أكد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة أن الصين تلتزم بسياسة صداقة وتعاون تجاه سوريا منذ زمن طويل وتحترم خيار الشعب السوري وتطالب بتنفيذ عملية السلام في سوريا في أسرع وقت ممكن وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لدفع العملية السياسية الوطنية في سوريا، وإيجاد خطط لإعادة إعمار البلاد، والالتزام بحوار شامل مع جميع القوى السياسية داخل سوريا، مشيرًا إلى أنه يجب على سوريا رفض الجماعات المتطرفة و على دول العالم أن تمد يديها لسوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات دعما للموقف الإنساني، ومشيرا في هذا الصدد إلى أن الصين تحرص على التعاون مع مصر لمواجهة التحديات العالمية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وقال خلال اجتماع السفير في لقاء مفتوح مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين وبحضور عدد كبير من الصحفيين: ” أن بلاده تثمن الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في غزة وإيجاد حل للقضية الفلسطينية بما يساعد على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا أن الصين تدعم حلا شاملا وعادلا ودائما للقضية الفلسطينية”.
أضاف أن المخرج الأساسي والأول لقضايا الشرق الأوسط هو الحوار السياسي، مؤكدا إلى أن القوة لا تخلق السلام و أنه منذ اندلاع الصراع في غزة في السابع من أكتوبر ومنطقة الشرق الأوسط تدخل في صراع بعد الاخر حيث لم ينته الصراع بين حماس واسرائيل وبدأ صراع اخر بين إسرائيل وإيران ثم الصراع في البحر الاحمر ثم لبنان ثم الأوضاع المباغتة في سوريا فاستمرار الاضطرابات لها انعكاساتها على السلام والأمن الدولي.
أوضح ان الوضع الفوضوي في الشرق الاوسط هو الشغل الشاغل للصين و الصين تحرص على تحقيق السلام و وقف إطلاق النار و توصيل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني و احترام قرارات الامم المتحدة وعدم وضع عراقيل ازاء مفاوصات السلام مشيرا إلى انه لا يجوز ان تكون ارواح الابرياء هي الثمن فيجب احترام القانون الدولي الإنساني.
أضاف أن الصين تتطلع إلى أن يضع الشرق الأوسط الأحقاد جانبا ويتوحد كأخوة وان تغلب الدول خيار السلم والاستقرار الإقليمي كهدف استراتيجي مشيرا إلى ان الصين ستظل صديق مخلص لكل دول منطقة الشرق الاوسط وستظل تدافع عن السلام حتى تتحقق الوحدة والاستقرار.
أوضح أن مجلس الأمن عليه ان يقوم بمسؤلياته كاملة وان ينظر أعضاءه لمسؤلياتهم المنوطين بها بحيث يكون أمن منطقة الشرق الأوسط يأتي في المقام الأول وانه ينبغي لشعوب الشرق الأوسط ان تتحكم في مصائر دولها والا تكون بلدان الشرق الاوسط ضحية للصراعات الجيوسياسية وعلى المجتمع الدولي احترام ذلك.