أكد لياو ليتشيانح سفير الصين بالقاهرة أن قمة البريكس هذا العام والتي تعقد حاليا في مدينة قازان في روسيا والتي شاركت فيها مصر لأول مرة كعضو كامل العضوية بقيادة الرئيس السيسي ستكون فرصة لمزيد من الإنجازات والتقدم للعالم اجمع وكذلك سيكون هناك فرصة للتطلع لمزيد من التعاون بين الصين ومصر حيث تتطلع الصين لعلاقات وثيقة و أكثر إشراقا مع مصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر الترويج لكتاب مقتطفات من خطابات الرئيس الصيني شي جين بينج حول التحديث الصيني النمط، واوضح السفير أن هذا العام يعد عام الشراكة المصرية الصينية حيث يتم الاحتفال بمرور عشر سنوات على الشراكة بين البلدين وتأمل الصين مزيدا من التقدم في المستقبل مع مصر.
أكد السفير أن السعي إلى التنمية والنهضة أصبح تطلعا مشتركا للصين ومصروغيرهما من الدول النامية الغفيرة،وتخطو دول الجنوب العالمي خطوات ثابتة في استكشاف طريق تنموي يناسب الظروف الوطنية مشيرا إلى أهمية تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية والتواصل حول سبل إدارة البلاد، وحوكمتها، وزيادة بناء المجتمع الصيني المصري والصيني العربي والصيني الإفريقي للمستقبل المشترك، بما يقدم مساهمة في القضية العالمية للسلام والاستقرار والتنمية.
أوضح السفير أن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي والتي عقدت في شهر سبتمبر الماضي، طرح خلالها الرئيس الصيني ست نقاط حول العمل الصيني الإفريقي المشترك للدفع بعملية التحديث، معلنا عن أعمال الشراكة العشرة للدفع بعملية التحديث مع الجانب الإفريقي خلال السنوات الثلاث القادمة، الأمر الذي وجد تجاوبا إيجابيا من كافة القادة الأفارقة، وسيشكل دفعة قوية على تسريع وتيرة التحديث في “الجنوب العالمي” وعلى النطاق العالمي.
نشوى عبدالحميد: 5.7 مليار دولار التبادل التجاري بين مصر والصين خلال الـ5 شهور الأولى من 2024
ومن جانبها أشارت نشوى عبدالحميد رئيس الإدارة المركزية لإعلام أوروبا والأمريكتين بالهيئة العامة للاستعلامات أن العلاقات بين الصين ومصر تمثل نموذجًا للعلاقات بين الصين والدول العربية والإفريقية، و الصين هي أكبر شريك تجاري لمصر وبلغت قيمة التبادل التجاري بين مصر والصين 5.7 مليار دولار خلال أول 5 شهور من عام 2024 مقابل 5.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023. ففي السنوات العشر الماضية، زاد حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار، وتضاعف رصيد الاستثمار الصيني في مصر ثلاث مرات. وساهمت المشروعات التي تم بناؤها بالتعاون بين الشركات الصينية والمصرية في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر.
أوضحت عبدالحميد، أن تجارب الصين تساعد مصر على إيجاد طريق مناسب لنموها وكذلك ما تقدمه من تقدمه من استثمارات في مختلف القطاعات والزراعة الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والأقمار الصناعية، والخبرات في مجال تجديد وتشييد شبكات الكهرباء والسكك الحديدية ذات تكنولوجيات متقدمة، فضلاً عن مشاركتها في مشروع المنطقة الاقتصادية بشمال السويس في إطار تطبيق مبادرة “الحزام والطريق”، التي تعد نقطة التقاء للحلمين الصيني والمصري.
سون دونج: 2024 عام الشراكة الصينية- المصرية
وأكد سون دونج نائب رئيس معهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أن الكتاب هو أحد مؤلفات الرئيس شي جين بينج.
وينقسم إلى 7 موضوعات ويضم بين دفّتيه 522 فقرة مهمة من خطابات الرئيس، مسجلا بشكل حي ومفصل التأملات النظريةوالعملية للرئيس شي جين بينج، وتصوراته البعيدة المدى حول التحدي الصيني النمط، في اتجاه تنمية وتقدم البشرية، وتفكيره الجدي حول المسار الصيني للتنمية الاجتماعية.
كما يشكل مادة موثوقة لشعب مصر والدول العربية، لزيادة معرفتهم بالمفاهيم الأيديولوجية والمقترحات السياسية للرئيس شي جين بينج والحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية.
وأوضح أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وهو أيضا “عام الشراكة الصينية-المصرية” الذي أعلنه رئيسا الصين ومصر بشكل مشترك حيث أكد الرئيسان شي جين بينغ وعبد الفتاح السيسي، خلال محادثاتهما على ضرورة مواصلة التبادلات الشعبية والتعاون بين البلدين.. مشيرا الى إن حفل تقديم كتاب «مقتطفات من خطابات شي جين بينغ حول التحديث الصيني النمط» هو إجراء ملموس تنفيذا لتوجيهات الرئيسين.
وأشار السفير عزت سعد الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية ان نظرية “التحديث الصيني النمط”، تعد احدى أهم نظريات التنمية الكبرى التي يمكن لمختلف البلدان النامية الاعتماد عليها ومراعاتها لتحقيق التحديث والتقدم والازدهار، في وقت يشهد فيه المجتمع البشري تغيرات وتحديات غير مسبوقة، وتزداد فيه الحاجة للسلام، والتنمية، والأمن، والحوكمة.