أكد السفير ألبارو إيرانثو سفير إسبانيا في القاهرة أن مصر، بدعم من منظومة الأمم المتحدة وجميع شركائها داخل المجتمع الدولي، تتخذ خطوات حاسمة للعب دور رئيسي والاستفادة من إصلاح الهيكل المالي الذي تحتاجه التنمية المستدامة في العالم بشكل عاجل مرحبا باستراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة لمصر.
وأضاف خلال مشاركته في فاعليات إطلاق الاستراتيجية بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان،
و الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، وأحمد كجوك، وزير المالية، ومايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ، إن إسبانيا ترحب بالاستراتيجية وتقف على أهبة الاستعداد لدعمها:
قائلا “نحن مقتنعون مدى فائدتها كوسيلة للمساعدة في جعل الحوكمة في مصر أكثر كفاءة وشمولية، للمساعدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجعل مصر أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات والأزمات.
وتابع :يسرني أن أبلغ الحضور الكريم أن حكومة إسبانيا، من خلال وكالة التعاون الدولي من أجل التنمية، تساهم بنشاط في الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة الذي أنشأه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،
وبفضل تفاني البرنامج الإنمائي وخبرته وتجربته الممتدة لعقود من الزمن، يعد البرنامج الإنمائي جهة فاعلة حاسمة في نجاح جميع الجهود الإنمائية الدولية.
واستكمل السفير الإسباني موضحا أن الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة يدعم آلية أطر التمويل الوطنية المتكاملة، وهي أداة تخطيط وتنفيذ تساعد البلدان المعنية على تعزيز عمليات التخطيط الوطني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحتى الآن، يقوم ستة وثمانون بلداً، بما في ذلك مصر، بتنفيذ إصلاحات تم تشكيلها من خلال نهج أطر التمويل الوطنية المتكاملة.
وأشار إلى أن القرن الحادي والعشرين أصبح بعيد كل البعد عن فترة التقدم الإنساني المستنير قائلا :نحن نتعرض باستمرار لهزات بسبب التوترات الجيوسياسية القديمة والجديدة والأزمات المتداخلة والتهديدات المناخية،
ويجري التنافس على منظومة الأمم المتحدة دون أي بدائل ذات مصداقية. كما أن التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة قد تباطأ، والتدفقات المالية اللازمة لتنفيذها غير كافية.
لذلك يجب علينا أن نكون حازمين في الحفاظ على جدول أعمال تمويل التنمية بزخم متجدد. ومن الأهمية بمكان تعبئة المزيد من الموارد، فالتنمية طموح إنساني ندين به لأنفسنا، ليس فقط من باب العدالة والإنصاف،
بل أيضًا باعتبارها أفضل وسيلة لبناء مجتمعات أكثر استقرارًا وازدهارًا وشمولاً. وينبغي أن يكون مؤتمر إشبيلية معلماً هاماً نحو التغيير التحويلي الضروري للغاية في تمويل التنمية المستدامة.
واختتم حديثه مؤكدا على رغبة إسبانيا في القيام بدورها كشريك استراتيجي لكل من مصر ومنظومة الأمم المتحدة.
يذكر أن مصر وإسبانيا تربطهما علاقات قوية وتعاون في كافة المجالات ،
وفتحت الزيارة الأخير للرئيس عبدالفتاح السيسى الطريق لتعزيز التعاون بين البلدين ،كما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ ٣مليار دولار .