مدن جديدة.. أراض زراعية.. وشعار الدولة «سيناء للمصريين»
اللواء خالد مجاور فى حواره لـ ” الجمهورية “
الرئيس السيسى جعل سيناء حلم التنمية المستقبلى
إنشاء 17 تجمعاً فى سيناء بتكلفة مليار ونصف المليار لخدمة 550 أسرة

رغم ما بذلته الدولة لتنمية سيناء، لا يزال البعض يحاول التشكيك فى الأمر، ويتحدث عن ضرورة ان تبدأ الدولة التنمية، ولا يرى هؤلاء ان سيناء وحدها تجاوز ما أنفق على تنميتها خلال السنوات الماضية وحتى الآن تريليون جنيه، وان المرحلة الاولى وحدها تكلفت استثمارات التنمية من الدولة 650 مليار جنيه، والعام الماضى اطلق رئيس الوزراء من قلب العريش المرحلة الثانية لتنمية أرض الفيروز وخصصت لها الدولة أكثر من 400 مليار جنيه كحد أدنى.
هذه الأرقام ترجمت الى مشروعات تنموية حقيقية وأكدت إرادة الدولة الواضحة فى تنمية سيناء لصالح أهلها وأن تكون
جزء مضيء تنموياً على أرض مصر ، شبكة طرق لم تشهد سيناء مثلها من قبل، ومدن جديدة فى رفح وبئر العبد والعريش وغيرها، وانشاء جامعات ومدارس ومستشفيات واستصلاح أراض تزيد على 400 ألف فدان وتنمية صناعية فى شمال ووسط وجنوب سيناء، وتوسيع مساحة التنمية السياحية.
وقبل هذا كانت الأنفاق الثلاث الجديدة التى ربطت سيناء بالوادي، ومصانع الرخام.
كل هذا كان يتم العمل عليه بينما القوات المسلحة والشرطة يخوضون حربا على الإرهاب لتطهير سيناء منه وفرض الأمن فى ربوعها بتضحيات كبيرة وشعار لم يتغير أرض سيناء خط أحمر لن نسمح لأحد بالأقتراب منها أو المساس بها، فهى أرض المصريين ولن تكون غير ذلك.
تعيش محافظة شمال سيناء نهضة كبيرة فى السنوات الأخيرة بعد أن تطهرت من براثن الإرهاب..نهضة فى جميع المجالات .. ولا تألو الحكومة جهدا فى تحقيق التنمية الشاملة بالمحافظة.. طفرة وقفزة لا يتخليها الحالمون مشروعات تنموية فى كل مكان .. رؤية مستقبلية بهدف جعل سيناء منطقة جاذبة للاستثمار .. تفاصيل متنوعة كشف عنها اللواء خالد مجاور محافظ شمال فى حواره لـ «الجمهورية».
ماذا عن جهود الدولة فى تغيير وجه سيناء وما يجرى بها من مشروعات؟
>الدولة بجميع مؤسساتها تولى اهتماما كبيرا بتنمية وتعمير سيناء، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية الكبرى فى مختلف القطاعات على أرض المحافظة، وشمال سيناء لم تأخذ حظها من التنمية والتعمير إلا فى عهد الرئيس السيسي، فالدولة قامت بضخ مليارات الجنيهات لتنفيذ مشروعات تنموية كبيرة بسيناء وربطها بمحافظات الجمهورية عن طريق شبكة أنفاق ومحاور وطرق، بجانب إقامة مشروعات البنية التحتية، إضافة للمشروعات الخدمية التى يتم تنفيذها بمدن ومراكز المحافظة فى مختلف القطاعات
زيارة الرئيس السيسى والرئيس الفرنسى للمحافظة حدث تاريخى كيف تقييم مردوده على المحافظة؟
>زيارة الرئيس السيسى ونظيره الفرنسى ماكرون الى مدينة العريش مثلت حدثًا تاريخيًا كبيرًا، له دلالات سياسية واقتصادية كبيرة، ولها مردود كبير على أبناء شمال سيناء، وأبناء المحافظة قد شعروا بسعادة غامرة بوجود الرئيس الفرنسى فى العريش، حيث لم يسبق أن زار شمال سيناء أى رئيس باستثناء الرئيس السودانى ورئيس دولة الإمارات.
محافظة شمال سيناء البوابة الوحيدة لإنقاذ ودعم إخواننا فى غزة.. حدثنا عن هذا الدور؟
مجاور: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأنه لا تهجير للفلسطينيين ولا تصفية للقضية، وأن مصر وضعت خطة لإعادة إعمار غزة دون اللجوء إلى تهجير الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار تتضمن عدة محاور، منها: تبادل الأسرى وهو ما يندرج ضمن اختصاص الجهات الأمنية، ثم الشق التنفيذى الذى يتعلق بالمحافظة، ويشمل دخول المساعدات الإنسانية واستقبال المصابين الفلسطينيين، إضافة إلى الترتيبات اللوجستية المرتبطة بذلك، و أن المرحلة الأولى من الخطة قد تم تنفيذها بالكامل، فيما توقفت حاليًا جميع الإجراءات المتعلقة بالمرحلتين التاليتين، إلا أن التفاوض لا يزال جارياً بشأنهما، كما أن هذه الخطة لا تضعها المحافظة بشكل منفرد، بل أن المحافظة جهة تنفيذية تعمل فى إطار منظومة دولة شاملة، حيث توجد غرفة أزمة مركزية على مستوى الدولة، تضم ممثلين عن جميع الوزارات والقطاعات والجهات الأمنية، وتتابع تفاصيل الأزمة بدقة، ليس فقط على المستوى الإنساني، بل أيضًا على المستويات السياسية والإعلامية، وعندما تأتى التعليمات والخطط من الدولة، نقوم بتنفيذها سواء من خلال ميناء العريش البحرى أو مطار العريش الدولى أو عبر المنافذ البرية، لكن فى الوقت الراهن كل المسارات متوقفة تمامًا، سواء ما يتعلق بملف الأسرى أو دخول المساعدات الإنسانية أو استقبال المصابين، نتيجة استمرار الأعمال القتالية، وتقوم مصر بضغوط كبيرة فى شتى الاتجاهات لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات واستقبال الجرحى الفلسطينيين وإعادة اعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين.

ماذا تقول خريطة المشروعات التنموية والتجمعات السكنية الجديدة بالمحافظة ؟
> سيناء شهدت خلال الفترة الماضية عدة مشروعات تنموية وخدمية كبيرة، من بينها إنشاء 17 تجمعًا فى سيناء بتكلفة مليار و595 مليون جنيه لخدمة 550 أسرة، منها 10 تجمعات فى وسط سيناء و7 تجمعات فى جنوب سيناء، حيث حصلت كل أسرة على منزل و5 أفدنة للزراعة، اذ يعد كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية، ويضم أراض زراعية مجهزة ومنزلاً وديواناً، ومسجداً، ومدرسة تعليم أساسي، وساحة رياضية، ومجمع محلات، ومرافق خدمية متنوعة وأنشطة ومشروعات إنتاجية، كما أن التجمعات التنموية تستهدف توطين 3.5 مليون نسمة، و الإطار العام لإنشاء التجمعات التنموية يكمن فى الارتقاء بمستوى الموارد المتاحة وتدعيم الهيكل الاقتصادى والاجتماعى والعمرانى والأمنى بها، إلى جانب المساهمة فى حل المشكلة السكانية وتوفير مزيد من فرص العمل، وإنشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة لخدمة مشروعات التجمعات التنموية، وكذا الأنشطة الزراعية الحالية والمستقبلية بسيناء، وسبق إقامة 13 تجمعا للتنمية المتكاملة فى وسط سيناء عن طريق جهاز تعمير سيناء بتكلفة بلغت 75 مليون جنيها، علاوة على قرار الرئيس بإنشاء منطقة للصناعات الثقيلة وسط سيناء على مساحة 78 ألف فدان، بجانب وجود منطقة حرفية بالعريش تضم 47 ورشة مجهزة بالمعدات والأجهزة، وتم طرح عدد 922 وحدة سكنية على المنتفعين بمدينة رفح الجديدة، ضمن الأسبقية الثانية من المرحلة الأولي، بالأضافة إلى طرح الأسبقية الثانية من المرحلة الأولى لعدد 688 وحدة سكنية وعدد 234 وحدة سكنية المتبقية من طرح الأسبقية الأولى من مدينة رفح الجديدة، لجميع أبناء شمال سيناء مع أسبقية لأهالى رفح والشيخ زويد، فضلًا عن تخصيص نسبة 10 ٪ لذوى الاحتياجات الخاصة، و20 ٪ لأسر الشهداء والمصابين، وذلك فى اطار سعى الدولة وتوجيهات القيادة السياسية نحو توفير السكن الملائم لأهالى رفح بعد الفترة العصيبة التى مروا بها ورغبة من الدولة فى إعادة الحياة الطبيعية على أرض سيناء الغالية، وتسكين 411 أسرة برفح الجديدة، كما اهتمت الدولة بإعادة تعمير المناطق المتضررة عن طريق تجمعات سكنية جديدة حيث تقرر إنشاء مدينة رفح الجديدة على ثلاثة مراحل، معلناً عن طرح المرحلة الثانية من الأسبقية الأولى لعدد688 وحدة سكنية وعدد 234 وحدة سكنية متبقية من طرح الأسبقية الأولي، وكذا الوحدات التى لم يستكمل الفائزين بها إجراءات التعاقد، اذ يتم تخصيص وحدة سكنية لكل فائز بالقرعة كاملة المرافق والتجهيزات، حيث أن كل وحدة سكنية عبارة عن ثلاث غرف وصالة بمساحة 120 متراً مربعاً ، لافتاً أن من يدعون ان مدينة رفح الجديدة أنشئت لاستقبال الفلسطينيين المهجرين هى ادعاءات مغرضة ولا أساس لها من الصحة، ومدينة رفح الجديدة للمصريين ولا صحة لتهجير الفلسطينيين الى مدينة رفح الجديدة».
يد الزراعة والثروة الزراعية والحيوانية امتدت لسيناء وضح لنا هذا؟
>يجرى توصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام التى تضيف مساحة 400 ألف فدان الى الرقعة الزراعية منها 125 ألف فدان بالمحافظات المجاورة و275 ألف فدانا داخل شمال سيناء،مشيرا إلى الاستفادة من محطة معالجة مياه بحر البقر التى تضيف مساحة 600 ألف فدان جديدة إلى زمام الأراضى الزراعية بالمحافظة، وأنه تم البدء فورا فى تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 460 ألف فدان يجرى إنشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة.
وماذا عن القطاع الصحى الذى يهم المواطن؟
مجاور: القطاع الصحى بشمال سيناء يشهد طفرة كبيرة، حيث تم تطوير مستشفى العريش العام خلال الفترة الماضية وتنفيذ عدد من الانشاءات بالمستشفي، واستحداث وحدات جديدة لخدمة المواطن السيناوى بدلا من مشقة السفر للعلاج فى محافظة القاهرة والمحافظات الأخري، فضلًا عن انشاء وتطوير عدد من وحدات الرعاية الأساسية، كما ان المحافظة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف وضعت خطة شاملة لبناء مساجد جديدة وإحلال وتجديد عدد من المساجد فى مختلف مراكز ومدن المحافظة بناء على توجيهات الرئيس.
مياه الشرب النظيفة هى المطلب الاول للمواطن فى سيناء وكذلك ملف النظافة وتجميل الميادين؟
>المحافظة تعمل على عدد من الملفات والتى تهم قطاعاً كبيراً من المواطنين من بينها توفير مياه الشرب، حيث تبذل المحافظة بالتنسيق مع مختلف الجهات جهودا كبيرة فى هذا الملف حتى تصل المياه باستمرار ودون انقطاع الى كل منزل بشمال سيناء، بجانب ملف النظافة وتنفيذ عدد من المبادرات بهدف إظهار الوجه الحضارى لشوارع مدن وأحياء وقرى شمال سيناء، كما تم البدء فى أعمال تطوير وإنشاء كورنيش العريش فى خطوة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين، كما أن المشروع يشمل إنشاء ممشى سياحى مجهز بكافة الخدمات، وأعمال إنارة متطورة، إلى جانب تجهيز أماكن انتظار، وكافتريات لخدمة المواطنين، حيث يهدف المشروع إلى تحويل الكورنيش إلى متنفس حضارى وسياحى لأهالى سيناء، ووجهة جاذبة للزوار، ضمن رؤية الدولة لتطوير المدن الحدودية، ودمجها فى خطط التنمية المستدامة، كما دخلت المحافظة بوابة التحول الرقمى وانتهاء التعامل الورقى بمختلف بجميع الخدمات الحكومية التى تقدمها المحافظة للمواطن السيناوي، حيث إن الخدمات الحكومية تقتصر على المراكز التكنولوجية بالمحافظة ومجالس المدن لمنع التواصل المباشر بين المواطن والموظف المسئول عن أداء الخدمة لسرعة أداء الخدمات الحكومية للمواطنين، كما أن المحافظة شهدت إصلاح الطريق الدولى الساحلى المعروف بـ»طريق الموت»، مما أسهم فى الحد من الحوادث، وإنشاء المستشفى الجامعي، والجامعة التكنولوجية، وفرع لجامعة الأزهر بعد التصديق على تخصيص الأرض بالكيلو 17، فضلًا عن تحسين البنية التحتية عبر توصيل المرافق تدريجيًا إلى حى الريسة ومتضررى الميناء، كما أن المحافظة شهدت دخول القطار لأول مرة منذ 57 عامًا، فى خطوة تهدف إلى تحسين منظومة النقل بالمحافظة، إلى جانب تنفيذ 343 زيارة ميدانية للتواصل المباشر مع المواطنين ومتابعة المشروعات التنموية.