حفظ الله الأنقياء.. أصحاب القلوب البيضاء.. فكن جميلاً بكلماتك الطيبة.. وأعمالك الصالحة.. وناشراً للمحبة والسعادة لمن حولك لأنها ستعود إليك أنت أيضاً.. وإذا كانت بصمة الإصبع تثبت هويتك الشخصية، فبصمة اللسان تكشف حصاد التربية ورقى الأخلاق.
قال الله تعالي: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا» الكهف: 107.
وإليكم حكاية من مشوار العمر.. وأنا فى طريقى إلى عملى صباحاً.. وعابراً محطة المترو بحينا العتيق حلوان.. ومتوجهاً إلى القطار.. رأيت سيدة مصرية تحمل ابنها الرضيع.. وحقيبة كبيرة أيضاً.. وتمسك بيد طفلة لا يتجاوز عمرها خمسة أعوام.. وتجلس على أحد المقاعد أمامى.. وطوال الرحلة تقبل رأسى فلذات أكبادها وتبتسم.. وعندما رأت علامات الفرح على وجهى قالت: أنا فى حماية رب العالمين.. وغرس الزهور فى الطرقات حصاده رضا الله.. والفردوس الأعلى من الجنات.
كلماتها زادتنى بالفرح والقوة.. وقلت لها على الفور: هنيئاً لك بنعم الله التى لا تعد ولا تحصى.
وفى محطة «دار السلام» غادرت الأم الصالحة القطار ومعها أعظم كنوزها.. ولتشحن قلبى وعقلى بالقوة والصمود.. وتؤكد حكمة أجدادنا.. قالوا زمان: اللى من غير أم.. حاله يغم.
وهذه روشتة لزيادة الطاقة الإيجابية ورفع الروح المعنوية.
ابتسامتك.. مهما كانت التحديات تعطى الأمل لمن حولك وتزيدهم إصراراً على التفوق والنجاح واختيارات الله صالحة حتى وإن كنا لا نفهم أسبابها ورب الخير لا يأتى إلا بالخير.
ويقول الشيخ الشعراوي: إذا رأيتم الكرب يشتد، فاعلموا أن فرج الله قريب.. أشكر من قدم لك المعروف وطريق الحب.. الأفضل دائماً.
عش متصالحاً مع ذاتك والآخرين لتصل للسلام النفسى.
الشرفاء يسكنون القلوب.. ويسترون العيوب.. والخبثاء أسلحة للدمار حتى وإن حملوا فى أياديهم الأزهار.
الرضا والتوكل على الله والصحة الجيدة أعظم النعم.. ولن تنفعكم أعلى الوظائف وأرصدة فى البنوك والاستثمارات وأنتم فى غرف العناية المركزة.
>>>
يارب.. املأ قلوبنا بحمدك.. وارزقنا السعادة والستر.. وزدنا علماً وعملاً صالحاً.. واجمع لنا صلاح الدنيا والدين.. واغمرنا من خيرات الدنيا ونعيم الآخرة.
اللهم آمين.