قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس إن بلاده لن تكون لديها سوى فرصة ضئيلة للصمود فى الحرب مع روسيا، من دون دعم عسكرى من الولايات المتحدة.
أضاف زيلينسكي، فى مقابلة على هامش مؤتمر ميونخ للأمن مع شبكة «إن بى سى نيوز» ، أنه «ستكون لدينا فرصة ضئيلة، للصمود من دون دعم الولايات المتحدة، وأعتقد أن هذا أمر شديد الأهمية».
من ناحية أخري، اتهم رئيس الوزراء البريطانى السابق بوريس جونسون حلفاء أوكرانيا الأوروبيين بـ»الجبن»، وحثهم على «التصرف بشجاعة وتكثيف الجهود» فى أعقاب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إجراء اتصالات تمهيدا لبدء محادثات سلام مع روسيا.
قال جونسون، وهو مؤيد قوى لأوكرانيا عندما كان فى منصبه: «الأوروبيون يتصرفون مثل الدجاج مقطوع الرأس مع ما تقوله إدارة ترامب»، داعيا المسئولين الأوروبيين إلى عدم إساءة قراءة الإشارات القادمة من الإدارة الأمريكية، مضيفاً أنه يجب التصدى لدعوة ترامب بمزيد من الإنفاق الدفاعى الأوروبي.
يرى جونسون أن إدارة ترامب تقترب من تحديد كيفية انهاء هذا الصراع المروع.. بالنظر إلى ما يقوله وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث، فواشنطن لا تخون أوكرانيا.. وهى لا تبتعد عنها، لكنها تقول إنها يجب أن تكون دولة ذات سيادة ومزدهرة».
اعتبر رئيس الوزراء البريطانى السابق، أن زيلينسكى «لن يقبل أى صفقة بين ترامب وبوتين إذا لم تكن بلاده جزءا من المفاوضات»، مشددا على أن واشنطن ستستمر فى دعم كييف، لكن بشرط أن «ترفع أوروبا من إنفاقها العسكري».
وبشأن مخاوف الأوروبيين من تراجع دعم ترامب لأوكرانيا، قال جونسون، إن واشنطن أرسلت ما يقارب 65 مليار دولار إلى كييف، وهو رقم يتجاوز كل ما أرسلته أوروبا وبقية دول حلف الناتو، «لذا فإن ما يحاول ترامب قوله للأوروبيين، ولنا نحن البريطانيين، هو أن يكونوا رجالا، ويتقدموا للأمام أو أن يكونوا أكثر شجاعة، على الأوروبيين أن يفعلوا المزيد، وعليك أن تواجه الأمر».
ورغم أن ترامب أبلغ زيلينسكى خلال اتصال معه، بأنه حصل على انطباع بأن بوتين يريد التوصل إلى اتفاق، إلا أن الرئيس الأوكرانى أعرب عن «رؤية أكثر تشككا فى نوايا نظيره الروسي».
من جانبه، أصر وزير الخارجية الصينى وانج يى على ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية بالصراع بين روسيا وأوكرانيا، فى أى محادثات سلام، مشددا على دور أوروبا فيها، بعد سلسلة من الرسائل الأمريكية بشأن خطط إنهاء الحرب.