هل تضع الحرب أوزارها فى غزة التى تعيش على خط النارمنذ أشهربسبب العراقيل التى تضعها إسرائيل فى طريق التوصل إلى وقف شامل لإطلاق الرصاص الذى يقتل أبناء فلسطين من الأطفال والنساء والشيوخ دون أن يحرك العالم ساكناً؟، فقد أكدت الحركة أنها مستعدة للتفاوض الفورى بشأن اتفاق لتبادل جميع الرهائن لديها مع عدد متفق عليه من الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، فى إطارصفقة تضمن الانسحاب الإسرائيلي، وتنهى الحرب فى القطاع نهائياً، عن طريق إطلاق مفاوضات «الرزمة الشاملة»، التى تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائليين مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال مقابل وقف الحرب تماماً والانسحاب الكامل من قطاع غزة، فيما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلى على إبرام هدنة مؤقتة تتيح له مواصلة الحرب بعد تسلم عدد من الأسري، لتنفيذ أجندته السياسية بالاستيلاء على القطاع وصولاً إلى مخطط التهجير.
يبدو أن اقتراب زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب لمنطقة الشرق الأوسط والمحدد لها الشهرالمقبل، ألقت بظلالها على المفاوضات إذ يسعى الوسطاء برعاية أمريكية للوصول إلى صيغة تفاهم واستئناف هدنة مؤقتة تفضى إلى وقف كامل لإطلاق النار، أو مفاوضات الصفقة أوالرزمة الشاملة التى تنهى الحرب أيضاً وهو المقترح الذى يواجه رفضاً إسرائيلياً وتصعيداً من حكومة بنيامين نتنياهو، لإجبار الحركة على القبول بوقف مؤقت للحرب ليواصل السيطرة على القطاع وطمس هويته، فيما يخطط الوسطاء الضغط على الطرفين لقبول تهدئة مؤقتة تقود لاتفاق شامل بضمان الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى وهوما توافق عليه حماس حتى الآن فى انتظار رد إسرائيل على المقترح المصرى المطروح على مائدة المفاوضات حالياً، إذ تسعى القاهرة للوصول إلى اتفاق فى أسرع وقت ممكن يضمن حقن دماء الفلسطينيين الأبرياء. وكشف استطلاع نشرته صحيفة عبرية، أن 26 ٪ من الإسرائيليين عبروا عن دعمهم لصفقة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، مقابل وقف القتال والانسحاب من غزة، بينما عارضها 21 ٪، و17 ٪ لم يحددوا موقفهم، فيما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، باستمرار الحرب قائلاً «حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على حماس لتكثيف القتال حتى احتلال القطاع بالكامل».
وأقول لكم، إنه فى الوقت الذى أخفق ترامب فى تحقيق وعود حملته الانتخابية بسرعة إحلال السلام فى غزة وأوكرانيا، وجد نفسه أمام تحدٍ مهم وهو كبح البرنامج النووى الإيرانى المتطور، ولذا انطلقت المفاوضات الأمريكية ـ الإيرانية فى سلطنة عمان فى محاولة لحل أزمة الاتفاق النووى الإيراني، ووقف البرنامج أو تجميده لفترة من الوقت.