فى إطار دعم العلاقات بين مصر وتركيا، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة وصفت بـ»التاريخية» إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء نظيره التركى رجب طيب أردوغان، والتى تعكس الإرادة المشتركة لتطوير مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
تم التعاون المشترك بينهما لأول اجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجى رفيع المستوي، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين فى عدة مجالات.
إن زيارة الرئيس السيسى لتركيا تعد قفزة نوعية للعلاقات فى مختلف المجالات بين البلدين، وخطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات، وتجسيداً للتطور الملحوظ فى العلاقات المصرية- التركية التى شهدت تسارعاً فى الفترة الأخيرة.
وتعتبر دعوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لزيارة الرئيس السيسى لتركيا هى إشارة واضحة على رغبة الطرفين فى رفع درجة العلاقات إلى أعلى مستوياتها وتوثيق التعاون المشترك بينهم فى هذه الفترة التى تمر بها المنطقة من أحداث مشتعلة وتحديات إقليمية وعالمية .
وقد جاءت الزيارة فى توقيت دقيق يحمل الكثير، خاصة أن الإقليم به العديد من الأحداث المشتعلة، وعندما تلتقى مصر وتركيا يعنى ذلك وتوحيد الرؤى لدولتين مهمتين فى الإقليم ولهما تداخلات وتقاطعات مع كل الأزمات المزمنة فى المنطقة كلها.
وقد تم توقيع اتفاقات بين مصر وتركيا فى مجالات الدفاع، والطاقة، والسياحة، والصحة، والتعليم والثقافة، ويستهدف البلدان زيادة حجم التجارة بينهما من 6.1 مليار دولار حالياً إلى 15 مليار دولار خلال المرحلة الأولى من خطة دعم العلاقات بين البلدين.
وسوف يتم تنفيذ مشروعات مشتركة فى مجال الصناعات الدفاعية بين مصر وتركيا، والتعاون فى مجال الطاقة، لا سيما فى مجالات الغاز الطبيعى المسال والطاقة النووية والمتجددة.
وكما أعلن الجانبان أن العمل جار على قضايا مثل توسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ومصر، وإعادة تشغيل خدمات النقل البحرى بينهما.. ومستمرون فى بناء مصرنا الجديدة رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور.. وتحيا مصر.