مشروعات مشتركة فى الطاقة.. والبنية التحتية.. ونقل التكنولوجيا
تعزيز السياحة المتبادلة.. واتفاقيات فى الزراعة والنقل و«اللوجستيات»
حققت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتركيا إيجابيات عديدة وفتحت أبواب الخير للبلدين بتحقيق التكامل الاقتصادى وجذب الاستثمارات فى جميع المجالات مما يفتح الباب على مصراعيه للمنتجات المصرية للمنافسة فى الأسواق الخارجية بما يتماشى مع خطة التنمية 2030 ،إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار وخفض الرسوم الجمركية لجذب الاستثمارات فى شتى المجالات وإقامة منطقة صناعية تركية باستثمارات 7 مليارات دولار أبرز ثمار الزيارة لزيادة حجم التعاون الاقتصادى والاستثمارى فى المرحلة المقبلة.
وتوجت زيارة الرئيس الجهد المبذول على امتداد الفترة الماضية وعودة المسار الطبيعى للعلاقات كما فتحت آفاقاً واسعة للتعاون والتخفيف من حدة التوترات الموجودة فى الإقليم وتحقيق نتائج جيدة للغاية على المستوى الثنائى حيث وصفها الدبلوماسيون والخبراء بأنها زيارة ناجحة بكل المقاييس.
ووجهت الزيارة العديد من الرسائل المهمة من خلال رؤية مصر وتركيا فيما يتعلق بالتعامل مع مختلف التحديات المطروحة الفترة القادمة بشأن الأوضاع فى سوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقى وأهمها القضية الجوهرية القضية الفلسطينية والتأكيد بأنه لا حل للوضع الراهن والمستقبلى إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وترجمت الزيارة وجود العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين وإعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجى بما ينعكس على جهود التنمية الاقتصادية ويحقق أثراً تنموياً على المواطنين فى الدولتين مع تعزيز التعاون بين صندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية وصندوق الثروة السيادى التركي.
.. والدبلوماسيون: «ناجحة بكل المقاييس»
تفتح آفاقاً واسعة للتعاون.. وتحد من التوترات بالإقليم
السفير الحفنى: نتائج جيدة للغاية على المستوى الثنائى
مشرفة: صفحة جديدة.. على أساس المنفعة المشتركة.. والاحترام المتبادل
كتب – شريف عبدالحميد:
جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا لتفتح آفاق واسعة للتعاون وتؤكد أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة قوية وهو ما أدى إلى توقيع أكثر من 20 إتفاقية ومذكرات للتفاهم وزيادة التبادل التجارى ليصل إلى 15 مليار دولار خلال الاعوام المقبلة.
قال السفير على الحفنى نائب وزير الخارجية الاسبق وأمين عام المجلس المصرى للشئون الخارجية إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا ناجحة بكل المقاييس وتوقيتها مهم للغاية فى خضم الاجواء المتوترة والذى قد ينذر بتصعيد الكل بالمنطقة لا يتمناه.
أكد السفير الحفنى فى تصريحات خاصة لـ «الجمهورية» أن مصر وتركيا قوتان إقليميتان كان من المهم أن يعاد المسار الطبيعى لعلاقاتهما طبقا لرؤية وآلية نجحت أن تضع الاساس للعودة لهذا المسار الطبيعى مشيراً إلى أن زيارة الرئيس التركى لمصر فى فبراير الماضى وزيارة الرئيس السيسى لتركيا تتوج كل هذا الجهد المبذول على امتداد الفترة الماضية.
شدد على أن توقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم يضع اللبنات لانطلاقة خلال الفترة القادمة وأن هذه الاتفاقات ومذكرات التفاهم أعادت قطاعاً عريضاً جدا من جوانب التعاون خلال الفترة القادمة وبما يسمح لانطلاق علاقات التعاون فى كافة هذه القطاعات.
أشار إلى أنها كانت فرصة جيدة للغاية لزعيمى البلدين ليلتقوا ويعمقوا تشاورهم وتبادل الآراء بشأن المناخ العام السائد فى الإقليم والمنطقة وبالتالى كان لازما على القاهرة وأنقرة توجيه رسائل عديدة من خلال رؤية مصر وتركيا فيما يتعلق بالتعامل مع مختلف التحديات المطروحة خلال الفترة القادمة فالتشاور بشأن الاوضاع فى سوريا وليبيا والسودان والقرن الافريقي، وقبلها القضية الجوهرية وهى القضية الفلسطينية والحرب العبثية التى نشهدها منذ قرابة العام فى قطاع غزة والتى تنتقل الى الضفة الغربية شيئا فشيئا والتأكيد بأنه لا حل للوضع الراهن والمستقبلى إلا بإقامة الدولة الفلسسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد أن الزيارة تم الإعداد لها بشكل جيد جدا والنجاحات ومخرجاتها التى حققتها وأن نتائج الزيارة تؤشر على مرحلة جديدة يتم العمل خلالها بين القاهرة وأنقرة فى الحد من التوترات الموجودة فى الاقليم والحيلولة دون حدوث تصعيد الجميع يخشاه وأيضا العمل سويا فى محاولة تسوية الازمات القائمة.
أوضح أن تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجى أمر جيد ويضيف للآليات القائمة فى اطار علاقات القاهرة وأنقرة وخاصة أنه عالى المستوى وبالتالى فإن لرئيسى الدولتين دوراً هاماً فى اطاره وهذا يسمح ببحث متعمق يبنى على الكثير من الفعاليات التى تتم من خلال حوار استراتيجى بين المعنيين والمؤسسات المعنية لكلا الجانبين للشئون الخارجية والامن والدفاع الامور التى لها الاولوية والمرتبطة ليس فقط بالاطار الثنائى للعلاقات ولكن أيضا بالوضع الاقليمى والدولى فهذا المجلس كان إضافة وهناك إرادة مشتركة فى تفعيله بحيث يكون ترجمة ذلك لتدابير فعالة فى المستقبل.
قال السفير أيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية الأسبق فى تصريحات خاصة لـ «الجمهورية» إن هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة فى العلاقات الثنائية بين البلدين على أساس المنفعة المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
أوضح أن الزيارة تأتى فى توقيت مفصلى لتطورات الحرب فى غزة ومحاولة إسرائيل جر المنطقة إلى صراع مفتوح ليخدم أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو الخاصة فى إطالة عمر الائتلاف الحاكم فى إسرائيل. واتصالا بهذا الملف الحيوى تتطابق رؤية الزعيمين فى ضرورة الوقف الفورى لاطلاق النار وفتح المعابر لمرور المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى ورفض أى محاولة للتهجير القسرى وضرورة حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
أشار إلى أن الرئيسين ناقشا الملف الليبى والازمة الصومالية والاوضاع فى القرن الافريقى كما تم التطرق إلى تطورات الاوضاع فى جنوب لبنان.
قال إن مصر وتركيا محاطتان بقوس من الازمات الدولية والاقليمية تجعل استمرار التشاور ضرورة حتمية باعتبار أن هذه التهديدات والمخاطر تمس الأمن القومى للدولتين ولها تأثير مباشر على مصالحها الاقتصادية.