مصر على طريق التقدم والرقى بقيادة وطنية شريفة
خلال الأسبوع تناولت وسائل الإعلام المختلفة مسموعة ومقروءة ومرئية نبأ أسعد كثيراً من المصريين.. حيث أعلن البنك المركزى أن صافى الاحتياطيات من العملة الأجنبية وصل إلى ما يزيد على 48 مليار دولار أمريكى بنهاية الشهر الماضى مايو 2025 كما أن تحويلات طيورنا المهاجرة خارج حدود الدولة من العاملين بالخارج واصلت هى الأخرى المسار الصاعد حيث سجلت قفزة هائلة حيث ارتفعت حصيلة هذه التحويلات بمعدل 83 ٪ على أساس سنوى لتصل إلى مبلغ 27 مليار دولار.
لا شك أن هذا الخبر يحمل فى ثناياه «بشرة خير» لكل المصريين حيث إن توافر العملات الصعبة فى الخزانة كاحتياطى نقدى يمثل ضرورة قصوى فى إنجاز المشروعات القومية التى تنتظم البلاد طولاً وعرضاً هذا من جانب ومن جانب آخر فإن زيادة الاحتياطى النقدى بهذه الكيفية وتلك الطريقة مؤشر – لا شك – إيجابى فى صالح السياسة النقدية وفى صالح الاقتصاد المصرى عموماً حيث إن توافر العملة الصعبة يخفف الضغط على الخزانة بحيث يتم تمويل المشروعات القومية بصورة أكثر سهولة حيث استيراد الحاجيات الضرورية وبالتالى يتم تشغيل المشروعات فى سهولة وسرعة ويسر وتكون ثمرة الإنجاز حاضرة فى زمن قياسى.
من هنا فإن السياسة النقدية الجديدة التى تقوم على مبدأ الشفافية لهى «النقطة الفارقة» التى أحدثت هذه الطفرة الهائلة فى زيادة الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكى علاوة على الزيادة المطردة فى تحويلات المصريين بالخارج حيث كان هناك من سيطرة على هذه التحويلات قاصداً بذلك ضرب الاقتصاد المصرى فى مقتل ولكن أنَّ لهم هذا وفى مصر رجال قد نذروا أنفسهم لحماية وخدمة هذا الوطن فى كل المجالات وكافة الميادين.
ولا شك أن المجال الاقتصادى فى هذه الفترة الحساسة يلعب دوراً مهماً فى الارتقاء بمستوى الدول ونحن نشاهد أمام أعيننا التجارب الملهمة فى عدة دول خاصة دول جنوب شرق آسيا وكيف كان النمو الاقتصادى لهذه الدول سبباً مباشراً لأن ترتقى سلم المجد وتظهر كقوة عظمى ليس فى جانب القوة العسكرية ولكن قوة عظمى فى مجال آخر صار هو الأهم بالنسبة لجميع شعوب العالم ألا وهو الجانب الاقتصادى الذى تعتبره كل الشعوب هو «رمانة الميزان» فى استقرار النظام العالمى جنباً إلى جنب مع توفير القوة الإستراتيجية التى تحمى الكيانات الاقتصادية الكبرى.
ومصر على طريق التقدم والرقى ماضية بقيادة وطنية شريفة تعمل بكل دأب من أجل أن تصل إلى مصاف الدولة الراقية.
لذا كانت خلال العقد الأخير «2014 – 2025» قد خطت خطوات عملاقة من أجل إقامة الجمهورية الجديدة التى سوف تدخل المعترك العالمى وهى راسخة القدمين.. لأنها إنما خططت ونفذت المشروعات القومية الكبيرة واستطاعت خلال هذه السنوات القليلة إنجاز ما يشبه الإعجاز فى مجالات كثيرة كان مجرد التفكير فيها يُعد ضرباً من ضروب المستحيل، ولكن بعزيمة الرجال والإرادة الصلبة استطاعت مصر عبور الصعب وها هى ماضية فى طريقها نحو الصعود الاقتصادى الكبير.. والأيام بيننا.