وتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الوقت المناسب بحزمة من القرارات الاجتماعية كانت ضرورية لمواجهة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ولمساعدة كل فئات المجتمع فى تدبير النفقات أمام ارتفاع الأسعار.
والرئيس بقراراته المتعلقة بزيادة مرتبات الموظفين والمعاشات ورفع الحد الأدنى للأجور كان معبرا بذلك عن الاستجابة لنداءات الشارع الذى أصبحت قضيته الأساسية هى كيفية التعامل مع الغلاء والحد منه وسواء كانت قرارات الرئيس هى بمثابة حل لغلاء المعيشة أو مقدمة لإجراءات اقتصادية تتعلق بالحوارات القائمة حول سعر الجنيه المصرى فى مواجهة الدولار أو حتى بما يدور فى المباحثات مع صندوق النقد الدولى من خطوات تتعلق بالمسيرة الاقتصادية فإن قرارات الرئيس هدفها هو التخفيف عن المواطن ومساعدته فى ترتيب أولويات احتياجاته المعيشية حتى وان كان ذلك سوف يضيف أعباء جديدة على الدولة.
وقرارات الرئيس ذات البعد الاجتماعى فى هذه الأوقات الصعبة فى معركتنا الاقتصادية الكبرى تستدعى أيضاً أن تكون هناك وقفة مساندة ودعم من التجار وكبار رجال الأعمال لوقف المضاربة على الأسعار التى أصبحت تواصل ارتفاعها بدون مبرر فى كثير من المنتجات.
ولا يمكن النظر إلى هذه القرارات المهمة التى تأتى فى مسار الانحياز للمواطن دون التعليق على خطوات هامة تشهدها خطة مواجهة الأزمة وتتمثل فى اتجاه البنوك المصرية إلى تدبير العملات الأجنبية للمستوردين للقضاء على السوق السوداء للعملة ووقف المضاربات عليه وهو اجراء سيؤدى أيضاً إلى خفض سريع للأسعار والسيطرة عليها وقد تكون هذه الخطوة هى أهم خطوات انهاء أزمة الدولار لتعذر الحصول عليه من البنوك الرسمية قبل ذلك.
>>>
وبينما الحوارات دائرة فى الداخل حول الأزمة الاقتصادية وتبعاتها فإن الأعين كل الأعين على الحدود مع غزة تراقب وتتابع ما يحدث من تطورات وما يدبر أيضاً من مؤامرات.. فيوم الأربعاء الماضى صرح بينامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى بأن الجيش الاسرائيلى يستعد للقتال فى «رفح».. والقتال فى رفح يعنى المعارك فى منطقة مكتظة بالسكان وبأكثر من مليون فلسطينى نزحوا إلى رفح بعد أن أجبرتهم اسرائيل على الخروج من الشمال إلى الجنوب والمعارك فى رفح تعنى كارثة انسانية رهيبة سوف تجبر الآلاف من الفلسطينيين على محاولة النجاة عن طريق اقتحام الحدود المصرية للدخول إلى سيناء.. وهو السيناريو الذى يقال ان الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت نتنياهو من تنفيذه لأنه يقود المنطقة إلى الخطر والفوضي.
ولأن الولايات المتحدة الأمريكية تحذر علنا وتوافق سرا.. ولأن نتنياهو لا يلتزم كثيرا بالرغبات الأمريكية فى الكثير من المواقف فإن سيناريو التهجير القسرى إلى سيناء يظل قائما ومطروحا وتبقى معه الحاجة ضرورية لوقف سريع لإطلاق النار لإيقاف تنفيذ هذا المخطط ويبقى معه الموقف العربى صامدا فى رفض فكرة التهجير القسرى لأهالى فلسطين ويبقى أيضاً أن تعلق الدول العربية أى حديث عن تطبيع قادم أو علاقات أو مصالح مع اسرائيل دون الالتزام بإنهاء الحرب.
ان الصوت العربى ينبغى أن يكون أكثر تنسيقا وتناغما وقوة فى هذه المرحلة، فالمنطقة على وشك الدخول فى تطورات دراماتيكية ستمتد آثارها على الجميع ولن يسلم من عواقبها أحد.
>>>
ونعود إلى حياتنا إلى الأيام التى نبحث فيها عن السلام مع النفس عن صفاء القلوب.. عن السمو فوق دنايا الدنيا وصراعاتها.. وحيث نستطلع اليوم «السبت» هلال شهر شعبان وننتظر معه قدوم شهر رمضان المبارك.. الشهر الذى نأمل ونتطلع إلى أن يكون خيرا وبردا وسلاما علينا أجمعين.. الشهر الفضيل الذى يمنحنا زاد القوة والمقاومة ويفجر فينا وداخلنا كل ينابيع الخير والحق والعدل.. ويارب.. يارب ابلغنا رمضان ونحن فى أسعد حال.. يا رب يارب بدد أحزاننا وابسط أرزاقنا وحسن أخلاقنا وانشر الرحمات وأبرئ السقمات وامح السيئات.. يارب الأرض والسماوات أمدد فى أعمارنا وامنحنا الصحة والعافية فى طاعتك واجعلنا دائما لك مطيعين غير عاصين ولا عاقين ولا خاطئين.. يارب.. يارب احفظنا وأهلنا وأحباءنا ووطننا والمؤمنين جميعاً.. يامن لا تضيع لديك الودائع.. أعزنا ولا تذلنا.
>>>
ومن أخبارنا الحلوة اننا على وشك انتاج وطرح أول سيارة كهربائية خلال عدة أشهر.. والسيارة ستسير بسرعة ٠٦ كيلو مترا وبسعر مائة وخمسين ألف جنيه ويتم شحنها فى ساعتين فقط حتى يمكنها أن تقطع مسافة مائة كيلو متر وحلوة.. حلوة لشوارعنا.. وأفضل بديل للتوك توك.. وبداية.. بداية مقبولة لدخولنا مرة أخرى صناعة السيارات.. والمهم أن تطرح السيارة بدون وكلاء وبدون «أوفر» فى الأسعار.. خلوا الناس تفرح.
>>>
ويسألنى عن رحلة العمر.. والحياة ودروس السنين..! ويا صديقى تبدو الحياة سهلة حين نتكلم عنها.. صعبة حين نتعامل معها ومؤلمة حين نعيشها.. ومتعبة حين نجرى فى مضمارها وقصيرة حين نفكر فيها.
ويا صديقي.. أهم ما فى الحياة أن نكون كما نتمنى أن نكون.. وهذا هو أصعب ما يكون..!
>>>
وأخيراً:
كل شيء معرض لسوء الفهم
حتى سكوتك.
>>>
والسعداء ليسوا هم من يملكون كل شيء،
إنما الراضون بالأشياء التى يملكونها.
>>>
وأتمنى لو كانت أشيائى الموجعة
ورقة أمزقها وتنتهي.
>>>
وجد لنفسك فضاءات تجول فيها
بحرية مطلقة.