اتفق الحكماء على تسمية الأبناء الصغار والأحفاد.. بالزهور.. تشبيه بليغ.. يشير إلى أنهم يحملون فى داخلهم أحلام وآمالاً قد تكون شخصية من حيث المظهر.. ولكنها فى المخبر.. لها فائدة كبرى لأن ترجمتها هى نجاحات وانجازات وحصادات.. تعتبر قاعدة للحضارة والانشاءات العملاقة.. ناهيك عن تلك التى توصف بالمعجزات.. مثل الأهرامات مثلاً.. تلك التى اقيمت فى الجيزة على يد ملوك الفراعنة.. خوفو وخفرع ومنقرع.. يتصدرها «الأسد الملكى «أبوالهول».. بدخلها اسرار واسرار عن الموت «والخلود».. وتسجيل لعلوم ورياضيات تقدمت فى ذلك العصر الذى كان البداية القوية للحضارة الإنسانية.. على ضفاف النيل.
أذن تشبيه الزهور.. جميل ورائع.. وعلامة ارشادية إلى واجبات الإنسان فى البناء والإعمار.. ويصلح أيضا لجميع المشروعات والانجازات.. حتى فى النهاية حدائق غناء لكل مذاقه الخاص.. وايضا دوره الإيجابى فى سيرة الإنسانية الطويلة التى لا تنتهى إلا بأمر الله سبحانه وتعالي.
ومن القلب.. اتوجه بالنداء لكل الأحباب والأصدقاء.. كن زهوراً جميلة فى بساتين الحياة.. وعطوراً طوال مشوار العمر.. لا تخسر وقتك فى الحقد والكراهية واجعل الابتسام والعطاء جينات فى شرايين قلبك.. ولا ترافق زراع اليأس.. وأصدقاء الشياطين.. وتأكد أن الله سبحانه وتعالى عندما يحب عبداً يضعه فى اختبارات متتالية.. تثبت الولاء والطاعة.. والأزمات.. ابتلاء.. علاجها فى الصبر الذى تأكد أنه مفتاح الفرج.. مصحوباً بالصدقات والدعاء.. وأصعب اختبار.. ظلم من لا يجد ناصراً إلا الله.. فاحذروا قضاء أعمالكم وحوائجكم بالكذب والخيانة.. وكونوا أوفياء لأن الوفاء من شيم الكرام والغدر من صفات اللئام.. والحب.. نسمات لراحة الوجدان وتزيدك قوة وصموداً.. تمنحك طاقة ايجابية ترفعك للأمام.
نعم.. الأزمة.. غمة.. لكنها وسيلة ربانية تكشف الخبايا وتفرز الغث من الثمين.. هى شدة فى ظاهرها عذاب.. وفى باطنها نعمة من الله.. فيها تخفيف من الذنوب والآثام قبل الوقوف أمام الواحد الديان.. فى يوم لا ينفع مال ولا بنون.. ويبقى لك العمل الصالح وما قدمت يداك.
وبالتأكيد.. الأبناء والأحباب هم كلمة السر.. وأصحاب الفضل.. يحرصون رغم اعبائهم ومشاكلهم على استقطاع ما يستطيعون من وقت لإدخال الطمأنينة إلى أعز وأغلى الناس.
سئل حكيم.. ما الكرم؟.. أجاب: تأدية الحقوق.. ورعاية الصديق الصدوق..، وكاشفاً أن النذل.. هو من ترصد ذلتك.. ومن استرخص قيمتك.. ومن هانت عليه عشرتك..ومن تركك فى شدتك.. ومن استكثر عليك سعادتك.
وفى هذه الأيام المباركة.. رددوا قوله سبحانه وتعالي:»قل أعوذ برب الناس.. ملك الناس.. إله الناس من شر الوسواس الخناس، الذى يوسوس فى صدور الناس،، من الجنة والناس».
وقال تعالي:»قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غنى حليم» ــ سورة البقرة ــ 263»
< تمنياتى للجميع أن يرزقنا حمداً يملأ الميزان.. وشكراً يزيدنا فى الإحسان والإيمان.. وصحة وعافية فى الأبدان.. وتوبة صادقة تدخلنا الفردوس.. أعلى الجنان.
اللهم آمين