إلغاء المران «واتس آب».. و«جوميز وكيروش» الأقرب

يعيش النادى الأهلى وجماهيره اصداء الخروج من دورى أبطال افريقيا وتحديداً من نصف النهائى أمام ماميلودى صن داونز الجنوب افريقي.. وعلى الرغم من اننا قد كنا قاب قوسين أو أدنى من مشاهدة نسخة جديدة من نهائى مصرى خالص لدورى أبطال افريقيا إلا أن الأهلى ودع وترك بيراميدز وحيداً يصل إلى النهائى بعدما عبر أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقى.
حالة من الغضب هو الوصف الدقيق لما يعيشه النادى الأهلى وجمهوره حالياً بعد هذا الخروج خاصة أن الأهلى قدم واحدة من اسوأ المباريات على ملعبه منذ سنين طويلة خاصة على المستوى الافريقى ولم يقدم أى شكل من الأشكال الهجومية طوال المباراة كأنه الضيف بل والضيف الضعيف.
الفريق قد عاد بالكامل عقب مباراة صن داونز إلى النادى بمقر الجزيرة وكان فى انتظارهم أعضاء مجلس الإدارة وطلبت الإدارة تقريراً مفصلاً من الجهاز الفنى حول الفترة الماضية خاصة المباراة الأخيرة فى افريقيا.
لا يخفى على أحد أن الأهلى منذ فترة وهو يبحث عن مدير فنى جديد، واقترب البرتغالى جوزيه جوميز المدير الفنى الأسبق لنادى الزمالك، الذى أبدى موافقة مبدئية على التفاوض مع الأهلى بشأن تولى القيادة الفنية للفريق خلفاً لـ»مارسيل كولر»، وأنه لم يمانع من حيث المبدأ فكرة قيادة الأهلى فى الفترة المقبلة، وقال إنه مستعد للاستماع لرؤية النادى وطموحاته، ويتمتع المدرب البرتغالى بسيرة فنية هجومية جريئة، وهو ما جعل بعض الأصوات داخل إدارة الأهلى تُشيد به وتراه مرشحاً قوياً، حيث يمتلك فكراً متطوراً، وثقة كبيرة فى التعامل مع الفرق الكبري، بالإضافة إلى قدرته على ايجاد حلول فنية متجددة حتى تحت الضغط، ويرتبط جوميز بعقد مع فريق الفتح السعودي، وفى حال التوصل إلى اتفاق، يحتاج إلى إنهاء عقده مع الفريق السعودي.
فى حال فشل تولى جوميز المهمة ستكون الاحتمالية الأكبر تولى مواطنه كارلوس كيروش المدير الفنى السابق لمنتخب مصر، ثم يأتى بعدهما الألمانى ماركو روزه، بسبب مطالبة المالية الكبيرة.
كيروش وطوال الفترة الماضية ورغم ان هناك بالفعل اتصالات تمت معه إلا إنه لم يبد ترحيبه بفكرة تدريب الأندية خاصة أنه فى الفترة الأخيرة كان ينتقل بين تدريب المنتخبات، كما أنه قدم مستويات طيبة مع أغلبهم إلا أنه لن يمانع تدريب الأهلى إذا ما كان العرض المالى مناسباً.
يبحث المسئولون مع دينو لامبرتى وكيل أعمال كولر الوصول لفسخ عقد المدير الفنى بالتراضى بسبب الشرط الجزائي، وعندها سيتم إعلان إقالة الجهاز الفنى بالكامل، وإعلان اسم المدير الفنى الجديد الذى سيتولى المهمة خلفاً للسويسرى خلال الساعات القليلة المقبلة، لكسب الوقت قبل مونديال الأندية الذى سيقام فى يونيو المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية.
الجدير بالذكر أن الأهلى يمكنه ان يفسخ عقد كولر مع نهاية الموسم دون ان يدفع أى شرط جزائى خاصة أن عقد كولر مستمر مع الأهلى حتى صيف 2026 ويوجد شرط جزائى فى عقد السويسرى إذا ما اراد هو الرحيل بدفع مليون يورو، أما إذا كان الرحيل عن طريق الإقالة بقرار من إدارة النادى فسيتم دفع راتبه حتى موعد نهاية الموسم الحالى أى أن الأهلى سيكون مجبراً على دفع 500 ألف يورو أى ما يقرب من 29 مليون جنيه إذا ما تم إقاله المدرب الآن بدون الوصول إلى تسوية أو حل بالتراضي.
فنيًا تم إلغاء تدريب الفريق الصباحى أمس بناء على رسالة «واتس آب» وصلت للاعبين بعد ان كان محدداً من قبل الجهاز الفنى بقيادة كولر موعد مران أمس وهو دليل يؤكد على رحيل كولر.. ويستعد الأهلى لمواجهة بتروجت فى الثامنة مساء الأربعاء المقبل، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة المنافسة على لقب الدورى الممتاز فى مجموعة البطولة، ومن المتوقع ان يتولى سامى قمصان القيادة الفنية للفريق، حتى تغيير الجهاز الفني.
فى سياق متصل يعمل مسئولو القلعة الحمراء لإعادة بناء الفريق، خاصة بعد الخروج من نصف نهائى دورى أبطال افريقيا، وبدأ التخطيط المبكر للموسم القادم، حيث تردد ان إدارة الكرة بالأهلى تتفاوض حاليًا لضم توفيق محمد لاعب بتروجت أو عمرو الجزار نجم غزل المحلة، مقابل إدخال خالد عبدالفتاح ضمن الصفقة، بعدما قررت الاستغناء عنه خلال الميركاتو المقبل، سواء بشكل نهائى أو عبر صفقة تبادلية
كما أصبح عمر الساعي، قريباً من الخروج على سبيل الإعارة مع نهاية الموسم، بسبب تواجد عناصر هجومية أكثر خبرة، كما اقتربت نهاية رحلة التونسى على معلول مع القلعة الحمراء، والاكتفاء بالفترة الذهبية التى قدمها اللاعب.
فى سياق آخر أعلن الاتحاد الافريقى لكرة القدم «كاف» منح النادى الأهلى مكافأة مالية كبيرة كجزء من دعم الكاف للأندية المشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية 2025، رغم خروجه من نصف نهائى دورى أبطال افريقيا، حيث قرر منح أندية الأهلى والترجى والوداد وصن داونز مكافآت مالية تتراوح بين 2 إلى 3 ملايين دولار لكل منها، حتى يكون حافزًا قويًا للمارد الأحمر قبل مشاركته فى المونديال، وحتى يُساهم فى تعزيز استعدادات الفريق للمشاركة فى البطولة العالمية، خاصة بعد الخروج من دورى الأبطال.