مع الجمعة الأولى بعد وقفة عرفات، شهد الحرم المكى زحاماً شديداًَ وإقبالاً من الحجاج الذين حان وقت رحيلهم وعودتهم إلى بلادهم بعد انتهائهم من مناسك الحج..

شهد الحرم إقبالاً من الحجاج من بعد صلاة الفجر مع حرص أعداد كبيرة من الحجاج انتظار الشروق فى الحرم خاصة الطوابق العلوية للحرم الذى سمحت لهم إدارة الحرم بالانتظار فيها.. وقرب موعد أذان الظهر بساعتين أصبحت مكة كلها تسير فى اتجاه واحد.. وهو الاتجاه إلى الحرم.. أعداد كبيرة من الحجاج تتوافد على الحرم مع نجاح إدارة الحرم فى توجيههم فى الأماكن التى ما زالت شاغرة بالحرم وتوسعاته المختلفة.. ولا تتهاون إدارة الحرم فى تطبيق خطتها بمنع الدخول للمناطق التى امتلأت بالحجاج والمصلين.. ومع العد التنازلى لموعد الأذان اشتد الزحام على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة التى وصلت إلى 42 درجة مئوية.. مع حرص السلطات السعودية على ضخ المياه من الاعمدة المنتشرة بطول الشوارع الموصلة إلى الحرم فى محاولة لترطيب حرارة الجو.. وطوال الطرق المؤدية إلى الحرم تجد من يوزع المياه المثلجة والتمور على الحجاج.. وقبل موعد الأذان بأكثر من ساعة كان الحرم كامل العدد تقريباً.. وبدأ المصلون فى افتراش الساحات أمام الحرم المكي.. وعقب انتهاء صلاة الجمعة بدأ الحجاج المغادرون لمكة فى الطواف حول الكعبة لأداء طواف الوداع استعداداً لمغادرة مكة المكرمة اما فى اتجاه المدينة المنورة لزيارة الرسول الكريم.. أو عائدين إلى بلادهم.

فى المسجد النبوى فالأمر لم يختلف كثيراً فالزحام أيضاً كان مسيطراً على المشهد وتواجد الحجاج الذين وصلوا إلى المدينة المنورة عقب الانتهاء من مناسك الحج كان كبيراً.. وأقبل الحجاج على التوجه إلى باب السلام عقب انتهاء الصلاة لزيارة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.. اما زيارة الروضة الشريفة فقد عملت وزارة الحج السعودية على تنظيمها من خلال تطبيق «نسك» من خلال الموبايل.

حيث يقوم الحاج بحجز موعد لزيارة الروضة الشريفة ولا تسمح إدارة المسجد النبوى بالدخول إلى الروضة إلا لمن لديه حجز مسبق ومؤكد على تليفونه المحمول من خلال « باركود « يتم إرساله له عقب تأكيد موعد الزيارة المستمرة طوال اليوم.

من ناحية أخرى واصلت البعثات المصرية الثلاث المنظمة للحج « الداخلية والسياحة والتضامن» متابعة الحجاج المصريين بعد استقرارهم فى مكة قبل مغادرتهم للقاهرة لمن زار المدينة المنورة قبل الحج.. أو لمن يتوجهون إلى المدينة المنورة للزيارة والعودة منها إلى القاهرة.. وقد توجهت أمس سامية سامى رئيس بعثة الحج السياحى إلى المدينة المنورة لمتابعة وصول حجاج السياحة المقرر زيارتهم للمدينة بعد الانتهاء من مناسك الحج «17 ألفاً و500 حاج «..  وقبل العودة إلى القاهرة.. وأشارت إلى وصول «10200» حاج إلى المدينة المنورة وتم تسكينهم بأماكن الإقامة المخصصة لهم.. وأشادت بالتزام شركات السياحة المنظمة لرحلاتهم بمواعيد التفويج وفقا للجداول التى وضعتها قبل بداية الموسم.

قالت إن لجان بعثة الحج السياحى فى المدينة المنورة والتى تضم عدداً من مفتشى الوزارة تتابع أحوال الحجاج فى المدينة المنورة منذ اللحظات الأولى لوصولهم.. وستظل كذلك حتى انتهاء الحجاج من زيارتهم للمدينة والعودة إلى القاهرة.. حيث تبدأ اليوم عودة أول أفواج حجاج السياحة إلى القاهرة.

قالت سامية سامى إن لجان الوزارة ومفتشيها بمختلف المنافذ الجوية والبرية تتابع إجراءات عودة الحجاج حتى مغادرتهم الأراضى السعودية.