شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، انطلاق احتفالية “يوم المُدن العالمي”، بمكتبة الإسكندرية والتي تستضيفها مدينة الإسكندرية، ضمن استعدادات مصر لاستضافة المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بمدينة القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهد الإحتفالية عدد من الوزراء والمحافظين، بالإضافة إلى مسؤولين أممين وسفراء أجانب.
وفي بداية كلمته خلال الاحتفالية، رحب الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية بالمشاركين، قائلاً “أرحب بكم جميعاً في مدينةِ الإسكندرية، أيقونةِ مدن البحر المتوسط بتاريخها العريق وثقافتِها التي علَّمَتِ العالمَ التسامح والتنوع، ومن مكتبة الإسكندرية، الصرحِ الثقافي المصري الذي يثبت على مرِّ الأيام أنه منارةٌ فكرية وثقافية تشكلُ همزةَ الوصل عبر البحرِ المتوسط مع العالم الحديث، تأخذ منه وتعطيه”.
وأكد زايد أن مكتبة الإسكندرية تنشرُ الثقافةَ المصرية التي تقوم على المحبة والسلام والتي تؤكدُ للعالمِ كلِّه أن طريق التنمية والبناء أهمُّ وأبقَى من طريق الحروب والصراع والهدم، لافتًا إلى أن السعيَ نحو الحداثةِ والمدنية هو الطريق نحو التنمية والاستدامة.
وقال “إننا نلتقي اليوم احتفالاً باليوم العالمي للمدن تحت شعار مهم: صُنَّاع التغيير المناخي من الشباب: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية. إن هذا الشعارَ يعكس أهدافاً نبيلة تتشابك مع موضوعاتٍ أربعة تحتل مكاناً مهماً في أولويات التنمية في مصر: المناخ، والشباب، والعمل الأهلي المحلي، والاستدامة الحضارية”.
وأشار إلى أن هذه الموضوعاتِ تعكسُ بجلاءٍ كثيرًا من الأهداف التي تسعى استراتيجية مصر الوطنية 2030 إلى تحقيقِها وعلى رأسها: بناء الإنسان، والحفاظ على البيئة، واستدامة التنمية.
وتحدث زايد عن جهود مصر في مجال التطوير الحضاري من خلال إنشاء مشروعات تنمية حضارية تهدف إلى القضاء على المناطق العشوائية والخطرة بهدف تحسين جودة حياة الناس، لافتًا إلى أن هذه المشروعات أصبحت مسار إشادة من دول العالم.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن الشباب هم ثروةُ مصرَ الحقيقية، ولا شك أن العمل معهم وتحفيزَهم على التطوع والمشاركة عبر مجتمعاتِهم المحلية وعبر منظماتِ العمل الأهلي، هو الطريقُ الأسلم نحو تكوينِهم وبناء تطلعاتهِم نحو المستقبل.
وشدد على أهمية رفع الوعي بقضايا المناخ والاستدامة الحضرية والذي يعدُّ ركيزةً أساسية في هذا التكوين الشبابي، فلا سبيل إلى مستقبلٍ أفضل دون استدامةٍ تحققُ للأجيال القادمة أمنَها واستقرارَاها، ودون بيئةٍ نظيفة، ومدنٍ آمنة مستقرة تحتضنُ أبناءها وتحقق لهم حياة سعيدة صافية.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية تُولي هذه الموضوعات كلَّ اهتمامها، وتضعُها على أولويات عملها، وهي تعمل دائماً من خلال شراكةٍ بنَّاءة مع كل وزارات ومؤسسات الدولة، وكل المنظمات العالمية التي تسعى إلى سعادة الإنسان وسلامِه.