ريادة الأعمال مجال مهم جدا وواعد وأدعو الشباب للاتجاه إلى هذا المجال الذى يقوم على الإبداع والابتكار وتنفيذ أى فكرة قد يرى البعض أنها غير مجدية ولكن صاحبها متأكد أنها سوف تغير الكثير عند تنفيذها.
خلال مؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا هذا العام ناقش الخبراء أهمية المتطلبات والجدارة الأساسية التى يجب أن تتوافر فى رواد الأعمال والتى تؤهلهم لقيادة مشروعاتهم وضمان استمراريتها وأكدوا أهمية التعاون لتحقيق التكامل بين العرض والطلب.
أشار الخبراء خلال جلسة بعنوان من «النظرية إلى التطبيق» إلى تسريع رحلة ريادة الأعمال باستخدام التكنولوجيا المالية إلى ضرورة تكاتف وتعاون كافة الجهات سواء الجامعات أو المسرعات أو الحاضنات لتوجيه رواد الأعمال ومساعدتهم على النجاح.
المدير التنفيذى للمعهد المصرفى استعرض فى الجلسة البرامج التى يقدمها المعهد لدعم رواد الأعمال حيث تم إطلاق مبادرة تهدف إلى نشر الوعى بمفاهيم وتطبيقات التكنولوجيا المالية وتضمنت المبادرة إدراج إعداد مشروعات التكنولوجيا المالية ضمن البرامج الدراسية لبعض المواد العلمية فى التخصصات ذات الصلة وبلغ عدد المشروعات التى تم تطويرها نحو 569 مشروعًا.
والحقيقى أن هناك فجوة محتملة فى المهارات الريادية بسبب التطور السريع للتكنولوجيا مما يجعل من الصعب على الأفراد والشركات مواكبة هذه التغييرات بالإضافة إلى تغيير احتياجات السوق التى تفرض متطلبات جديدة للمهارات علما بأن البرامج التعليمية والتدريبية قد لا تكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد على المهارات بالسرعة المطلوبة.
ودائما ما تحاول المبادرات سد هذه الفجوات وهناك العديد من المبادرات التى تهدف إلى زيادة دعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والناشئة وتتيح تحميل مناهج تعليمية متخصصة.
مدير عام قطاع تنمية الأعمال والخدمات غير المالية فى أحد البنوك اكد أن دعم رواد الأعمال لا يقتصر على الشباب فقط بل يشمل كل من يمتلك موهبة ويحتاج إلى صقلها لبدء مشروعه وانه لابد من الحرص على التواصل مع رواد الأعمال والاستماع لأفكارهم.
ضرورة التعاون مع كافة الجهات لتحليل أفكار المشروعات وتوجيه رواد الأعمال نحو القطاعات الاقتصادية الأكثر احتياجًا للتنمية وأن الخدمات غير المالية تُعتبر أساسًا لتأهيل الشركات لتحسين أدائها وتعزيز قدرة أصحاب المشروعات على إدارة شركاتهم وتوسيعها بغض النظر عن التمويل.
اعتقد أن الجامعات لابد أن تعمل على تطوير برامجها الأكاديمية بصفة مستمرة لتتماشى مع احتياجات سوق العمل ولكى تواكب التطورات المتسارعة فى مجتمع الأعمال للاهتمام بالمستقبل المهنى للطلاب.
خلال الفترة الماضية كانت الفجوة بين النظام الأكاديمى وسوق العمل تفتقر إلى التطبيقات العملية والتوجيهات الواقعية التى تعالج التحديات التى يواجهها الطلاب بعد التخرج ولذلك تم إدخال التكنولوجيا المالية كجزء أساسى من المناهج الأكاديمية مما يساعد الطلاب فى اكتساب المهارات.
علما بأن إدراج المحتوى التقنى فى المناهج الدراسية لاقى إقبالاً كبيرًا من الطلاب المتحمسين لمجال التكنولوجيا المالى.
نحن حاليا فى أشد الحاجة إلى التعاون بين كافة الأطراف المعنية لبناء منظومة متكاملة لدعم رواد الأعمال..