لم يتبق سوى أقل من 16 اسبوعا على استقبال الملك رمسيس الثانى لضيوفه من كافة أنحاء العالم مع الاحتفال المبهر والمتوقع لافتتاح المتحف المصرى الكبير بمنطقة الأهرامات حيث ستقع عيون الزائرين عند مدخل البهو على تفاصيل قائد معركة قادش الذى أبرم أقدم معاهدة سلام فى التاريخ بين مصر والحيثيين.. ولا يمكن نسيان تعرضه لاشهر رحلة انتقال من موقعه بوسط البلد وتحديدا بميدان باب الحديد حيث تمت عملية النقل الاولى للتمثال من ميدان رمسيس منذ نحو 70 عاما.. وفى المرة الثانية استكمل التمثال عملية النقل فى 25 يناير 2018 إلى موقعه الجديد بالمتحف المصرى الكبير.
واختيار الملك رمسيس ليكون فى استقبالكم لم يات من فراغ ولكن نظرا لذكائه الشديد وحنكته فى قيادة البلاد خلال فترته حيث سيتم ملاحظة عن قيامه بحفر اسمه باسفل المسلات نظرا لأن الملوك فى السابق كانوا يقومون بنقش اعمالهم على جدران المسلات لتخليد انجازاتهم ولكن سرعان ما يأتى ملك اخر ويمحو الخرطوش الخاص بالملك الذى سبقه ولكن الملك رمسيس كان شديد الوعى عندما قرر ان يقوم بنقش الخرطوش الخاص به ووضعه بكعب المسلة!!
من المؤكد اننا على موعد لابهار العالم وتقديم هدية اثرية له خلال أقل من 110 أيام باستعراض تفاصيل الحضارة المصرية القديمة والتى تبدأ من عصر الدولة القديمة ووصولا الى العصر اليونانى الرومانى وذلك عبر 4 عروض تشمل فى العرض الاول تناول مجموعة متميزة من تماثيل الملوك بمصر القديمة وفى العرض الثانى سيتم تناول اماكن العبادة وسيتم استعراض علاقة الملوك بالمعبودات بالعرض الثالث ويتم الاختتام فى العرض الرابع بتناول الرحلة الى الحياة الأبدية.
ومن الأهمية مراعاة عدم اقتصار سيناريوهات الافتتاح على يوم واحد .. بل لابد من الحرص على تنظيم مجموعة من الفعاليات عقب الافتتاح للترويج لهذا المشروع السياحى الضخم بعد ان بلغت تكاليفه نحو مليار و200 مليون دولار من خارج خزانة الدولة حيث يعد المتحف ضعف مساحة متحف اللوفر بباريس ولذلك يعتبر فرصة عظيمة للترويج لوطننا والتعريف بما يتمتع به من مقاصد سياحية متنوعة.
العالم كله يتطلع منذ الان لما يحمله المتحف فى جعبته من تفاصيل للكنوز الاثرية التى سيتم استعراضها لاول مرة عقب الافتتاح الرسمى.
نحن متشوقون للتعرف على ابرز هذه الكنوز والتى ستتضمن المجموعة الكاملة للفرعون الذهبى توت عنخ امون والتى استاثرت بعضها باعجاب وانبهارالزائرين الأجانب بالمتاحف الخارجية.
ومن الأهمية استغلال امكانيات المتحف ليكون فرصة جادة امام الطلاب من الشباب المرممين والاثريين للتعرف على الطرق العلمية الحديثة والمواد المستخدمة فى ترميم الاثر بعناية فائقة حيث ستكون الفرصة متاحة لاول مرة لإعداد وترميم مركب الملك خوفو والتى ستتم خلال 3 سنوات امام الزائرين لمتابعة اعمال الترميم لمركب الشمس. وينبغى مراعاة حماية السائح من التعرض لأى محاولة لاستغلاله ومراقبة كافة السلع والمنتجات واسعارها والتى سيتم طرحها بهذه المحلات لضمان عدم التلاعب بما يسهم فى تقديم صورة ذهنية مميزة عن بلدنا.