وزير خارجية النرويج: مصر دورها محورى.. ومساعيها حثيثة لمنع اتساع الصراع بالمنطقة
مواقفها وسياساتها تعكس توازناً وقدرة على التعامل مع الأزمة بحكمة
أكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره النرويجى إسبن بارث إيدي، رفض البلدين الكامل لكل محاولات التهجير القسري، التى تقوم بها إسرائيل؛ لدفع أبناء قطاع غزة للخروج منه وتصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الوزيران أمس، على هامش أعمال الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن.
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزيرين تناولا بشكل تفصيلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى قطاع غزة، والتحركات الهادفة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2720 وتفعيل الآلية الأممية ذات الصلة لتسهيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وحرص الوزير شكري، على إطلاع نظيره النرويجى على نتائج التحركات السياسية والدبلوماسية التى تقوم بها مصر مع الأطراف الدولية المهمة، لإزالة العوائق التى يضعها الجانب الإسرائيلى أمام عملية دخول المساعدات، مشدداً على أهمية توفير الدعم السياسى الكامل من قبل المجتمع الدولى لكبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية لإنجاح مهامها المنوطة بها بموجب قرار مجلس الأمن لتسريع إرسال شحنات المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال متحدث الخارجية، إن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقييمات بشأن خطورة الموقف الحالى فى قطاع غزة على ضوء التحركات الإسرائيلية للقيام بعملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب القطاع والتى تمثل الملاذ الأخير الآمن لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى من أهالى قطاع غزة.
وشدد شكرى – فى هذا الصدد – على ضرورة تحرك الأطراف الدولية الفاعلة للضغط على الجانب الإسرائيلى لوقف هذه التحركات التى لن تسفر إلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف أبو زيد، أن المناقشات عكست تطابق الرؤى بشأن الدور المحورى الذى تقوم به وكالة « الأونروا»، والذى لا بديل عنه، فى توفير الدعم للفلسطينيين، حيث أكد الوزيران أهمية استمرار توفير الدعم المالى الكافى للوكالة للقيام بالمهام المنوط بها، وحث الدول التى قامت بتعليق تمويلها للوكالة إلى التراجع عن هذا القرار الذى سيزيد من تأزم الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، فى ضوء اضطلاع الأونروا بالدور الأساسى فى عملية توزيع المساعدات والتعامل مع مختلف جوانب الوضع الإنسانى فى غزة.
كما شددا على أهمية مواصلة المجتمع الدولى لتقديم الدعم اللازم لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء القطاع بشكل الكافى والمستدام.
من جانبه، ثمن وزير خارجية النرويج دور مصر المحورى فى عملية إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لقطاع غزة، ومساعيها الحثيثة لاحتواء الأزمة والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع فى المنطقة، وما تعكسه السياسات والمواقف المصرية من توازن وقدرة على التعامل بحكمة مع هذه الأزمة بمختلف أبعادها.
كما أكد دعم بلاده لهذا الدور المحورى الذى تضطلع به مصر، واستعداد النرويج للانخراط، بشكل أكبر فى أى جهود مصرية؛ من شأنها استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
واشار متحدث الخارجية إلى اتفاق الوزيرين على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة لدعم جهود احتواء الأزمة، والحد من تداعياتها الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني.