أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج أن الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، وجها بالعمل على إعطاء الأولوية لمزيد من دفع العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقال عبدالعاطى – فى كلمته، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردنى أيمن الصفدي، أنه ناقش مع نظيره الأردنى العديد من القضايا المهمة؛ فى مقدمتها العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة الأردنية الهاشمية، فى إطار التشاور المشترك والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتميزة.
أشار إلى أن المباحثات المثمرة والإيجابية تطرقت إلى دور العمالة المصرية فى عملية البناء والتنمية فى المملكة، مقدما التهنئة للمملكة حكومة وقيادة وشعبا بمناسبة مرور 25 عاما على تولى الملك عبدالله الثانى قيادة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، متمنيا التوفيق والازدهار والنجاح للأردن فى الاستمرار فى عملية التحديث الشاملة والبناء والتنمية.
أكد عبدالعاطى أن المباحثات مثلت فرصة مهمة وجادة للتأكيد على خصوصية العلاقات الثنائية بين البلدين.
أوضح عبدالعاطى أن المباحثات شملت تبادل للرؤى حول الملفات الاقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتى شهدت تطابقاً فى المواقف تجاه ما يحدث من تطورات للاوضاع الكارثية سواء فى قطاع غزة او الضفة او القدس الشرقية المحتلة وسط صمت دولى مخجل، حيث تقترب عمليات القتل والتدمير والتخريب الممنهج الذى يتم من الجانب الاسرائيلى فى قطاع غزة نحو ما يزيد على 8 أشهر عمليات، وأسفرت عن أكثر من 38 ألف شهيد وأكثر من 87 ألف مصاب.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار الجهود فى الضغط على الشركاء الاقليميين والدوليين والمجتمع الدولى للعمل على التحرك بجدية لتحقيق وقف اطلاق النار وفقا لقرارات مجلس الأمن وعدم الاكتفاء بإدانة العدوان الاسرائيلى حقنا لدماء المدنيين، فضلا عن بحث الوضع الإنسانى الصحى الكارثى فى قطاع غزة وأهمية النفاذ غير المشروط للمساعدات الانسانية فى ظل الانتهاكات السافرة للقانون الدولى الانسانى بمنع وصول هذه المساعدات.
أكد عبدالعاطى أن المباحثات شهدت أيضاً التأكيد على الرفض الكامل لسياسات إسرائيل الممنهجة لفرض واقع جديد على الفلسطينيين؛ يضطرهم للنزوح بهدف تهجيرهم من أراضيهم؛ بما يؤدى فى النهاية لتصفية القضية الفلسطينية.
كما تم التشديد على أهمية الدور الاردنى فى الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس الشرقية والالتزام بكافة ترتيبات الوضع القانونى والتاريخى القائم للمسجد الاقصى المبارك واهمية الدور الذى تقوم به الاردن فى حماية الهوية العربية والاسلامية فى المدينة.
وشهدت المباحثات التأكيد على الرفض الكامل لسيطرة اسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والذى تسبب فى العرقلة الكاملة لنفاذ المساعدات للشعب الفلسطيني، ويُعرّض الشعب الفلسطينى لكارثة انسانية غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
أوضح عبدالعاطى أن المباحثات أكدت الدور الحيوى والمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الأونروا» واهمية قيامها بدورها الذى لا بديل عنه.
قال عبدالعاطى إن مصر تتابع بقلق ما يحدث من تصعيد اسرائيلى على الجبهة الشمالية.
اضاف اننا نخشى من انزلاق المنطقة لحرب إقليمية شاملة وهى مسألة شديدة الخطورة.
شددت على أهمية التعاون الثلاثى بين مصر والاردن والعراق باعتباره نموذجا للعمل العربى المشترك.
من جانبه أكد الصفدى أهمية التنسيق بين البلدين فى مواجهة التحديات المشتركة.. واصفا العلاقات بانها «قوية» ونعمل معا ضمن آليات محددة لتعزيز التعاون لصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.
قال الصفدى إن المباحثات عكست تطابق المواقف لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية المركزية.. لافتا إلى العدوان الاسرائيلى الذى ارتكبت خلاله اسرائيل جرائم غير مسبوقة من قتل واستهداف المدنيين والمدارس والمشافى والاطفال.
ومن جانب آخر أدانت، مصر أمس استمرار الاستهدافات الإسرائيلية الممنهجة ضد المدنيين فى غزة.
وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة- عبر حسابه الرسمى على منصة «إكس» أمس- إن «قصف مدرسة العودة بخان يونس، انتهاك سافر جديد لأحكام القانون الدولى الإنسانى وجريمة تضاف إلى سجل حافل من انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني».
وأكد متحدث الخارجية ضرورة اتخاذ موقف دولى موحد، يوفر الحماية للشعب الفلسطيني.