تعطل قطار منتخبنا الوطنى الأول لكرة اليد أمام منتخب الدانمارك بطل العالم وخسر بنتيجة 27/30 فى ثانى جولاته بأولمبياد باريس بعد أن نجح فى تطوير الأداء بالشوط الثانى ليواجه فرنسا غدا.
كانت مباراه أمس بمثابة صراعا بين هداف الدورات الاوليمبيه مايكل هانسن برصيد 171 هدفا عقب احرازه الى 6 اهداف فى لقاء فرنسا و بين محمد سند هداف منتخب مصر الحالى فى المركز 78 برصيد 49 هدفاً ضمن هدافى الدورات الاوليمبية.
انطلق النصف الأول من المباراة ببداية هجومية من جانب منتخب الدانمارك بطل العالم معتمدا على انطلاقات توماس الوتسين صاحب الحلول الفردية إلى جانب الدعم المستمر من سيمون بيتى ليك وذلك بعد الإغلاق التام للمساحات الخلفية.
فى المقابل وضح تماما فكر كارلوس باستور المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى الذى اعتمد على المثلث الهجومى المكون من يحيى الدرع ويحيى خالد مع تمركز محمد عادل على الدائرة ودعم من الخلف من جانب ابراهيم المصرى .
استغل المنتخب الدانماركى الخطأ فى تمريرات لاعبى منتخبنا الوطنى ونجح فى إحراز أكثر من هدف رغم تقدم الفراعنة بهدف بداية هذا الشوط ليسيطر بذلك على مجريات المباراة معتمدا على خبرة حارسه العالمى لاندين وخبرة الأسطورة ميكائيل هانسن.
بمرور الوقت شعر باستور المدير الفنى للمنتخب الوطنى بالقلق وقام بتحفيز لاعبيه وطالبهم اللعب بالتركيز واللعب دون تردد حتى لا يستغل بطل العالم ذلك ويزيد من الضغط الهجومى لاسيما بعد نجاحه فى اغلاق منطقة المناورات أمام مرماه بشكل جيد.
مع تقدم المنتخب الدانماركى وسيطرته على اللقاء قام بتطوير فكره التكتيكى من خلال الاعتماد على اطلاقات الباكات وتسليم الكرة للاعب الدائرة لدخول منطقة المرمى للمنافس لإحراز هدف أو الحصول على ضربة جزاء بعد إرباك دفاعات المنافس.
منح التناغم بين حارس مرمانا كريم هنداوى وخط صناعة الهجمات بقيادة يحيى خالد اللاعبين الثقة الكاملة فى التنفيذ الخاطف والمتقن لجميع الموجات الهجومية من خلال انطلاقات محمد سند.
حاول باستور استغلال أوراقه الرابحة فى مواجهة طوفان الهجمات المنتخب الدانماركى لاسيما بعد طرد مهاب سعيد لمدة دقيقتين لدخوله الملعب من المكان الخطأ ليمنح على زين مهام التأمين الدفاعى بدلا من المصرى فى بعض الأحيان لتحقيق الزيادة العددية أثناء الهجمات.
استطاع منتخب الدانمارك من خلال التناغم بين الخط الخلفى والهجومى تحقيق الضغط الهجومى المستمر على دفاعات الفراعنة ويحرز دفعة من الأهداف حتى ينتهى الشوط الأول بنتيجة 9/19
فى النصف الثانى من المباراة طور كارلوس باستور من تكتيكه الفنى بعد تصحيح أخطائه فى الشوط الأول نجح فى تغيير فكره التكتيكى ليضع لاعبين لصناعة الهجمات من الخلف للأمام ليظهر منتخبنا الوطنى بشكل أفضل.
اشتعلت المباراة مع زيادة وتيرة الضغط الهجومى من جانب الفريقين إلا أن الخط الخلفى للدانمارك الذى اعتمد على الهجوم الجماعى وتعطيل فاعلية مهاجمينا ليحافظ على انتشاره الجيد وتحقيق الفارق لتنتهى المباراة بهزيمة منتخبنا.