رغم سريان اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إلا أن الاحتلال خرقه عدة مرات ولم يلتزم ببنوده، حيث قام أمس بالتورط فى إصابة شخصين بالرصاص الحي، كما أنه حظرعلى اللبنانيين العودة جنوبا إلى عشرات القرى ومحيطها حتى إشعار آخر.
الخروقات الإسرائيلية جعلت فرحة العودة التى سيطرت على النازحين الجنوبين تتحول إلى خطر يهدد حياتهم مجددًا خاصة مع تأكيد المتحدث باسم جيش الاحتلال فى منشور على منصة «إكس»، ان 68 قرية «محظورة» جنوبى لبنان، مرفقا منشوره بخريطة توضيحية.
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه حتى إشعار آخر، يحظر عليكم الانتقال جنوبا إلى هذه القري يحظر عليكم فى هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا.
فى الأثناء أطلق جيش الاحتلال النار على لبنانيين فى بلدة بنت جبيل جنوبى لبنان، فأصاب اثنين منهم.ورصدت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وصول المصابين إلى مستشفى صلاح غندو عند مدخل البلدة.
فى السياق ذاته، قال مصدر عسكرى لبنانى إن جيش الاحتلال الإسرائيلى أطلق النار على مجموعة من المدنيين خلال قيامهم بتشييع جنازة فى بلدة الخيام، التى لا يزال الجنود الإسرائيليون يتمركزون بها بينما قالت الوكالة الوطنية للإعلامإن 4 دبابات إسرائيلية توغلت فى الحى الغربى من البلدة.
من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المسئول الأمريكى المكلف بترؤس لجنة المراقبة الخماسية لوقف إطلاق النار ورصد الخروق، وصل إلى بيروت يرافقه ضابط يمثل فرنسا باللجنة.
وتمهيدا لتشكيل اللجنة، يعقد الطرفان سلسلة لقاءات أبرزها مع قائد الجيش جوزيف عون، على أن ينضما إلى ممثلى لبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل فى لجنة المراقبة لمباشرة العمل، ورصد أى انتهاكات من الجانبين.
من ناحية أخري، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حزب الله بحرب مكثفة فى حال حدوث أى خرق للهدنة فى لبنان.. رغم انه تم خرق الهدنة من الجانب الإسرائيلى أكثر من مرة.
جاء ذلك فى تصريح له أثناء مقابلة مع القناة الإسرائيلية 14، قال فيها «إذا لزم الأمر، أعطيت توجيهاً للجيش الإسرائيلى لشن حرب مكثفة» إذا حدث أى خرق للهدنة».
من جانبه قال قائد الجبهة الشمالية فى الجيش الإسرائيلى أورى جوردين، إن قوات الجيش ستنفذ بصرامة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وفق الشروط التى تم الاتفاق عليها.
أضاف جوردين، خلال جولة تفقدية لتقييم الأوضاع فى جنوب لبنان، أن «الضربات التى نفذها الجيش أعادت حزب الله سنوات عديدة إلى الوراء وهذا إنجاز استراتيجي».
وشدد على أن «إسرائيل لا تعتزم السماح للجماعة اللبنانية بالعودة إلى هذه المناطق مرة أخري، وإذا فعلت ستكون بذلك قد ارتكبت خطأ فادحاً ونحن مستعدون للعودة إلى القتال والهجوم».
فى تطور آخر علق مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل على الهدنة فى لبنان واصفا إياها بأنها هشة لكنها على الأقل لن تجلب مزيدا من الموت والدمار.