مدينة رشيد المصرية التى تم ترشيحها دون غيرها لتكون ضمن التراث الانسانى العالمى ليتم إدراجها على القائمة التمهيدية لليونسكو وصاحبة أشهر حجر فى التاريخ وأشهر أهم موقع قرب «برزخ» لقاء النهر مع البحر فحسب بل هى صاحبة أهم المشروعات القومية على أرضها لما تتميز به من موقع جغرافى وآثار تاريخية وتستكمل بانشاء بنية تحتية إذا تم تخصيص قطعة أرض مملوكة للدولة ملكية خاصة لإقامة مجتمع عمرانى جديد يحمل اسم مدينة رشيد الجديدة ومدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة تتمتع بمقومات سياحية وتاريخية وثقافية وتراثية بالاضافة لإنشاء مدينة رشيد الجديدة على غرار مدينة العلمين بالتزامن مع تطوير المدينة التاريخية والتراثية التى تشهد حاليا العديد من الأعمال فى مختلف القطاعات والتى ستحقق نقلة نوعية ليس للمحافظة فحسب بل للخريطة السياحية لمصر بأكملها.
لماذا مدينة رشيد تحديدا من ضمن محافظات مصر التى تم اختيارها لتنفيذ مشروعات قومية عملاقة أرضها والاجابة تتلخص فى أن تلك المدينة الصغيرة القابعة على نيلنا العظيم والتى حملت فى سنواتها الاولى اسم «بوليتين» ولقبت فى العصر القبطى «رحيت» واسمها اللاتينى «روزيتا» أى الوردة الصغيرة الجميلة وذكرها ابن حوقل بأنها مدينة على النيل قريبة من البحر المالح من فوهة تعرف بـ «الاشتوموهى المدخل من البحر وبها أسواق وحمامات ونخل كثير وذكرت فى «نزهة المشتاق بأنها مدينة متحضرة لها مزارع وحنطة وشعير وبها نخيل كثير وضروب السمك من البحر المالح والسمك النيلى بلد المليون نخلة هكذا يلقبونها لا تحتضنه من الالف المؤلفة من النخيل النادر الذى ما أن تتأمله حتى تستعيد بعضا من تاريخها منذ خروجها للحياة مبكرا خلال العصر الفرعونى وصنع موقعها الفريد الذى جعلها تتصدر حدود مصر الشمالية لتحمل وحدها لواء الدفاع عن أرض مصر أمام الغزاة، وعظم شأنها بوقوعها عند «البرزخ» الذى يحول دون اختلاط مياه النهر العذبة ومياه البحر المالحة فى واحد من أسرار الكون ولايمكن ان ننسى وصف الشاعر على الجارم نخيلها بالقول: والنخيل النخيل أرخت شعورا مرسلات وصدرت الظل مدا.. كالعذارى يدنو بها الشوق قربا.
«قصص وحكايات»
إنها المدينة الأثرية الباسلة فقد سبقت الحملة الانجليزية حملة أخرى فرنسية اجتاحت المدينة عام 8971واستمرت فى مصر حتى عام 1081 وكان لوجود الفرنسيين فى رشيد قصص وحكايات تركت أثارها حتى اليوم وكان أهمها ان اكتشف ضابط فرنسى فى 91 يوليو 9971 حجرا من البازلت الاسود بطول متر وعرض 37 سم ويعود تاريخه إلى عام 691 قبل الميلاد سجلا عليه محضر تنصيب الملك بطليموس الخامس والاعتراف به ملكا لمصر وجاء العالم الفرنسى شامبليون وبعد دراسة استمرت 32 عاما انقطاع ان يفك شفرته الهيروغليفية التى كانت غامضة حتى ظهر هذا الحجر الذى لازال موجودا فى المتحف البريطاني.