كيف يكون لدينا بطل أوليمبى أسطورى بحجم ومكانة وشهرة بطل الجودو العالمى محمد على رشوان ولا نجده على رأس اللجنة الاوليمبية المصرية أو على الأقل رئيسًا لاتحاد الجودو المصري؟ رشوان أحرز الميدالية الفضية فى أوليمبياد لوس أنجلوس 4891 فى مشهد تاريخى مثير تابعه العالم كله.. خسر رشوان الميدالية الذهبية لكنه كسب احترام وتقدير العالم كله بعد أن رفض مهاجمة الساق اليمنى لخصمه اليابانى التى اصيبت بشكل واضح.. وكتبت اللجنة الاوليمبية الدولية شهادتها الرسمية عن بطل مصر وقالت: أضاع رشوان فرصة التتويج والميدالية الذهبية لكنه كسب احترام الجميع.. أنه بطل حقيقى للروح الرياضية واللعب النظيف.. وعلى مدار تاريخه الرياضى المشرف أحرز رشوان 13 ميدالية متنوعة منها 31 ميدالية ذهبية.. أربعون عامًا مرت على تتويج رشوان بأول وآخر ميدالية فضية تحرزها مصر فى لعبة الجودو فى تاريخ الاوليمبياد.. ومازال البطل العالمى رشوان بعيدًا عن مواقع المسئولية حتى على مستوى بيته.. اتحاد الجودو.. لا يرأسه ولكنه يتولى منصب رئيس جهاز المنتخبات باتحاد الجودو الذى يرأسه مرزوق على ولا أدرى هل مارس مرزوق لعب الجودو فى حياته وكم عدد الميداليات التى حصل عليها وهل شارك فى الدورات الاوليمبية فى تاريخه وما أفضل مركز حققه فى مسيرته الرياضية.. يحدث ذلك كله ويوجد بطل عالمى أوليمبى بشهرة رشوان بلا مسئوليات!!
رشوان ظهر فى الإعلام مؤخرًا وتحدث بشكل رائع ومحترف عن كيفية صناعة البطل الاوليمبى وطرح روشتات واضحة ومحددة وتفصيلية لصناعة البطل الاوليمبي.. وقال رشوان: يجب محاسبة الاتحاد الذى لم يقدم الامكانيات النفسية والغذائية والفنية لكل لاعب أوليمبي.. وطالب رشوان بوجود مدرب خاص باللاعبين ويقوم بفرض السيطرة على اللاعبين ووضع برنامج غذائى وتدريبى لكل لاعب على حدة.. رشوان بطل رياضى مثقف واسع المعارف مطلع وبشكل دقيق على تجارب الدول الكبرى والصغرى فى صناعة البطل الاوليمبي.. وهو فى رأيى أفضل من يتولى رئاسة اللجنة الاوليمبية من الآن ويستطيع أن يجهز خلال 4 سنوات عشرات الابطال المؤهلين لصعود منصات التتويج واحراز الذهب والفضة والبرونز فى دورة 8202 خاصة فى الالعاب القتالية الفردية مثل الجودو والمصارعة والملاكمة ورفع الاثقال وألعاب القوى والتايكوندو والسباحة والسلاح وغيرها.. امنحوه الفرصة كاملة ووفروا له كل الامكانيات النفسية والغذائية والفنية ثم حاسبوه بعد ٤ سنوات.. وواضح أيضا ارتباط البطل التاريخى رشوان بأبطال مصر حاليًا.. هو يعتبر البطل الذهبى أحمد الجندى مثل ابنه وارسل له رسالة تشجيعية قبل سفره إلى باريس.. وقال إن البطلة سارة سمير عندها اصرار غير طبيعي.. وأنه تفاجأ بمستوى محمد السيد وتمنى له الخير فيما هو قادم.. وقال رشوان: يجب ألا نقسو على اللاعب الاوليمبى حتى لو أخفق فى الألعاب الفردية وطالب بدعم اللاعبين خاصة الصغار لتحقيق البطولات مستقبلاً.. أتمنى لو أن السيد ياسر ادريس ــ الذى لا أعرف رياضته المفضلة ولا أدرى شيئًا عن تاريخه الرياضى الاوليمبى والعالمى بادر من تلقاء نفسه بتقديم استقالته بعد الآداء الكارثى والنتائج المخيبة للآمال لبعثتنا الاوليمبية الضخمة فى باريس.. أتمنى أن يفسح السيد ادريس المجال لأبطال مصر التاريخيين وأشهرهم وأعظمهم البطل المخضرم محمد على رشوان.. وإذا تولى رشوان رئاسة اللجنة الاوليمبية فعلى الجميع دعمه ومساندته.. لا أقصد فقط الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها.. ولكن لابد للمجتمع المدنى وقطاع الأعمال تقديم المساندة المالية اللازمة لصناعة الأبطال الاوليمبيين فهى صناعة مكلفة للغاية ولا تستطيع الدولة وحدها تحمل كافة النفقات.. أتمنى أن تبادر الشركات الكبرى والبنوك والمؤسسات المالية برعاية الاتحادات الرياضية المؤهلة لاحراز ميداليات أوليمبية فى 8202 وتوفير كل الامكانيات المادية والغذائية وتوفير مدربين أجانب ومحليين على أعلى مستوى وانتقاء عناصر موهوبة ومبشرة فى كل الألعاب.. ولو حدث ذلك فأننى أتوقع بل اراهن على احراز عشرين ميدالية على الأقل أغلبها من الذهب والفضة فى دورة الألعاب الاوليمبية القادمة.
فهل يفعلها الدكتور أشرف صبحى ويبدأ فورًا فى أعداد منظومة أوليمبية احترافية توفر كل مقومات النجاح واحراز الميداليات فى الاوليمبياد القادم.. وإذا كان منصب رئيس اللجنة الاوليمبية بالانتخاب.. فأهلاً بتزكية محمد على رشوان رئيسًا لاتحاد الجودو أولاً ثم رئيسًا بالاجماع للجنة الاوليمبية المصرية.. خطوة جبارة على طريق المستقبل ووضع مصر فى مكانتها الصحيحة على خريطة الاوليمبياد العالمية ومن حسن الطالع أن لوس انجلوس تستضيف اوليمبياد 8202 وهى المدينة الأمريكية التى شهدت تتويج رشوان بالميدالية الفضية التاريخية.. فهل يتكرر المشهد ويذهب رشوان رئيسًا للجنة الاوليمبية وعلى رأس بعثة مصرية قوية تحصد عشرات الميداليات فى مختلف الألعاب؟