سلم الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى نظيره الأوغندى يورى موسيفينى أكد فيها أهمية الارتقاء بأواصر العلاقات التاريخية الوطيدة التى تجمع البلدين وسبل تعزيزها فى كافة المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء عبدالعاطى مع الرئيس الأوغندى فى مدينة عنتيبي.
أكد الوزير عبدالعاطي، على عمق العلاقات التى تربط البلدين، والأهمية التى توليها مصر لتطوير أطر التعاون الثنائى مع أوغندا على مختلف الأصعدة، مبرزًا اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية فى المجالين الاقتصادى والتنموي، خاصة أن هناك إطارًا واسعًا من التعاون القائم بين البلدين يعكسه افتتاح عدد من مشروعات التعاون خلال العامين الأخيرين ومنها المركز الطبى المصرى بـمدينة «جينجا»، ومحطة الطاقة الشمسية فى «بوسيا»، وإنشاء عدد من خزانات حصاد مياه الأمطار، وغير ذلك من المشروعات، فضلاً عن وجود نحو 25 شركة مصرية تعمل فى أوغندا.
أشار الوزير إلى آلية الاستثمار الجديدة للمشروعات فى دول حوض النيل الشقيقة التى أعلنت عنها مصر مؤخرًا لتمويل مشروعات البنية التحتية ومنها المشروعات المائية بدول حوض النيل الجنوبي، منوهًا إلى حرص مصر على التشاور مع الجانب الأوغندى بشأن قائمة المشروعات الأوغندية الجارى إعدادها لدراسة سبل إتاحة التمويل لتنفيذها، وكذا استشراف فرص التعاون الثلاثى مع وكالات وشركاء التنمية الآخرين.
تناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة فى منطقتى الشرق الأوسط ومنطقة القرن الأفريقى لاسيما الأوضاع فى السودان والصومال، وأكد الوزير رغبة مصر فى تعزيز التكامل الإقليمى والتعاون بين دول حوض النيل الشقيقة بما يعزز من روابط الأخوة ودعم التنمية بين الأشقاء الأفارقة والابتعاد عن الإجراءات الأحادية المخالفة لقواعد القانون الدولي.
من جانبه، أعرب الرئيس الأوغندى عن تقديره الكبير لمصر وقيادتها، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.. مشيراً إلى أن بلاده تولى أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع مصر وتحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين فى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من ناحية أخرى أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال لقائه وزير العلاقات الدولية بجمهورية أوغندا هنرى اوكيلو أورييم، ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز المشروعات المشتركة بين البلدين ودعم مصر لعملية التنمية فى أوغندا من خلال زيادة حجم الاستثمارات والشركات المصرية العاملة فى أوغندا.
وفيما يتعلق بقضية الأمن المائي، قال الوزير عبدالعاطى أن مسألة الأمن المائى تعد قضية وجودية بالنسبة لمصر، وضرورة أن يكون التعاون على أساس القانون الدولى خاصة مبدأ التوافق وعدم إحداث ضرر والإخطار المسبق.
شدد الوزير عبدالعاطى من جانبه على أهمية توفير الدعم الكامل للدولة الصومالية ولمؤسساتها الوطنية والحفاظ على سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه.