دع سمائى فسمائى محرقة.. دع قناتى فمياهى مغرقة.. واحذر الأرض فأرضى صاعقة.. هذه أرضى أنا وأبى ضحى هنا وأبى قال لنا مزقوا أعداءنا.. هكذا نظم الشاعر كمال عبدالحليم.. وغنت فايدة كامل عام 1956 ضمن ماتم فى هذه السنوات لتحفيز وتشجيع قواتنا المسلحة الباسلة لحرب استعادة الكرامة وعبور قناة السويس وارجاع سيناء الحبيبة لأحضان الوطن.
احتفلت مصر وقواتها المسلحة وشرطتها وشعبها بعيد تحرير سيناء الحبيبة والتى تم تحريرها بعد تحقيق نصر عزيز غال فى أكتوبر 1973.. أحرزته مصر.. إذا كانت إسرائيل انتصرت فى 6 أيام فى حرب 1967 فإننا حطمنا خط بارليف الذى لايقهر وجيشها ومعنويات شعبها فى 6 ساعات.. أنه ياسادة يوم النصر.. يوم العزة والكرامة.. كل عام ومصر بكل خير وعزة ونصر وتقدم ورقي.. أنه عيد الفرحة بخروج وانسحاب آخر جندى إسرائيلى منها وفقا لمعاهدة كامب ديفيد وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ماعدا مدينة طابا التى تم إستردادها لاحقا بالتحكيم الدولى فى 15رمارس عام 1989.
كل عام ومصر مرفوعة رياتها.. قوية.. أبية.. على الأعداء عفية وعصية.. كل لحظة ومصر ناهضة.. عابرة.. متقدمة.. وأقول لشباب مصر العظيم الذى لايعلم كثيرا عن هذه الأحداث العظيمة .. اقرأ.. ابحث.. شوف.. اسمع.. ولتعلم أن رمال سيناء ارتوت بدماء جيش مصر العظيم وهم يدافعون عن الأرض والعرض.. مصر التى حاربت وتحارب الإرهاب نيابة عن العالم وخاصة الوطن العربى الذى يواجة مخطط التفتييت والتجزئة والتقسيم بعد أن تم وضع بذور التفرقة والعنف والانقسام بين الشعوب العربية من ناحية وبين الشعب الواحد من ناحية أخرى بنشر الفتن واضعاف جيوشها واستنزاف مواردها وتبديد إمكاناتها وضرب اقتصادها لصالح بعض القوى العالمية التى تسعى دائماً لفرض السيطرة والهيمنة على مقدرات المنطقة والاستيلاء على ثرواتها ودعماً لإسرائيل المغتصبة والمحتلة والقاتلة.. تواجة حاليا من يخططون لحروب كثيرة وشرسة وخاصة حروب الجيل الرابع والخامس.. تواجة الإشعاعات.. والفتن.. والكذب والتضليل والخداع والتفخيخ.. غير مدركين أن الإرهاب والخطط الخبيثة والتحركات الدنيئة لاتهزم الأوطان.. خاصة إذا كانت فى حجم ومكانة مصر القادرة على التصدى لكافة المحاولات اليائسة والتحركات المغلفة بكل خسة والأفكار المتطرفة التى تحاول النيل من استقرارها وأمنها وشعبها .. يخشون استعادة قدرة مصر وإنتفاضة شعبها.. ترتعد أوصالهم من استرداد مصر عافيتها ومكانتها وحجمها الطبيعى بين دول العالم كدولة محورية كبيرة فى المنطقة على المستويين الاقليمى والدولى .. مصر القوية برئيسها.. وشعبها وشبابها وتاريخها وريادتها.
ولنتكاتف جميعا لمواجهة هؤلاء الخبثاء وليكون شعب مصر وخاصة شبابها قوة ضاربة تستطيع مواجهة هذه التحديات وتلك المخاطر التى تحيق بنا سياسيا واقتصاديا واجتماعياً ودينيا .. ومقاومة التضليل الذى أصبع يطل علينا بوجه القبيح يومياً.. ولنعلنها فى كل لحظة أن مصر صامدة.. أبية.. قادرة على حماية مقدراتها.. عصية على هؤلاء الذين يحاولون النيل منها.