لن أغوص هنا فى عمق التاريخ لكى أدلل على مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ولن أتحدث عما قدمته مصر جيشا وشعبا للقضية العربية الأولى وقضيتها فلسطين.. ليس هنا مجال التذكير بحرب 48 و56 و67 و73 وطوفان الأقصى 2023 ووسطهم مواقف مصرية واضحة للعيان للقاصى والداني.. لن أتحدث عن 100 ألف بطل وشهيد دافعوا عن القضية من مصر.. لن أتحدث عن فلسطين كلمة بارزة فى كل بيت مصرى فى الريف والمدينة والحارة والزقاق.. كل هذا من ينكره أعمى وأصم وغير حكيم..
مصر مع طوفان الأقصى رفعت شعارها التاريخى اللاءات الثلاثة لا تهجير قسرياً ولا تصفية للقضية ولا حل على حساب دول الجوار.. وأعلنها الرئيس صراحة فى قمة القاهرة للسلام قبل 7 شهور تقريبا.. وها هو فى المنامة فى قمة العرب 33 بالمنامة التى نجحت مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى فى استضافتها لأول مرة باقتدار وأداء مميزين.. وقبل أن أقدم الرسالة المصرية التى أكدتها القمة فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أجد أمامى بيت الشعر للشاعر الفلسطينى المقاوم سميح القاسم المولود فى مايو 1939 قبل النكبة بـ 9 أعوام عندما قال «يا عدو الشمس لكن لن أساوم.. وإلى آخر نبض فى عروقى سأقاوم سأقاوم».. هذه الكلمات نهضت فى ذاكرتى بينما استمع إلى كلمة الرئيس الشجاع عبدالفتاح السيسى الذى كان المبادر لإنقاذ الشعب الفلسطينى فى عملية طوفان الأقصى وما قاله فى قمة القاهرة للسلام.. أكده فى قمة المنامة.. مؤكد على ثوابت مصر تجاه قضية فلسطين بمواقف ثابتة قولا وفعلا مذكرا فى رسائله للقمة والعالم ان ما يحدث فى غزة مأساة كبرى عنوانها الإمعان فى القتل والانتقام وحصار شعب كامل وتجويعه وان التاريخ سيتوقف طويلا أمام هذه الحرب التى تتعرض لها غزة.. وسط ما وصفه «بالعجز المؤسف» للمجتمع الدولى بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.. الحقيقة أكثر من رسالة صارخة وصريحة وواضحة سجلتها كلمة الرئيس فى قمة المنامة.. وتوقفت طويلا عند كلماته حول أطفال فلسطين بين القتل «واليتم» وان حقوقهم ستظل سيفا مسلطا على ضمير الانسانية حتى انفاذ العدالة.. تحذيرات الرئيس فى قمة العرب كانت واضحة والتأكيد على المحاولات الجادة لإنقاذ المنطقة من السقوط إلى «هاوية عميقة» وان دولة الاحتلال تراوغ وتتهرب من مسئولياتها حول جهد ووقف اطلاق النار.. وانها تمضى فى عملياتها العسكرية «المرفوضة» فى رفح الفلسطينية وغيرها.. الرئيس فى احد رسائله التى دخل بها إلى عمق التاريخ لمعالجة جذور الصراع والقضية عبر حل الدولتين.. وتأكيد الرئيس على رفضه محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطينى لاحكام الحصار على غزة.. سيقف التاريخ طويلا والقادة العرب الذين حضروا القمة أو مندوبيهم والشارع العربى بملايينه عند كلمات الرئيس التى وجهها أيضا للداخل الاسرائيلى التناقض والداخل الفلسطينى المقاوم خاصة أهلنا فى غزة انه من المستحيل اخلاء أرض فلسطين من شعبها.. وان الحلول الأمنية ليست قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن.. «ويخطئ من يظن ان سياسة حافة الهاوية تجدى نفعا أو تحقق مكسبا» بالفعل رسالته للداخل الاسرائيلى كان فى تأكيد الرئيس ان مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يمسك بها دعاة الحروب والمعارك «الصفرية».. ونداء الرئيس – قائد الدولة التى أضاءت شعلة السلام مبكرا إلى المجتمع – كان صادقا والأمل فى تحرك دولى يصغى جيدا لنداء الرئيس السيسى حول تحقيق السلام العادل لإنقاذ المستقبل قبل فوات الأوان وحقيقة السلام العادل هو الحل الناجع لصراع تتذكر الآن نكبته الأولى قبل 75 عاما.. وجاءت كلمة الرئيس السيسى لتقدم لشعوب العالم غصن زيتون السلام بدلاً من الفوضي.. لكن هل حكومة الحرب فى اسرائيل لديها الحكمة للاستماع وايقاف حرب فشلت فى استراتيجيتها ولم تحقق أى هدف سوى مزيد من قتل الأطفال والنساء والشهداء وهذه صور يراها العالم دون تحرك بضمير انسان لوقف نزيف الحرب وتمهيد طريق السلام فى الوقت الذى ترقص فيه قوات الاحتلال على أجساد النبلاء الذين يدافعون عن أرضهم.. نجحت قمة المنامة فى ارسال رسالة للعالم وان قادة العرب يمدون ايديهم للسلام فى الوقت الذى تستخدم فيه أمريكا بايرن الفيتو لمزيد من القتل والدمار فى غزة لمدة زادت على 226 يوما حتى الآن وللحديث بقية.
شكرا أسرة نادى الطيران
أوجه شكرى واحترامى لكل أعضاء نادى الطيران الذين تفاعلوا مع مقالى السبت الماضى وتأكيدهم على ان وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحى سيصدر القرار الصحيح لإنقاذ النادى بعد الأحداث المؤسفة التى شوهت أحد أهم نوادى مصر الجديدة والذى يضم آلاف الأسر والعائلات فى المنطقة.. أعضاء النادى لديهم ثقة فى الوزير ولجنته انها ستعدل المسار وان المجلس الحالى فقد ثقة الجمعية العمومية صاحبة المصلحة فى الاهتمام والرقى بالنادي، أما أصحاب المصالح فلا مجال لهم، نتمنى اصدار الوزير لتقريره قريبا ومحاسبة المقصرين فى حق النادى والأعضاء.