نجحت زيارة الرئيس السيسى إلى الصين ووصلت رسائل مصرية عديدة وقوية فى عدد من الملفات والقضايا تخص الشأن العربى والدولي، ومنها ملفات توطين التكنولوجيا وأهمية حوكمة الاقتصاد العالمى والتغير المناخى وسبل تحقيق الأمن المائى لكافة الدول العربية.
رسائل مصر فى الصين جاءت قوية وواضحة تماما وتؤكد قوة مصر وحضورها الفاعل دوليا وإقليميا.
رسائل مصر سلطت الضوء على قضايا محورية تتعلق بالسلام والأمن الإقليمي، وعلى رأسها قضية مصر الاولى القضية الفلسطينية و كذلك الأمن المائى العربي، وجاءت هذه الرسائل فى وقت حساس ودقيق للغاية يتطلب تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين لمواجهة التحديات المشتركة التى تهدد استثمارات وشراكات الصين فى الشرق الأوسط وتحقيق التنمية المستدامة.
ونؤكد على أهمية المنتدى العربى الصينى وحيويته والرهان عليه فى دفع العلاقات العربية الصينية وهو ما ينبغى تكراره مع الدول والتجمعات الاخرى فهناك التعاون الافريقى – الروسى والشراكة العربية مع دول آسيا الوسطى والقوقاز والتعاون مع دول الاسيان.. وكلها شراكات تعود بالفائدة على الجميع وتواجه تغول بعض الدول الكبرى .. وتعتبر خطوة مهمة لتشكيل نظام عالمى أكثر عدالة، و تعزيز أوجه التعاون المشترك، فى مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي
وبعد ان حققت مصر أهدافها نتسائل هل كانت صدفة ان يكون التصعيد وزيادة عمليات التشويه ضد مصر قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين بيوم واحد فقط؟
هل الهجوم الإلكترونى و ظهور شخصيات بعينها بعد أن كانت خاملة لفترة فى هذا التوقيت صدفة؟؟
عموما سواء كانت هذه الاحداث مجرد صدفة أو عمدت إلى ابعاد مصر عن التواجد كلاعب اساسى فى العالم فإن الارادة المصرية اثبتت انها لا تتوقف ولا تهتز أمام أى ترتيبات أو مؤامرات أو مجرد صدف.. ونتذكر دائما كلمات الأبنودى الرائعة «مصر.. عارفة وشايفة وبتصبرلكنها فى خطفة زمن تعبر.. وتسترد الاسم والعناوين».