رسائل بالغة الأهمية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حضوره تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى الميداني. لقد وجه الرئيس رسائل وطنية بالغة الأهمية خلال هذا المشهد العظيم.. لقد كان الرئيس حريصا كل الحرص على أن يقدم نموذجا وطنيا مصريا خالصا لبلده ولشعبه،عندما تحدث عن قوة مصر فى الداخل والخارج. فالقوة المصرية الرشيدة التى تحدث عنها الرئيس السيسى تؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن مصر باتت دولة قوية قادرة، ولكنها رشيدة فى ذات الوقت. رسائل السيسى للداخل والخارج تؤكد أيضا أن مصر حريصة كل الحرص على تسليح الجيش المصرى بكل الأسلحة الحديثة والمتنوعة المصادر. ولكن هذه القوة رشيدة ولا تستخدم إلا فى أمرين بالغى الأهمية وهما حماية الحدود والحفاظ على الأمن القومى المصري، بما يعود بالنفع على أمن وإستقرار البلاد.
الرئيس السيسى بما قاله يؤكد أن ان الاستراتيجية السياسية المصرية واضحة.. على الساحه الدولية. هذه الاستراتيجية تؤكد على أن قوة مصر الرشيدة لا تستخدم إلا فى البناء والتعمير والتنمية المستدامة. وأما الحرب فهى الاستثناء من ذلك،ما يعنى أن حديث الرئيس الوطنى يتمتع بالرشادة الكاملة من أجل الحفاظ على أمن وإستقرار البلاد، ومن أجل الحفاظ على الأمن القومي. ومما يؤكد على أن الرئيس يتمتع بهذا الحس العالى من الوطنية أن مصر كان بيدها أن تقبل التهجير القسرى للفلسطينيين مقابل ما يزيد على 250 مليار دولار، لكن هذا لا يجوز على الاطلاق.
وأكد الرئيس فى حديثه العالمى الواضح والصريح أن ثوابت الدولة المصرية لم ولن تتغير منذ الحرب الاسرائيلية البشعة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن. وهى سياسة تنادى بالسلام الدائم فى المنطقة، وأن الحل الأمثل لعودة الهدوء للمنطقة يتمثل فى تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولذلك أشار الرئيس السيسى إلى أهمية تفعيل هذا الحل، ما يعنى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية ووقف الحرب الاسرائيلية.
ومنع التهجير القسرى للفلسطينيين وضمان إنفاذ المساعدات الانسانية إلى أهالى قطاع غزة .وعندما تحدث الرئيس السيسى عن الحالة التى سبقت عام 1973، فإنما قال إن الدولة المصرية خاضت الحرب فى الأصل من أجل إسترداد الأرض المسلوبة ومن أجل السلام. وأكد على أن الحرب كانت من أجل السلام، وهذا ما دفعه إلى الاشارة إلى بعد نظر القيادة السياسية وقت ذاك والتى وصفها بأنها سبقت العصر بمراحل كثيرة. أما الحالة الآن فهى ضرورة عودة الهدوء إلى المنطقة والعبور نحو مستقبل جديد من خلال إقامة الدولة العصرية الحديثة التى يسودها الأمن والأمان والاستقرار. وهذا الحديث يستوجب أن نقف أمامه طويلا، فعندما خاضت مصر الحرب فكان الهدف هو إسترداد الأرض وتحقيق السلام. والآن يتغير الموقف تماما فمصر تسعى إلى البناء والتنمية.وكل الدول العربية لا تريد إلا أمرا واحدا وهو ضمان استقرار المنطقة والعيش فى أمان وسلام. كلمة الرئيس السيسى تؤكد أنه يتمتع بدبلوماسية وحنكة سياسية أكثر من رائعة فقد أثبتت الأيام أن السيسى القائد العسكرى العظيم، يتمتع أيضا بحس سياسى بالغ الأهمية وهو ما دفعه إلى الحفاظ على الوطن وضمان أمنه واستقراره فى كل التصرفات التى حدثت مؤخرا.. رسائل السيسى للداخل والخارج تؤكد أنه يتمتع بحس وطنى وسياسة وحكمة رشيدة.
كلمه الرئيس السيسى موجهة إلى الخارج والداخل، ففى الداخل طمأنة للمصريين بأن جيش مصر قوى وقادر متسلح بأحدث الأسلحة الحديثة يحمى الحدود ويحفظ الأمن القومى المصري، فهو جيش يحمى ولا يجور.. جيش يبنى ولا يهدم ..يساعد فى الأمن والأمان والاستقرار للشعب المصري. وفى الخارج فإن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على تحقيق السلام فى المنطقة وعلى ضرورة عودة الهدوء إليها، بما يتمشى مع القرارات والمواثيق والاعراف الدولية، بعيدا تماما عن الحرب. ولذلك جدد الرئيس السيسى مطالبه التى أعلنها مرارا وتكرارا منذ إندلاع الحرب الاسرائيلية بضرورة وقف إطلاق النار فى التو والحال ومنع التهجير القسرى للفلسطينيين، وضرورة إنفاذ المساعدات إلى أهالى غزة. وبذلك تكون الرؤية المصرية واضحة، فالسلام هو الخيار الأساسى والحرب هى الاستثناء،رغم وجود القوة المصرية العظيمة الحديثة المتنوعة الأسلحة والمصادر وخلافها، الا أنها فى ذات الوقت قوة رشيدة تسعى إلى تحقيق السلام وحماية الحدود والأمن القومى وحماية المصالح الخاصة بالبلاد من أجل أن يعم الأمن والاستقرار.. أعتقد أن رسالة الرئيس دلت على أن الرئيس السيسى قبل أن يكون قائدا عسكريا إنما يتمتع بدبلوماسية بارعة ودور سياسى فذ يؤكد عظمة مصر وشعبها.د، ووطنية هذا الرجل التى فاقت كل الحدود.
حديث الرئيس السيسى أوضح أن خيار السلام هو الأساس وأن الحرب هى الاستثناء، وادان مصر رغم قوتها وصلابة شعبها إلا أنها لن تنجرف إلا إلى البناء والتعمير والتنمية من أجل النهوض بمستقبل الأمة. كما أن أحاديث الرئيس السيسى أكدت أن حسن الجوار من خلال تفعيل حل الدولتين فى المنطقة هو الضمان الوحيد لعودة الهدوء إليها من خلال حسن الجوار بين كل الأطراف.