كلمات موجزة .. لكنها كانت كافية.. لترسيخ المبادئ والتأكيد على الحقائق.. وأن تزف البشائر وتؤكد أن الخير قادم.. والقادم أفضل.. هكذا جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتؤكد أن الأوضاع الاقتصادية فى تحسن مستمر ..والأمور تتجه إلى التعافى والاستقرار.. ومن الانفراجة إلى الانطلاقة .. فى ظل ما يجرى على هذه الأرض الطيبة.. ويتبدل العسر إلى اليسر.. وتتدفق الخيرات على مصر المحفوظة بأمر ربها.. فى حفل إفطار القوات المسلحة.. بيت الوطنية المصرية.. تجسدت المعانى النبيلة فى توجيه التحية إلى رجال وأبطال يتفانون فى خدمة الوطن.. ويسهرون على أمنه واستقراره.. والتحية لأرواح شهداء أبرار .. بذلوا العطاء لهذا الوطن.. والتأكيد على أن الأزمة إلى زوال تحت ملامح التحسن والتعافي.
عوَّدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى دائماً انه لا يكشف عن إنجاز.. ولا يتحدث عن نجاح إلا بعد ان يكون واقعاً على الأرض.. فقد ودعت مصر فى عهده وضع حجر الأساس ولكنها عرفت التنفيذ فى أسرع وقت وبأعلى معايير ومواصفات الجودة.. والحديث عن المشروع خلال افتتاحه ودخوله الخدمة.. ليكون إضافة تؤدى إلى تعاظم قوة وقدرة الوطن.. وتحسين جودة حياة المواطنين وأن يعود على المصريين بالخير.
تعودنا مع الرئيس السيسى ان الأحلام تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع.. وأنه لا مجال ولا وجود لمستحيل أو تحديات أو أزمات طالما هناك رؤى وإرادة وقدرة على تحدى التحدي.. لذلك عرفنا معه النجاح والتفوق والتغلب على الأزمات والتحديات التى واجهت طريقنا.. أو تلك التى ورثناها من عقود ماضية.
تعودنا أيضاً مع الرئيس السيسى أن نبذل الوفاء لكل من ضحى وأخلص لهذا الوطن.. لذلك دائماً يقدم الشكر والتحية والتقدير لكل الجهود الوطنية.. التى من شأنها تحقيق أهداف الوطن والمواطن.. لذلك جاء حفل إفطار القوات المسلحة السنوى وهو تقليد عظيم وأصيل.. يجسد ان المؤسسة العسكرية هى بيت الوطنية المصرية.. حيث شهد حفل الإفطار حفلاً من كافة أطياف الدولة والمجتمع المصري.. على كل مائدة يجلس الضابط سواء من الجيش أو الشرطة والقاضي.. ونائب البرلمان والصحفى والإعلامي.. والشباب والكبار والمرأة والرجل والمسلم والمسيحى فى تعبير وتجسيد عبقرى لاصطفاف المصريين.. وهو جل الأهداف وأسماها فى عقيدة قواتنا المسلحة الباسلة.. وأيضاً ما غرسه فينا هذا القائد العظيم الوطنى الشريف الذى وحد المصريين وجعلهم على قلب رجل واحد.. وهذا سر أسرار قوتها وقدرتها وصمودها أمام الأمواج العاتية من التحديات والأزمات والتهديدات.
الرئيس عبدالفتاح السيسى قدم التحية والشكر لقواتنا المسلحة ورجالها البواسل لما يقومون به من دور وطنى عظيم فى حماية أمن مصر القومى وصون مقدراتها.. وعطائها اللامحدود فى سبيل الحفاظ على مصر وشعبها.. يبذلون الجهد والعرق ويواصلون الليل بالنهار من أجل أن تنعم مصر وشعبها بأعلى درجات القوة والقدرة والأمن والأمان والاستقرار.. فالقوات المسلحة هى عمود الخيمة للأمة المصرية وسر خلودها وأمجادها وانتصاراتها وهى أيضاً النموذج الذى يمثل كل المصريين.. الذين يشكلون قوامها وكيانها.. نموذج للعمل والاصطفاف والاتحاد.. والقوة والصلابة.. لذلك يطمئن المصريون ان وطنهم وأرضهم وحدودهم وسيادتهم ووجودهم فى قبضة أشرف الرجال.. خير أجناد الأرض وتحظى بثقة هذا الشعب العظيم الذى يعتبرها التاج الذى يزين رأس كل مصري.. ودرة هذا الوطن والنعمة التى أسداها رب العالمين لمصر.
الرئيس السيسى أيضاً لم ينس فى كلماته الموجزة الشاملة عطاء وتضحيات الشهداء الأبرار من أبطال قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية وكل شهيد مصرى افتدى وطنه بروحه.. فالرئيس السيسى لا يفوت مناسبة أو فرصة إلا ويتقدم بالاجلال والتحية لأرواح شهداء مصر الأبرار.. إدراكاً منه لقيمة هذا العطاء الذى يمثل الطاقة والقلب والقوة التى تعيش بها وعليها مصر.. وتتقدم بثقة وثبات إلى الأمام.. وتتجاوز المحن والشدائد وتحقق النجاحات والإنجازات وتنعم بالأمن والأمان والاستقرار ودرساً وطنياً للأجيال تلو الأجيال فى العطاء والفداء من أجل كرامة مصر وشعبها.
الرئيس السيسى حرص على طمأنة المصريين وبث فيهم روح التفاؤل فى ظل حالة التحسن والتعافى التدريجى للاقتصاد المصري.. وبشكل أفضل مما كنا نتوقع وهناك انفراجة كبيرة تبدو ملامحها فى الأفق وعلى أرض الواقع من أجل القضاء على الأزمة الاقتصادية الخانقة من خلال إجراءات وتدفقات استثمارية وشراكات إستراتيجية وشاملة مع أوروبا واستثمارات متدفقة قادمة فى الطريق لاستغلال حجم الفرص الموجودة فى مصر وغير المسبوقة.
الرئيس السيسى عندما يقول ان القادم أفضل والخير قادم.. فنحن أمام واقع له ملامحه وبوادره ومظاهره.. لذلك أقول ان مصر فى طريقها إلى الانفراجة الكبرى و الانطلاقة الإستراتيجية بفضل رؤيتها وإرادتها وأوراقها ومصالحها المرتبطة بالدول الكبرى والمتقدمة وسياساتها المتوازنة وما تنعم به من فرص وما اتخذته من قرارات أعادت الأمور إلى نصابها.. وغذت تصحيح المسار الاقتصادي.. لكن حديث الرئيس السيسى فى حفل إفطار القوات المسلحة لطمأنة المصريين ورغم ان الكلمات بسيطة وقليلة إلا أنها قالت كل شيء وبثت الطمأنينة والثقة فى نفوس المصريين خاصة وأنهم يتابعون ما يجرى فى مصر من نجاحات وبشائر وقرارات مهمة تصنع الفارق وتخفف حدة الأزمة حتى تتلاشى تماماً.. وهناك بشائر ودلائل وحقائق على أض الواقع تؤكد هذا المعنى كالتالي:
أولاً: توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر فى تاريخ مصر لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة بالشراكة مع الإمارات الشقيقة بعائد لمصر 35 مليار دولار.. وبحصة فى الأرباح 35٪ وانفاق 150 مليار دولار خلال سنوات تنفيذ المشروع.. وهو الأمر الذى وفر سيولة دولارية.. وأدى إلى اتخاذ قرار توحيد سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية للدولار.. وهو القرار الذى يحقق نجاحات بشكل مستمر.
ثانياً: الاتفاق مع صندوق النقد الدولى الذى أفضى إلى تمويلات بقيمة 8 مليارات دولار.. بالإضافة إلى البنك الدولى الذى يوفر تمويلات 6 مليارات دولار وكذلك الاتحاد الأوروبى وهو ما تجلى فى عقد القمة المصرية- الأوروبية لدفع مستوى العلاقات بين القاهرة والاتحاد إلى الشراكة الإستراتيجية والشاملة والتى سيكون لها مردود اقتصادى هائل من خلال توفير 8.8 مليار دولار بما يعادل 7.4 مليار يورو تتمثل فى تمويل ميسر وضمانات الاستثمار والدعم الفنى لتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي.. بالإضافة إلى عقد مؤتمر للاستثمار فى النصف الثانى من العام الجارى لطرح الفرص الاستثمارية الهائلة أمام الدول الأوروبية.. بالإضافة إلى دعم جهود مصر فى التصدى للهجرة غير الشرعية وتعزيز الهجرة النظامية وتعزيز التعاون فى مجال الطاقة خاصة الغاز الطبيعى والربط الكهربائى والتعاون فى مجال الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة النظيفة.. خاصة أن القارة الأوروبية فى أشد الحاجة إلى الفرص المصرية.. وكذلك إلى الدور المصرى المتوازن فى ترسيخ الأمن والاستقرار فى المنطقة.
ثالثاً: هناك استثمارات كبرى متوقع أن تأتى إلى مصر خلال الفترة القادمة سواء استثمارات عربية مباشرة أو استثمارات صينية كبرى والحديث عن استثمارات يابانية ومن كوريا الجنوبية فى ظل الفرص الحقيقية والغزيرة التى تمتلكها مصر بعد 10 سنوات من الرؤية والعمل المتواصل من أجل البناء والتنمية.. حتى باتت مصر جاهزة لاستقبال هذه الاستثمارات الضخمة التى يتوافر لها كافة مقومات الجذب والنجاح من بنية تحتية وأساسية عصرية.. وبنية تشريعية مثالية وتوفر مصادر الطاقة المتنوعة.. والاستقرار الشامل سياسياً وأمنياً الذى تعيشه مصر.. وأيضاً الموقع الجغرافى الفريد.. وسرعة الوصول إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا.. بالإضافة إلى أن مصر سوق كبير.
رابعاً: التدفقات الكبيرة من الدولارات والمتوقع أن تحدث استقراراً اقتصادياً بل تحسناً تدريجياً يصل بعد ذلك إلى حالة التعافى التام.. وهو ما ينعكس على قوة الاقتصاد المصري.. وتوفير ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.. وكذلك تراجع معدلات التضخم وانخفاض الأسعار مع الوقت تدريجياً.. بالإضافة إلى شهادات المنظمات والمؤسسات الاقتصادية العالمية التى رفعت التصنيف للاقتصاد المصرى من مستقر أو سلبى إلى إيجابي.. وهو ما يحقق شهادة ثقة لدى الدول والشركات والمستثمرين فى العالم فى قوة الاقتصاد المصري.. وبالتالى إضافة تدفقات دولارية جديدة.
خامساً: توحيد سعر الصرف مع وجود التدفقات الدولارية.. والقضاء على الفجوة الدولارية أدى إلى سقوط السوق الموازية التى لم ولن تجد لها طريقاً إلى محاولة عدم التعرض لمزيد من الخسائر القادمة وبالتالى التعامل مع البنوك وتسليمها مليارات الدولارات.. وهى أرقام ليست بسيطة وبالتالى انتهت الفوضى فى سوق الدولار.. وأيضاً إيقاف مقولة إن الدولار تحول إلى سلعة.. لتذهب كل حصيلة دولارية أو من العملات الصعبة إلى البنوك وشركات الصرافة.. فى ظل سعر موحد للدولار.. مدعوماً بتدفقات دولارية من مصادر شتي.
سادساً: هذه المعطيات الجوهرية.. والقضاء على السوق الموازية أدت إلى عودة تحويلات المصريين من الخارج إلى طبيعتها وبالتالى تدفقات من العملات الصعبة التى تدعم حالة التعافى والاستقرار الاقتصادى ويمنحنا مزيداً من الثقة نحو الانطلاق الاقتصادي.
سابعاً: الدولة المصرية ملتزمة تماماً بسداد التزاماتها الدولية لجهات التمويل.. ولم تقصر فى هذا الاتجاه على الإطلاق.. بل وفى ظل الإجراءات والاستثمارات الأخيرة والمتوقعة ستكون فى وضعية اقتصادية ذات قدرة وثقة.. بالإضافة إلى أن ثقة العالم والمستثمرين عادت إلى معدلاتها وهو ما يعنى وفى ظل تقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية التى تؤكد إيجابية الوضع الاقتصادى فى مصر.. وهناك المزيد من التدفقات من الدولار وباقى العملات الصعبة.. وأيضاً تزايد معدلات السياحة فى ظل حالة الأمن والاستقرار والحكمة التى تنعم بها مصر.. وأيضاً توقعات بعودة حالة الاستقرار فى البحر الأحمر وهو ما يعيد قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية.
ثامناً: الدولة المصرية تتخذ العديد من الإجراءات والسياسات والقرارات التى من شأنها دعم هذا المسار وبقوة.. سواء الاستمرار فى سياسة ترشيد الإنفاق.. وخفض الواردات.. وتعظيم الصادرات والعمل على تحقيق الأهداف الطموحة نحو 100 مليار دولار صادرات.. وتحقيق الاكتفاء الذاتى من بعض السلع.. وفى ظل الحديث عن اكتشافات فى مجال الغاز والبترول.. وأن هناك 20 بئراً جديدة سوف تدخل الخدمة قريباً.. وفى ظل إقبال الشركات الأجنبية التى تعمل فى مجال اكتشافات الغاز والبترول والإنجازات غير المسبوقة فى مجال الزراعة وانضمام وإضافة ٤ ملايين فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية خلال العامين الجارى والقادم.. بالإضافة إلى الاتجاه القوى نحو الاهتمام بتوطين الصناعة.. وتعميق المكون المحلي.. وانتقال شركات صناعية كبرى للعمل فى مصر كسوق كبير أو قربها من الأسواق الآسيوية والأوروبية والأفريقية.. أو ما لديها من فرص ثمينة فى مجال الطاقة بكافة أنواعها.. خاصة الرياح والشمس والهيدروجين الأخضر.. أو الثروات التعدينية أو الموانئ أو الزراعة والصناعات الغذائية.. أو التصنيع العسكري.. وما تحقق فى هذا المجال من قفزات غير مسبوقة فى ظل الرؤية الرئاسية الاستباقية والمستشرفة للمستقبل بالإصرار على توطين هذه الصناعات فى مصر بالشراكة مع كبريات الشركات العالمية.. وهناك خطوات مهمة نحو تحقيق هدف الـ30 مليون سائح سنوياً.. فى ظل هذه الأجواء والمقومات المثالية وكذلك فرص الاستثمار العقارى غير المسبوقة.. ونجاحات برنامج الطروحات وما سيدره من عوائد دولارية أو من العملات الصعبة.. وكذلك مبادرات للمصريين فى الخارج مثل استيراد السيارات.
الحقيقة أن الرئيس السيسى نجح باقتدار فى خلق المناخ المناسب.. والأجواء المثالية.. والمقومات الأساسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للمال والأعمال وقبلة لجذب الاستثمارات.. وهو إنجاز حقيقى وتجسيد لصناعة الفارق.. ومن دولة كانت قبل 10 سنوات لا تملك شيئاً.. وليست لديها فرص.. تفتقد لمقومات ومعايير كثيرة وأساسية للعمل والاستثمار كانت تعانى من أزمات معقدة ومشاكل متراكمة وحالة مزرية من الانهيار.. والفوضى والانفلات وغياب الرؤى وإرادة الإصلاح.. لذلك عندما نقول إن الرئيس السيسى قاد أكبر عملية إصلاح وبناء وتنمية وعمران فى مصر فى كافة المجالات وعلى خطوط متوازية ووضع يده على مصادر القوة فى الموارد المصرية وبالأفكار الخلاقة وهو ما خلق لمصر مكاناً رفيعاً ومرموقاً فى الاقتصادات الواعدة وسط توقعات بأن تكون مصر من أهم وأبرز الاقتصادات فى العالم.
الحقيقة أن مفهوم البناء والتنمية وتحقيق الأهداف الوطنية فى التقدم لدى الرئيس السيسى هو مفهوم شامل.. وسابق.. نحصد الآن ثماره عندما قرر أن يرسخ الأمن والاستقرار.. ويبنى «كما يقول الكتاب».. ويوفر القوة والقدرة لحماية هذا الوطن وأيضاً لحماية هذا البناء غير المسبوق.. فقد تعرضت مصر على مدار 10 سنوات لتحديات وتهديدات ومؤامرات ومخططات من الإرهاب إلى الحصار والابتزاز إلى حروب لا تنتهى من الأكاذيب والتشكيك إلى إشعال الحرائق فى الجوار على كافة الاتجاهات الاستراتيجية من أجل اصطياد مصر واستدراجها.. واستنزافها.. لكن حكمة ورؤية القيادة.. وقدرتها على امتلاك العديد من البدائل والأوراق لمجابهة هذه التحديات حالت دون اللجوء إلى ـ أو التورط فى ـ حروب أو مغامرات.. وهنا يفرض علينا أن نشرح ما يروجه البعض أن مصر لديها جيش قوى لماذا لا يذهب إلى كذا وكذا أو بمعنى آخر.. لماذا لا يتدخل فى حروب وصراعات.. وأقول إن الجيش المصرى وقوته وقدرته التى بناها هذا الشعب العظيم ليست للدخول فى مهاترات ومغامرات.. ولكن لحماية هذا الوطن أرضه وحدوده ومصالحه ومقدراته وأمنه القومى وفرض سيادته على كامل أراضيه.. بالإضافة إلى أن قدرة وقوة هذا الجيش العظيم هى صمام الأمان لحماية مقدرات المصريين وإنجازاتهم.. وصون أكبر عملية بناء وتنمية وليس للعبث.. لذلك يحسب للرئيس السيسى أنه بما لديه من حكمة وثبات وصبر.. وفهم ووعى استباقي.. نجح فى إجهاض كل محاولات الاستدراج والتوريط غرباً وشرقاً.. وشمالاً وجنوباً.. فالهدف الأول والاستراتيجى هو الحفاظ على مصر.. ثم تقديم العون السياسى والدبلوماسي.. والجهود المخلصة.. لتحقيق التوافق الوطنى فى دول الأزمات المجاورة.. وبذل أقصى ما لدينا فى إيقاف نزيف الصراعات والاقتتال الأهلى أو العدوان على الأشقاء وتقديم كافة أنواع الدعم الإنسانى بما يفوق دعم العالم كله مثل ما يحدث فى قطاع غزة.
الحقيقة أن مصر لديها قيادة سياسية وطنية حكيمة.. هى صمام الأمان لحماية الوطن وإنجازاته ومقدراته وأمنه القومي.. والحقيقة أيضاً أن القيادة السياسية نجحت باقتدار فى عبور كافة التحديات والتهديدات دون اللجوء أو التورط فى استخدام القوة.. والمدهش أن قوى الشر أصيبت بالإحباط.. ولم يعد لديها بديل إلا الاستسلام أمام كلمة وإرادة المصريين.. وبات التعاون والشراكة مع مصر أسمى أمانيها.. وجل أهدافها.. فقد حققنا مصالحنا وأهدافنا بأساليب وسياسات عبقرية حافظت على الدولة المصرية.. ومشروعها الوطنى فى البناء والتنمية الشاملة والمستدامة والتقدم.. وهو ما رسخ لدى العالم أن مصر قوة إقليمية عظمى لن تكون خارج أى معادلة إقليمية أو دولية بل هى ركيزة الاستقرار فى الشرق الأوسط والقوة القادمة بقوة.. فبدلاً من أن تتورط مصر فى مغامرات عبثية لا عائد منها بل خسائرها فادحة.. استطاعت أن تحقق انتصارات ونجاحات وإنجازات وإجبار الجميع على الرضوخ لإرادتها.. ورؤيتها.. وأيقنت الكثير من دول العالم الكبرى أن أى ضرر يلحق بمصر سوف يصيبها بأضرار جسيمة وخسائر قادمة بل ويؤثر على أمنها واستقرارها ورفاهيتها.. ولم يكن لدى هذه الدول سوى الاعتراف بحكمة وقوة وقدرة ما وصلت إليه الدولة المصرية وأيضاً لا يوجد طريق آخر سوى التعاون مع مصر وفق محددات ومبادئ لا تحيد عنها.
سأظل أقول وأكرر أن ما تعيشه مصر من قوة وقدرة.. وأمن واستقرار.. ومستقبل واعد وبناء وتنمية.. وإنجازات ونجاحات.. وراءه رؤية قائد عظيم وحكيم.. صنعت الفارق.. وانتشلت مصر من الضياع.. إلى الإبداع فى البناء والتنمية ولذلك لم يكن من المنطقى أو المعقول تقييم ما تحقق من إنجازات ونجاحات غير مسبوقة بمعايير الأزمة الاقتصادية وكانت ومازالت الفرص التى خلقتها أكبر ملحمة بناء وتنمية والمستندة إلى الإصلاح والإرادة والرؤى والأفكار الخلاقة والسياسات الحكيمة.. هى طوق النجاة.. والانتقال إلى واقع أفضل وأكثر رحابة وثقة وتفاؤلاً.
الفارق الكبير.. بين ما كان فى مصر من أوضاع وتراجع وانهيار قبل السيسي.. وما حققه على مدار عشر سنوات من إنجازات غير مسبوقة هو سر عظمة وعبقرية الرئيس السيسي.. لذلك حقاً الخير قادم.. والقادم أفضل لمصر.. طبقاً لواقع وحقائق على الأرض.
المواطن هو جل أهداف وأولويات القيادة السياسية والانفراجة الكبرى.. لذلك سوف يحصد ثماراً كثيرة.. ويودع المعاناة والأزمات خاصة أن الحكومة لديها حزمة من الاستثمارات سوف يجرى تسويقها قريباً فى مجالات وقطاعات عديدة.. هى من نتاج ومحصلة تجربة البناء والتنمية على مدار 10 سنوات… لذلك فالقادم أفضل.
تحيا مصر