ترك إرثًا عظيمًا سيظل محفورًا فى وجدان الإنسانية
شيخ الأزهر : كان رمزاً من طراز رفيع ونواياه صادقة
البابا تواضروس : مثال للتواضع المسيحى الحقيقى خلال رحلة خدمته الحافلة
نعى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذى غادر عالمنا تاركا إرثا إنسانيا عظيما سيظل محفورا فى وجدان الإنسانية.
وقال الرئيس السيسي- فى بيان صادر عن رئاسة الجمهورية- : «لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرَّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصرا للقضية الفلسطينية، مدافعا عن الحقوق المشروعة، وداعيا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم».
وأضاف الرئيس السيسى أن فقدان قداسة البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة، ومثالا يحتذى به فى الإخلاص للقيم النبيلة.
وتقدم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بخالص التعازى إلى دولة الفاتيكان وأتباع قداسة البابا فرنسيس ومحبيه، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته.
كان الفاتيكان قد أعلن أمس وفاة البابا فرنسيس، عن عمر 88 عاما، بعد معاناته من المرض خلال الشهرين الماضيين.
كان آخر ظهور للبابا من شرفة كاتدرائية القديس بطرس فى الفاتيكان يوم الأحد الماضى خلال عيد القيامة حيث ألقى رسالته الأخيرة التى ينشد فيها السلام بالعالم، وطالب بضرورة وقف الحروب، خاصة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والذى وصفه بأنه «يولد الموت والدمار»، ويسبب وضعًا إنسانيًا مروعًا ومُشينًا.
ونعى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أخاه فى الإنسانية،وقال أن البابا فرنسيس كان رمزًا إنسانيا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا فى خدمة رسالة الإنسانية.
كما نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان.
وقالت الكنيسة فى بيان لها نعزى اكليروس وأبناء الكنيسة الكاثوليكية فى كل العالم ذاكرين لهذا الخادم والأخ العزيز محبته الصادقة ومثال التواضع المسيحى الحقيقى الذى قدمه خلال رحلة خدمته الحافلة.