تحدثنا عن الجزء الأول من رحلتى إلى الصين وبالتحديد فى مقاطعة «شاندونج» وحتى نتواصل نذكر أهم النقاط التى كتبت فى المقال الأول وأولها تركيز وسائل الإعلام على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين وإشادة المهتمين من المجلس الاقتصادى المصرى الصينى بالبنية التحتية فى مصر والتطور السريع الذى يحفز على الاستثمار يوماً بعد الآخر ثم زيارتى لمسجد مدينة «جينان» وتوقفت الأسبوع الماضى بعد ان تركت أحمد وعبدالرحمن اللذين يدرسان الطب فى الصين ومن هنا نستكمل باقى حديثنا.
توجهت إلى مدينة «تيان» حيث التكنولوجيا المتطورة فى عالم الاتصالات والكمبيوتر والمعلومات والذكاء الاصطناعى والبرمجة التى تستخدم فى كل مجالات الحياة ذهبت بعدها إلى مدينة «جيجو» وتشتهر بتصنيع الآلات الزراعية الحديثة لحصد الثمار ومزارع ومصانع الشاى الأخضر وتضم العديد من المعامل لتطوير الزراعة وتهيئة البيئة للزراعات المختلفة.
أكملت الرحلة إلى مدينة «تشينجداو» حيث يوجد أقدم مستشفى للعلاج بالطب الصينى القديم أو التقليدى الذى يعتمد على الأعشاب والمواد الطبيعية لعلاج مختلف الأمراض وفى «تشينجداو» يوجد نحو 52 مستشفى تعمل بالعلاج الصينى التقليدى بقوة 7 آلاف سرير ووجدت خلال تجولى فى إحدى العيادات بالمستشفى أنهم يستخدمون العلاج»بالحجامة» وهو أسلوب وطريقة عربية قديمة للعلاج من أمراض كثيرة، وما زال حتى الآن فى مصر والعالم العربى من يستخدمونها لعلاج بعض الأمراض وأبدى عدد من المسئولين عن المدينة والمستشفى رغبتهم فى إنشاء مستشفى فى مصر للعلاج بالطب الصينى التقليدي.
خلال تنقلى بين المدن بالقطار كنت أرى المزارع والقرى ولاحظت أنهم لا يتركون قطعة أرض مستوية سواء على جبل أو هضبة أو حتى منحدر إلا ويستخدمونها فى الزراعة حتى لو كانت متراً من الأرض. ومن الأشياء المهمة الصحف الورقية توزع بالملايين وتحرص المؤسسات والشركات فى مختلف المجالات على الاشتراك للحصول على النسخ الورقية، ومع أن التكنولوجيا موجودة، لكن القراءة حياة وأساس الوعى وقلعة حصينة ضد الغزو الفكرى واحتلال العقول وانتهت رحلتى إلى الصين.
سعدت كثيراً عندما تجولت فى الجناح المصرى فى مجموعة «البريكس» فى أحد المدن الصينية والذى يتوسطه مجسم على شكل هرم وعلى الجوانب رسومات فرعونية جميلة وبين هذه «الديكورات» الجميلة وضعت المنتجات المصرية والصناعات ذات الجودة العالية الموجودة عندنا فى الأسواق المصرية وكلنا نعرفها وتتميز بالقبول من المستوردين فى مجموعة «البريكس».
وهنا انتهت رحلتى وعدت إلى أم الدنيا.. وتحيا مصر.