أكد رئيس وزراء بيلاروسيا رامان جولفوتشينكا، أمس أن زيارته لمصر زيارة تاريخية، وستكون خطوة جادة لتعزيز التعاون بين الدولتين والحكومتين.
أضاف جولفوتشينكا خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولى بالعاصمة الإدارية أن بيلاروسيا ومصر حققتا العديد من الانجازات فى التعاون التجارى على الرغم من العوائق وعدم الاستقرار فى العديد من المناطق بالعالم، وخاصة المشكلات المالية والاقتصادية والتى أثرت بشكل كامل على العلاقات الاقتصادية مع دول عديدة.
أشار إلى أن مصر وبيلاروسيا بدأتا العمل المشترك الدءوب للتعاون الصناعى والصناعات التكميلية وتجميع المعدات الثقيلة على أساس مصانع الجرارات الزراعية، وسوف تسعى لتوسيع هذا التعاون فى مجالات عدة، لافتا إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية تم توريد أكثر من 40 ألف جرار زراعى إلى السوق المصرى ونوه بأنه تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم المهمة فى تطوير العلاقات بين البلدين، والتى ستعزز من شروط التعاون بين مصر وبيلاروسيايا.
أكد جولفوتشينكا، استعداد بلاده توسيع التعاون مع مصر ليس فقط فى مجال الجرارات الزراعية، ولكن فى النقل الثقيل ومعدات البناء والإنشاء لتوطينها فى الأسواق الأفريقية، موضحا أن بيلاروسيا على استعداد تام لنقل التكنولوجيا وتوطين تلك الصناعات وتوسيع أيضا قائمة المنتجات، مما يسمح بزيادة التبادل التجارى بين البلدين، مشيدا فى الوقت نفسه بالتعاون البناء بين مصر وبيلاروسيا فى المجال الزراعى.
أعرب رئيس وزراء بيلاروسيايا عن أمل بلاده أن تكون لها مجمعات لتخزين الحبوب داخل جمهورية مصر العربية من أجل تصنيع الاعلاف والمنتجات الزراعية والغذائية بشكل مشترك بين البلدين، مشيرا إلى تفوق بلاده فى هذا المجال واستعدادها توطيد التعاون ونقل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة فى هذه الصناعة المهمة فى الاتحاد الأوراسى، مؤكدا أن هناك تفاهماً كاملاً بين مصر وبيلاروسيا فى العديد من الأمور الإقليمية والعالمية لتنسيق المواقف فى المنظمات الدولية.
قال رئيس الوزراء البيلاروسياى: أنقل كلمات الشكر والتعاون من قيادة دولتنا إلى مصر، خاصة بعد التعاون الكبير بالعام الماضى فى عملية إخلاء مواطنى بيلاروسيا من قطاع غزة وكان هناك تفهما كبيرا من الحكومة المصرية التى استطاعت أن تساعدنا فى إيصالهم بشكل آمن إلى بيلاروسيا.
اختتم رئيس وزراء بيلاروسيا كلمته بأنه على ثقة كبيرة أنه من خلال الجهود المشتركة التى ستصل بكلا البلدين إلى مرحلة وصفحة جديدة فى التعاون التاريخى بين الدولتين الصديقتين.