مصر على خريطة المسابقات الدولية.. بابتكارات وطنية
رالى السيارات الكهربائية.. حدث شبابى ينتظره دارسو الهندسة من عام لعام.. يتسابقون فى تقديم السيارة الكهربائية التى تزيد فيها المكونات المحلية وتعكس الأفكار الشبابية وصولا لسيارة عملية صديقة للبيئة توفر الوقت والجهد وطبعا الطاقة.
النسخة الخامسة للرالى استضافتها مدينة العلمين الجديدة الأسبوع الماضى ونظمتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية..شارك فيها 43 فريقا من 28 جامعة مع لجنة تحكيم أجنبية.
الرالى حمل رسائل عديدة للطلاب وللمستثمرين لخلق بيئة مشجعة لصناعة السيارات الكهربائية، شجع طلاب الهندسة على إطلاق العنان لأفكارهم لإعداد كوادر متميزة من المهندسين يمثلون الإضافة وأيضا أكد وضع مصر على خريطة المسابقات الدولية مما يشجع الشركات العالمية على التوسع فى الاستثمار فى هذه الصناعة الطموحة..
بسمة جاويش جذبها عالم السيارات وتحدثت مع الشباب المبتكر ممن فازوا فى رالى السيارات الكهربائية لتنقل لنا حكايات المنافسة والابتكار .
المركز الأول : التصميم والأداء
أصحاب المركز الأول من جامعة حلوان وفريق E-Rally team وتميزت سيارتهم بأنها الأخف وزنا والأقل استهلاكا للكهرباء مما ساعدها على الأداء الجيد.
وتوضح قائدة الفريق كاريمان محمد أن السيارة معدة من أجل السباق ويمكن عرضها فى معارض علمية لكنها –بمواصفاتها الحالية – لا تحتمل السير على طريق عادي.
وتشيد بأجواء المنافسة المحمومة حيث قدم الجميع أفضل ما لديهم من حيث الشكل والتصميم ومواصفات الأداء وبالطبع التكلفة وهى أساسيات صناعة السيارات ..
ورغم المنافسة هناك صداقة جميلة جمعت الفرق المشاركة إذ كنا نساعد بعضنا البعض وصولا لأفضل صورة .
وتبدى سعادتها لأن فريق جامعة حلوان اجتهد للحصول على هذا المركز بعد الفوز بالمركز الثانى لعامين متواصلين لذا قاموا بدراسة إمكانيات السيارة لتحسينها وتطوير ما ينقصهم فحققوا المركز الأول وأمامهم تحدى المحافظة عليه العام القادم بعد تطور المطلوب نحو المزيد من المكونات المحلية خصوصا فى البطارية والموتور.
المركز الثانى : التحكم والعملية
أما فريق المركز الثانى ASU racing team فجاء من جامعة عين شمس، وركزوا على تصميم سيارة تستهدف راحة السائق من خلال حجمها الكبير مما يوفر مساحة لحركة السائق ورؤيته للطريق فهى اشبه بالسيارات العادية، وهى أيضًا مزودة بطارة تحكم متعددة الاستخدامات مع وجود نظام تحديد أعطال ذاتى يمكن من خلاله تحديد مكان العطل ونظام امان فعال يقوم بعزل كابينة السائق عن أى مكونات ميكانيكية أو كهربائية، بالإضافة إلى وجود شاشة 8 بوصة متعددة الاستخدامات ونظام Boost يمكن السيارة من الوصول لسرعة أكبر من السرعات العادية وأخيرًا نظام تعليق وتحكم فى السيارة يمنح سهولة القيادة وتحكم ممتاز.
يضيف رامز رأفت قائد الفريق : هدفنا توطين صناعة السيارات الكهربائية لذلك قدمنا سيارة تحاكى السيارات العادية فى الشكل والإمكانيات عكس باقى المشاركين الذين قدموا سيارات سباق لا تناسب المهام اليومية لذلك نعتبر أن سيارتنا حققت هدفها ويمكن طرحها فى السوق بعد القليل من التعديلات.
ويصف أجواء المنافسة بالقوة والحماس وغمرتهم بالسعادة وهم يراقبون سيارتهم تقدم أداء ممتازا من حيث التحمل والتحكم لذلك كانت المشاركة تجربة مفيدة لن تُنسي.. تضعهم على أول طريق الحياة العملية بثقة.
المركز الثالث: الأمان ومتعة القيادة
نختتم مع الفريق صاحب المركز الثالت DU racing team من جامعة دمياط، الذى قدم سيارة دفع خلفى وتقع الفرامل فى الأمام والخلف مع نظام تعليق أمامى وخلفى أيضًا وشاشة تعرض السائق البيانات التى يحتاجها، وبها ما يسمى بـ driving modes لتغيير أداء السيارة حسب احتياج واختيار السائق.
وفى رأى عمر مجدى قائد الفريق سيارتهم تصلح للاستخدام الشخصى لوجود أنظمة الأمان التى تضمن أيضا متعة القيادة باعتبارها مصممة لتكون سيارة سباق.
ويعرب عن سعادته بالأجواء التنافسية وروعة التنظيم التى جعلت المتسابقين يشعرون جميعا بأهمية ابتكاراتهم لخدمة صناعة قادمة بقوة.
كما أن حضور المسئولين أعطى الشباب دفعة معنوية وساهم فى تحفيزهم لإظهار طاقاتهم ليثبتوا جميعا أن شباب الهندسة من مختلف الجامعات قادرون على الإنتاج والإبداع كما استفادوا جميعا من ملاحظات وتوجيهات إدارة المسابقة ولجنة التحكيم حيث ساهمت تعليقاتهم فى تحسين الأداء وتطوير السيارات.
ويدين بالفضل لدعم الجامعة فى كل مراحل المسابقة حيث لم يبخل عليهم المشرفون بكل مساعدة أو خبرة ليتحسنوا ويتقدموا ويعتبر رالى السيارات الكهربائية تجربة مثالية لكل طالب هندسة ليقدم ما لديه من إبداع ويتعلم ويستفيد ويستعد للانضمام لحقل الصناعة الذى يرحب بالمزيد.