أكد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس أن أهم الأولويات الوطنية العاجلة هى الأمن القومى السوداني، وفرض هيبة الدولة بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
وحث إدريس فى خطاب له، الدول التى تدعم المليشيات على التوقف عن دعمها. مشيرا إلى أهمية بناء دولة القانون بما فى ذلك النيابة والقضاء والمحكمة الدستورية. وشدد على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع دول الجوار والعالم العربى والافريقى وكافة دول العالم.
وكان رئيس الوزراء السودانى قد أعلن حل حكومة السودان، وأبلغ أعضاء الحكومة بذلك. وكلف رئيس الوزراء السوداني، الأمناء العامين ووكلاء الوزراء بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
على صعيد الأوضاع الميدانية، كشفت شبكة أطباء السودان عن مقتل 3 أطفال وامرأة وإصابة 4 آخرين جراء القصف الصاروخى المتعمد للدعم السريع لمنطقة «شقرة» جنوب الفاشر بولاية شمال دارفور.
وتابعت شبكة أطباء السودان:»تتأسف الشبكة لعمليات القصف الصاروخى المتعمد من الدعم السريع والذى بات يستهدف مواقع تجمعات المدنيين وتكايا الطعام التى أصبحت المكان الوحيد للأطفال والنساء للحصول على الغذاء والرعاية الطبية فى ظل شح المواد الغذائية ودمار المرافق الطبية بسبب القصف والحصار المضروب على المدينة لأكثر من عام.
ووجهت نداءا عاجلا لكل المنظمات الإنسانية والدولية لإرسال مواد غذائية وأدوية عاجلة لإنقاذ أكثر من 500 ألف طفل وامرأة يتربص الموت بهم من كل جانب مع انعدام المواد الغذائية وبيعها فى السوق السوداء بأسعار عالية بسبب استمرار الحصار المضروب من قبل الدعم السريع على المدينة. ودعت كافة الجهات الحكومية للقيام بدورها الكامل من توفير الغذاء ورفع الحصار عن المدينة ولو بالإسقاط لإنقاذ المواطنين بالفاشر من خطر المجاعة التى تهددهم جراء الحصار.
من جانبها، كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن فرار آلاف الأسر من الخوى بولاية غرب كردفان، هربا من ميليشيا الدعم السريع، بعد معارك استمرت ساعات، مصحوبة بقصف طائرات مسيّرة أودى بحياة قادة عسكريين فى الجيش، بينهم قائد متحركات تحرير كردفان.
وقالت منظمة الهجرة فى بيان، إنه بين 29 و30 مايو 2025، نزحت 2.715 أسرة من الخوى بسبب الاشتباكات بين القوات المسلحة وميليشيات الدعم السريع وأشارت إلى أن هذه الأسر نزحت إلى مواقع داخل.