أكد النائب الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ان الرياضة المصرية تعيش عصرها الذهبى فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا فى حواره مع «الجمهورية» الى ان دعم الدولة لقطاع الشباب والرياضة غير مسبوق، معتبرا ان هناك طفرة كبيرة فى تشييد وتطوير المنشآت الرياضية وتجهيزها على أعلى مستوى لتواكب التطور الرياضى العالمى بما يسمح لمصر بأن تحافظ على مكانتها كقبلة لاستضافة الاحداث الرياضية العالمية .
> ماهى آخر المستجدات حول قانون الرياضة خاصة بعد توجيهات الرئيس السيسي، للحكومة بسرعة عرضه على البرلمان.. وما ابرز النقاط التى سيتضمنها القانون؟
>> قامت لجنة الشباب والرياضة بمناقشة مواد مشروع قانون الرياضة أثناء اجتماعاتها السابقة، حتى طالبت الحكومة بسحب مشروع القانون لإضافة بعض التعديلات، وننتظر خلال أيام مشروع القانون من الحكومة لمناقشته داخل اللجنة نظرا لاهميته لاسيما أن هناك توجيهات من الرئيس السيسى بسرعة مناقشته وهناك وعد من رئيس الوزراء بالتعجيل فى إرساله للمجلس تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس.
وقبل سحب مشروع القانون، كان هناك مواد مهمة مثل المواد الخاصه بالاستثمار ومواد تتعلق بمركز التحكيم، كما أن هناك بعض الإجراءات المتعلقة بالأندية والاتحادات وغيرها من التعديلات الهامة، وأرى أن تعديل قانون الرياضة له أهمية كبيرة، لأن هناك تعثرات حدثت أثناء تطبيق القانون الحالى فيما يخص الاستثمار ومركز التحكيم، لذلك تم اللجوء للتعديل الحالي.
> المنشآت الرياضية احد ابرز الملفات التى تعمل اللجنة باستمرار لتطويرها سواء فى المدن او بالقري، ما ابرز المشروعات التى تمت فى ذلك المشروع ؟ وما حجم الاستفادة المتوقع منها؟
>> ملف الشباب والرياضة المصرية انتقل لمكان رياضى آخر بتقنية عالية بفضل الدعم والاهتمام غير المسبوق من الرئيس السيسى فمصر أصبحت قبلة للبطولات الدولية بسبب وجود بنية تحتية فيها لا تضاهيها أى دولة أفريقية اخري.
وأري أن منح الاتحاد الأفريقى جائزة التميز للرئيس عبدالفتاح السيسي، جاء تتويجا للإنجازات الهائلة التى حققتها القيادة السياسية فى ملف الرياضة خلال السنوات الماضية ، وهو ما ساهم فى تطوير ونمو كرة القدم فى مصر والقارة الأفريقية من خلال تطوير البنية التحتية والمرافق المميزة لكرة القدم التى تم بناؤها فى مصر، وساهمت بشكل كبير فى التنمية ونمو كرة القدم فى مصر والقارة الإفريقية.
كان من ضمن أبرز الإنجازات التى تحققت فى ملف الرياضة، إنشاء المدينة الرياضية الأولمبية فى العاصمة الإدارية تضم أيضا مجمــع تـــنس تبلـــغ سـعة حضـــوره إلى 3.500 متفرج، بالإضافة إلى مجمع إسكواش يتسع لـ 1000 متفرج، ومجمع حمامات سباحة أولمبية واحد مغطاة، والآخر مكشــوف يســع لـ 5000 متفرج وحاليًا قرب الانتهاء من ستاد بورسعيد والذى يعد هدية من الرئيس لأبناء المحافظه بقرار إعادة بنائه فى نفس موقعه التاريخيّ بالمحافظة.
كما تم إنشاء أكثر من 4282 ملعبًا لكرة القدم وإنشاء وتطوير 12 مدينة شبابية والرياضية وتطوير 14 استادا رياضيا وإنشاء وتطوير 14 صالة رياضية منها أربعة صالات تم إنشاؤها خصيصًا لاستضافة منافسات بطولة العالم لكرة اليد فى السادس من أكتوبر واستاد القاهرة وبرج العرب والعاصمة الإدارية، إنشاء وتطوير 14 ناديـــا رياضيـــا وتطوير شامل لعدد 30 مركزًا للابتكار والتعلم الشبابى وإنشاء وتطوير 191 حمام سباحة وتطوير وحدات الطب الرياضى وأندية متحدى الإعاقة وإنشاء سلسلة أندية نادى النادى وتشمل 3 فروع فى أكتوبر وشيراتون والعاصمة الإدارية فضلًا عن تطوير مركز تدريب الفرق القومية بالمعادي.
أما إذا تحدثنا عن نجاح الدولة وما حققته فى المجال الرياضى فمن الجدير أن نذكر حدثين مهمين وهما إقامة امم افريقيا 2019، و تنظيم مصر لبطولة كأس العالم لكرة اليد، فتنظيم بطولة أمم أفريقيا 2019 يؤكد قدرة الدولة ومتانتها لأن هذه البطولة جاءت فى ظروف استثنائية بعد اعتذار أكثر من دولة عن استضافتها لعد وجود الوقت الكافي، ولكن القيادة السياسية وبرؤيتها الثاقبة حول أهمية هذه البطولة من الناحية السياسية والاقتصادية والإعلامية، قررت استضافتها وبالفعل نجحنا فى هذه المهمة وكسبنا وثقة العالم، وأكدنا عودتنا للقارة السمراء بعد غياب، أما عن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة اليد وما حققته مصر يعد إنجازا وإعجاز رائعًا خاصة أنه كان فى ظل جائحة كورونا، وعلى الرغم من ذلك كان التنظيم يتسم بالاحترافية، ومؤخرا فازت مصر بتنظيم دورة الالعاب الافريقية 2027، وهو ما يؤكد على دورنا الافريقى وعودتنا للقارة السمراء بعد غياب.
>فى رأيكم كيف تساهم هذه المنشآت فى استضافة مصر للبطولات والاحداث الرياضية العالمية؟ وكيف تتم الاستفادة من الرياضة باعتبارها احد مصادر الدخل القومى لمصر؟
>> الآن تستطيع مصر استضافة فعاليات كبيرة جدًا، وقد تحدثت مع رئيس الوزراء فى هذه النقطة تحديدًا خلال لقائه برؤساء اللجان النوعية بالبرلمان خاصة نتحدث هنا عن العبرة بالجدوى الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية للبطولات، لأن هناك بطولات تأتى إلى مصر دون أن نستفيد منها اقتصاديًا أو اجتماعيًا. وقد طالبت رئيس الوزراء بدراسة جدوى البطولات للتأكد من أنها تحقق أهداف الدولة المصرية.
بالفعل تمكنا من استضافة بطولات دولية ونجحنا بكوادر مصرية فى التنظيم، بفضل البنية الرياضية القوية الموجودة خاصة أننا لدينا الآن المدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية بمثابة عاصمة عالمية للرياضة الأفريقية، وهى تعكس رغبة الدولة المصرية وقيادتها السياسية فى الوصول بمصر إلى قمة التطور، وأن تصبح قبلة للرياضيين فى الشرق الأوسط، لكونها مكتملة من حيث الخدمات المقدمة فى جميع الرياضات المختلفة كما أنها إحدى أفضل المنشآت التى تم إنشاؤها باحترافية عالية، وتضم مجموعة من الأندية الرياضية والاجتماعية وملاعب متعددة لكل الرياضات.
تعتبر مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية فى العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أكبر المدن الرياضية، حيث تقع على مساحة 92 فدانًا، ما يعادل 386 ألف متر مربع، وتبلغ المساحة البنائية للمدينة 33 ألف متر مربع، وتضم المدينة الأولمبية استاد مصر، الذى يستضيف حاليًا تدريبات المنتخب الوطني، وهو ملعب كرة قدم بطراز أوروبى واحترافي، يتسع لـ 90 ألف مشجع، وبدأ العمل به فى 2019 وتم الانتهاء منه
>تستعد مصر للتقدم بطلب تنظيم اوليمبياد 2036، كيف تتابع لجنة الشباب والرياضة هذا الملف ؟
>> كما قلت من قبل أن الرياضة المصرية تعيش عصرها الذهبى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما يجعلنا مؤهلين لاستضافة العديد من البطولات الدولية الكبرى بما فيها الأولمبياد وهو واحد من الأحداث الرياضية العالمية التى تسعى الدولة جاهدة لاستضافته بعد توافر بنية انشائية غير مسبوقة، وأرى أن موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسى على استعداد مصر للتقدم بطلب استضافة دورة الألعاب الأوليمبية 2036، يعكس حرص الرئيس على رفع مكانة مصر عالية فى جميع المحافل سواء كانت سياسية أو رياضية .
كما أن لجنة الشباب حريصة على متابعة ملف اعداد البطل الاولمبى بصورة جيدة وقامت اللجنة قبل اولمبياد باريس السابق بتطبيق الرقابة السابقة على البعثة الأولمبية واستضافت جميع الاتحادات الرياضية المشاركة فى اولمبياد باريس ورئيس و اعضاء اللجنة الأولمبية للاستماع لمشاكلهم قبل انطلاق الأولمبياد والعمل على حلها فى وجود وزير الشباب والرياضة، حيث يعد الاولمبياد واحد من أهم الأحداث الرياضية العالمية.
>كيف ترى الانجازات التى تحققت رياضيا وشبابيا خلال الفترة الماضية ؟
>> ما تم تحقيقه على أرض الواقع خلال السنوات الماضية فى الرياضة المصرية خلال عصر الرئيس السيسي، جدير بالتقدير والاحترام، لأننا أمام إنجازات ضخمة سوف تظل عالقة فى أذهان المصريين، تمثلت فى الرعاية المنصبة والمركزة على البنية التحتية الرياضية، من خلال رعاية المنشآت الرياضية ومراكز الشباب واعطائها كل الدعم نظرا لأهميتها الكبيرة بالنسبة للشباب، ولم يأت هذا الاهتمام من فراغ بل من منطلق رؤية مصر 2030 لبناء الإنسان المصرى وحصوله على كافة حقوقه.
>أخيرًا.. شاهدنا جميعا شباب مصر ينضمون بمختلف اعمارهم فى وقفة رفض التهجير امام معبر رفح .. كيف يعكس ذلك من منظوركم وعى الشباب المصرى خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والعربية ؟
>> الشباب يدرك تماما التحديات التى تواجه الدولة كما أنهم يعلمون حجم ماتبذله القيادة السياسية من جهة ويكفى أن الشباب بعد سنوات عدة عانوا فيها من التهميش والذى تسبب فى خلق حالة من الجفاء بينهم وبين الدولة، آمن الرئيس السيسى بقدراتهم ودورهم المحورى فى بناء الوطن ومن هذا المنطلق تم الاعتماد عليهم كعنصر أساسى فى خطة مصر 2030 للتنمية المستدامة وذلك بتمكينهم بشكل يليق بعصر الجمهورية الجديدة.
وادى هذا الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بالشباب لخلق حالة من الحب والانتماء للوطن وهو ما جعلهم يتقدمون الصفوف فى كافة القضايا الوطنية للدفاع عن الدولة المصرية.