ميقاتى يبحث مع الشرع ضبط الحدود البرية.. وملف اللاجئين السوريين
المبعوث الأمريكى: الجيش الإسرائيلى
ينسحب من الجنوب «26 يناير»
حدد الرئيس الجديد جوزيف عون أمس أولويات حكمه فى الفترة المقبلة، قائلا إن بناء الدولة على أسس العدالة يأتى فى المقام الأول.
وعبر عون عن أمله فى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، من أجل وضع الأمور فى نصابها الصحيح، وبداية بناء جسور الثقة مع العالم الخارجى.
أضاف: «لدينا فرصة كبرى إما نربحها أو نخسرها، ولكى نستفيد منها علينا أن نكون يدا بيد… حق الاختلاف مقدس، ولكن حق الخلاف غير مسموح».
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الخارج قال الرئيس اللبنانى الجديد: «علينا أن نستعين بمساعدة الخارج لا أن نستقوى بالخارج على الداخل، ولا فضل لطائفة على أخرى أو شخص على آخر».
من جانب آخر، اجتمع أمس فى قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى مع قائد الإدارة الجديدة فى سوريا، أحمد الشرع، لبحث عدد من الملفات العالقة بين البلدين.
قال المكتب الإعلامى لحكومة ميقاتى إن الوفد اللبنانى ضم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب والمدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسرى، ومدير المخابرات فى الجيش، العميد طونى قهوجى، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير.
خلال اللقاء، أكد الشرع لميقاتى أنه سيؤسس لعلاقة جديدة بين سوريا ولبنان، مؤكدا أن بلاده ستقف على «مسافة واحدة» من اللبنانيين. كما أضاف أنه سيبنى العلاقات مع لبنان على أساس الأخوة، وسيسعى لزيادة الأواصر الاجتماعية بين الجانبين.
وقالت تقارير محلية إن الاجتماع تناول ملفات اللاجئين السوريين فى لبنان وعملية دخول المواطنين بين البلدين بعد إيقاف سوريا إجراءات دخول اللبنانيين، إضافة إلى موضوع الأموال السورية المجمدة فى لبنان.
وصرح الشرع بأنه اتفق مع ميقاتى على وجود لجان مختصة بشأن الحدود وملفات التهريب والقضايا الاقتصادية، مشيرا إلى أن أولويته الآن هى أمن سوريا وحصر السلاح بيد الدولة.
من جهته، قال ميقاتي: «ما يجمع سوريا ولبنان من حسن الجوار هو الأساس الذى سيحكم طبيعة التعاون فى المرحلة المقبلة».
أضاف ميقاتى»سنتعاون مع سوريا لضبط الحدود البرية ومتابعة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين».
فى سياق منفصل، ذكرت مصادر إعلامية أن مبعوث الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى الشرق الأوسط آموس هوكستين أبلغ ميقاتى بأن الجيش الإسرائيلى سينسحب من جنوب البلاد بحلول السادس والعشرين من يناير، الذى يمثل نهاية فترة الـ60 يوما فى إطار وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن هوكستين حصل على جدول زمنى مفصل من تل أبيب حول الانسحاب من الجنوب اللبنانى.
ونقلت هيئة البث عن الجنرال الأمريكى قوله إن «على إسرائيل أن تأخذ الوقت الكافى لتنفيذ أهداف العملية البرية فى الاستيلاء على منشآت ومستودعات حزب الله، فى ظل عجز الجيش اللبنانى عن تطهير المنطقة».