تحتفل جامعة المنيا قريباً باليوبيل الذهبى لإنشائها بعد ان تحققت العديد من الإنجازات على مدى 50 عاماًً وصلت فيهــــا أعداد الكليات إلى 20 كلية ومعهداً ويدرس بها أكثر من 80 ألف طالب وطالبة.. شهدت الجامعة العديد من الأعمال والإنجازات التى تحققت فى قطاعى التعليم والمستشفيات الجامعية خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة التى شهدت فيها جامعة المنيا تطوراً كبيراً مما جعلها فى مصاف الجامعات الكبري.. «الجمهورية» حاورت رئيس الجامعة الدكتور عصام فرحات ليتحدث عن مسيرة الجامعة خلال السنوات العشر الأخيرة.
> من اين تأتى الجامعة بميزانية تحقق كل هذه الأعمال؟
>> ان ميزانية الجامعة من الدولة وصلت إلى أكثر من 600 مليون جنيه هذا العام للإنشاءات فى حين انها لم تكن تتجاوز 23 مليون جنيه عام 2013/2014 إلى جانب الموارد الذاتية للجامعة بقطاعاتها المختلفة من البرامج التعليمية المميزة بكلياتها المختلفة التى بلغت 12 برنامجاً وستصل العام المقبل إلى 20 برنامجاً وأيضاً من الطلاب الوافدين ومن الاستغلال الأمثل لأصول الجامعة والوحدات الخاصة وفروع للبنوك ومن التعليم المدمج مما ساهم بقدر كبير فى تطوير وتحسين منشآت الجامعة.
> جامعة المنيا الأهلية هل كانت إضافة للجامعة الأم؟
>> نعم بالفعل كانت إضافة كبيرة وأنتهز الفرصة لاعرب عن تقديرى وشكرى للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى اختص محافظة المنيا بجامعة أهلية جديدة بتكلفة تجاوزت 5 مليارات جنيه وانشئت خلال عام واحد وبدأت الدراسة فى 7 كليات العام الماضى يدرس بها الآن أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة بمصروفات أقل كثيراً من الجامعات الخاصة بل ادت بشكل كبير إلى خفض مصروفات تلك الجامعات الخاصة وساهمت فى دعم طلاب الجامعة الحكومية هذا إلى جانب بدء إجراءات إنشاء الجامعة التكنولوجية التى تبدأ الدراسة بها العام الدراسى المقبل وستكون جامعة تسعى لتقديم كوادر فنية مدربة من التكنولوجيين على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً، ويتوفر لديهم التحول المرن بين التخصصات ألفرعية، والمشاركة فى توجهات الدولة المصرية فى عملية التنمية المستدامة الشاملة.
> ما الجديد الذى تم تنفيذه للقطاع التعليمى والسكن الطلابى بالجامعة؟
>> تم بكليات الجامعة إنشاء 10 مبانى مدرجات منها 4 مدرجات تسع 20 ألف طالب وطالبة وتطوير 80 قاعة كمرحلة أولى ومستمرون فى التطوير لباقى القاعات واضيفت أيضاً مبان لثلاث كليات هي: التمريض وطب الأسنان ودار العلوم.. اما بالنسبة للاسكان الطلابى فحدث ولا حرج فنحن نستوعب أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة ونقدم لعدد كبير من الطلاب 3 وجبات يومية لا يتجاوز سعرها للطالب 10 جنيهات والاهم خلال الفترة القادمة انه يجرى حالياً تطوير وتحديث 3 مبان من إسكان المدن الجامعية لتحويلها إلى اسكان فندقى على أعلى مستوى بواقع 240 غرفة لكل مبنى وخلال شهور قليلة سوف يضاف إلى الطاقة الفندقية بمحافظة المنيا 880 سريراً خمس نجوم لخدمة المجتمع المحلى والطلاب الوافدين مع الحفاظ على الإسكان الطلابى العادى مع تطوير المبانى وتخفيض اعداد الطلاب فى كل غرفة.. أيضاً هناك أعمال تمت لتطوير ملاعب المدينة الرياضية ناهينك عن الاهتمام الكبير بدعم الطلاب المحتاجين للدعم من صندوق التكافل الطلابى ويعتبر هذا العام أكبر دعم حصل عليه طلاب جامعة المنيا.
كما انه تم أيضاً خلال تلك الفترة افتتاح أفضل وأهم مركز للاختبارات الإلكترونية ويضم 1200 جهاز للقطاع الطبى بالكامل بهدف تحقيق العدالة بين الطلاب والبعد عن الأخطاء البشرية والمجاملات وهناك مرحلة ثانية يجرى تجهيزها لتصل الأجهزة إلى 3 آلاف و500 جهاز.
> ماذا عن المستشفيات الجامعية؟
>> القطاع الطبى بالجامعة شهد خلال السنوات العشر الماضية تطوراً كبيراً لخدمة المجتمع المحلى ما نفذته الدولة المصرية من ضخ الاستثمارات فى البنية التحتية فى المستشفيات الجامعية وما شهده القطاع الصحى بجامعة المنيا من تطورات كبيرة، وافتتاحات عدة لصروح طبية تستهدف خدمة العملية التعليمية، وخدمة المجتمع صحيًا، وتقديم أفضل خدمة لائقة للمرضي، لافتًا إلى ما تم اعتماده فى الخطة المستقبلية للمستشفيات، بإتاحة طاقة سريرية خلال الفترة القادمة بأكثر من 900 سرير لتقديم خدمة طبية متميزة لأهالى الإقليم مشيراً إلى انضمام المستشفيات الجامعية لمنظومة التأمين الصحى الشامل خلال هذا العام لما يمثله من أهمية بالغة فى تحسين جودة الخدمة الطبية والعلاجية حيث تم إنشاء مستشفيات للقلب والصدر والاستقبال والطوارئ والكبد والجهاز الهضمى والنساء والتوليد والأطفال الرمد والكلى كما انه سيتم افتتاح المستشفى الجامعى الرئيسى بسعة 400 سرير منها 70 سرير عناية مركزة وبه 3 أجنحة مجهزة مبنية بأعلى كود فى المستشفيات وأيضاً مستشفى لجراحات الأطفال ووحدة للعلاج الاشعاعى التى تعد ثانى وحدة بمحافظة المنيا بعد وحدة مركز الأورام بالمنيا باعتمادات بلغت 2 مليار جنيه حيث إن تكلفة السرير الواحد تصل إلى خمسة ملايين جنيه موجها الشكر لوزارة التخطيط ولنواب المنيا لجهودهم فى تلبية احتياجات القطاع الطبى بالجامعة .
> هناك مناصب كثيرة شاغرة فى القيادات الجامعية فماذا فعلتم لشغلها؟
>> لا توجد مناصب شاغرة بالجامعة من نواب رئيس الجامعة أو عمداء الكليات وغيرها سواء كان وكلاء الكليات أو رؤساء الأقسام فكل منصب هناك من يشغله ويؤدى العمل به على اكمل وجه اما صدور قرارات التعيين فى هذه المناصب تحتاج بعض الوقت لإعلانها من الجهات المختصة.
> ما دوركم بالجامعة فى مبادرة حياة كريمة؟
>> نعم هناك دور وجهود كبيرة لجامعة المنيا وطلابها والعاملين بها وأعضاء هيئة التدريس فى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى حياة كريمة بتنظيم قوافل شاملة سنوياً تشمل القطاع الطبى والبيطرى والزراعى والتدريب على الحرف فى شتى قرى محافظة المنيا إلى جانب المشاركة فى مشروع محو الأمية حيث تمكنت الجامعة خلال السنوات العشر الأخيرة من محو أمية 140 ألف أمى بمشاركة 66 ألف طالب بالجامعة إلى جانب تبنى المواهب والأفكار وتأهيل الشباب لمهارات سوق العمل من خلال إنشاء مركز وطنى للتأهيل الوظيفي.
> هل هناك جديد هذا العام فى خطة التطوير؟
>> بدأنا فى تحقيق حلم أن نصبح من جامعات الجيل الرابع الأمر الذى تطلب منا اتخاذ إجراءات كبيرة وتحفيزاً للعاملين معنا فكان شعارنا تطوير البشر والحجر وليس منشآت الجامعة فقط، فتطوير العنصر البشرى مهم جدًا لتطوير المنظومة ككل مشيراً إلى تحقيق خطوات ملموسة وقوية فى ذلك بدءًا من التحول الرقمى واحتلال جامعة المنيا المركز الثانى على مستوى جامعات مصر، وصولاً لتطوير الموقع العام للجامعة وتحويل القاعات لقاعات ذكية.
لدينا 20 كلية بخلاف معهد التمريض بها ما يزيد عم 80 ألف طالب وطالبة ولقد بدأنا فى تطوير مستوى البنية التحتية والموقع العام للجامعة بشكل كامل، وكذلك الدخول إلى شوارع ومبانى الجامعة، وأيضًا تطوير قاعات الدراسة والمعامل البحثية وبعد انتهاء المرحلة الأولى نستهدف تطوير 160 قاعة أخري.
وضربت مثالاً قوياًً لجميع جامعات مصر، والقطاعات الحكومية فى التحول الرقمى السريع والمميز، فنحن الآن نحتل المركز الثانى على مستوى جامعات مصر بعد جامعة المنصورة فى التحول الرقمي، والمركز الثالث على مستوى قطاعات الحكومة، وكل ذلك بأيدى المتخصصين من أبناء الجامعة الذين بذلوا مجهودات كبيرة من أجل هذا التحول الذى أعتبره نقطة تحول كبيرة فى الجامعة للحفاظ على مواردها، فعلى الجانب المالى لم يصبح هناك جنيهًا واحدًا نقديًا فى الجامعة وساعد التحول فى توفير مبالغ كبيرة من الموازنة العامة للجامعة، وموازنة التغذية بالمدن الجامعية، إذ كانت المدن الجامعية فى السابق تقوم بعمل آلاف الوجبات يوميًا لجميع الطلاب ويتبقى منها كميات كبيرة، ولكن الآن كل شيء بالحجز المسبق ولا يوجد أى إهدار للوجبات، وهذا يُعد مثالاً بسيطاً من أمثلة كثيرة فى الجامعة، ورغم صدارتنا للمركز الثانى على مستوى الجامعات إلا أننا مستمرون فى أعمال التطوير أكثر وأكثر خلال الفترة المقبلة من خلال تطوير مساحات التخزين وتشغيلها وأنظمة التعلم الإلكترونية، فضلاً عن تغطية الموقع العام للجامعة بشبكة واى فاى مجانية للطلاب.