بالشراكة مع جامعة تكساس الأمريكية
مدبولى : الدولة استطاعت خلال 10 سنوات إضافة ضعف عدد الجامعات
ياسين منصور: خطوة رئيسية فى إستراتيجية دعم المنظومة التعليمية
أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء سعادته بتواجده ليشهد الاطلاق الرسمى لواحدة من أكبر الصروح التعليمية فى مصر، وهى جامعة «باديا»، والتى تعد إحدى ثمار الرؤية التى انتهجتها الدولة خلال الفترة الماضية فى عملية البناء والتطوير والتنمية، والشراكة بين الدولة والقطاع الخاص.
قال رئيس الوزراء، خلال كلمته التى القاها أمس فى احتفالية افتتاح جامعة باديا بمدينة أكتوبر الجديدة بالشراكة مع جامعة تكساس الأمريكية، حرصه الشخصى على مدار الفترات السابقة على التواجد فى افتتاح مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية من خلال هذا التوجه على تعظيم عملية الشراكة والاستفادة من أصول الدولة، حيث تسهم الدولة بالأرض، ليقوم المستثمرون والقطاع الخاص بعملية التنمية، وهو ما يؤدى إلى نتيجة مُثمرة وبنّاءة للطرفين.
أضاف رئيس الوزراء أن افتتاح جامعة باديا يعطى بُعدًا آخر وهو التنمية البشرية، مؤكدًا أنه ملف مهم جدًا بالنسبة للحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، هو المعنى بذلك الملف موضحا أنه خلال فترة تولى الدكتور خالد عبدالغفار منصبه السابق كوزير للتعليم العالي، كانت الحكومة تعمل على استقطاب وإنشاء جامعات خاصة مُتميزة وجامعات حكومية بالشراكة مع جامعات دولية معروفة.
أشار رئيس الوزراء إلى أنه فى عام 2014 كان عدد الجامعات الموجودة بمصر ما بين 50 و52 جامعة، واليوم أصبح لدينا 100 جامعة، بحيث استطاعت الدولة فى خلال 10 سنوات إضافة نحو ضعف عدد الجامعات الموجود بالفعل.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة تحرص على رفع كفاءة منظومة التعليم العالى فى مصر، حيث كان هناك توجه لأن يكون لدينا إلى جانب الجامعات الحكومية، تشكيلة من الجامعات الأهلية، وقد تم إنشاء عدد منها، بالإضافة إلى الجامعات التكنولوجية، بالشراكة مع القطاع الخاص.
خلال الاحتفالية، عرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، أبرز المحددات الخاصة بالنهوض بمنظومة التعليم العالى الخاص فى مصر، كأحد محاور تطوير منظومة التعليم العالى فى مصر بوجه عام، معتبراً أن افتتاح «جامعة باديا» يؤكد الدور القوى الذى تقوم به الدولة لدعم القطاع الخاص تجاه الاستثمار فى قطاع التعليم الجامعي.
أشار الوزير إلى أن مؤسسات التعليم العالى التابعة للقطاع الخاص تضم أكثر من 400 ألف طالب وطالبة، مع فرص لتزايد هذا العدد بشكل مستمر، كما أن تلك المؤسسات بها 120 ألف مقعد جاهزة هذا العام لاستقبال المزيد من الطلاب، مشيداً بالدور المجتمعى الذى تقوم به الجامعات الخاصة بمصر اتصالاً مع دورها التعليمي، حيث إن لها اسهامًا فاعلاً فى دعم المبادرات الوطنية ذات الأثر فى حياة المواطنين؛ وفى مقدمتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
الدكتور أيمن عاشور أشار إلى جهود تقديم الخدمات العلاجية من خلال الجامعات الخاصة، موضحاً أنه سيكون لدينا بنهاية العام الحالى 9 مستشفيات تابعة لجامعات خاصة بطاقة 2000 سرير، والدولة تستهدف عقد المزيد من الشراكات والتوأمة مع الجامعات العالمية فى مجال تطوير سبل الرعاية الصحية، مشيرا فى هذا الصدد إلى تجربة الشراكة مع جامعة تكساس التى تُعد ضمن أفضل 50 جامعة حول العالم، وهو ما يُعزز أهداف التنمية.
من جانبه، استعرض الدكتور حسام الملاحي، عضو مجلس الشيوخ، رئيس جامعة باديا، الرؤية الأكاديمية للجامعة، متوجهاً بالشكر لرئيس الوزراء على الدعم المقدم لإنجاح هذه التجربة، وحرص الدكتور مصطفى مدبولى على عقد لقاء سابق ضم مسئولى الفرع الطبى بجامعة «تكساس سيستم» الأمريكية؛ لبحث سبل التعاون المشترك فى مجال البحث العلمى بقطاع الرعاية الصحية مع الجانب المصرى مُمثلاً فى جامعة «باديا» الخاصة تحت إشراف وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، حيث كان لهذا أثر فى اتخاذ الجامعة قرارها بالاستثمار فى مصر.
أشار ياسين منصور رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة «بالم هيلز» إلى أن مشروع «باديا» يعد نموذجاً يحتذى به للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، فهو أكبر مشروع عقارى فى غرب القاهرة على مساحة تصل إلى 3 آلاف فدان بإجمالى استثمارات تقدر بـ 100 مليار جنيه، ويقام بالشراكة بين الشركة وهيئة المجتمعات العمرانية، وهو ما يأتى تماشياً مع تنفيذ المخطط القومى للتنمية العمرانية فى مصر 2025.
وأكد منصور على جهود الدولة لدعم القطاع الخاص وما تتم إتاحته من بنية تحتية فى مختلف القطاعات ساهمت فى إقامة العديد من المدن الجديدة، متوجهاً بالشكر للقيادة السياسية ولرئيس الوزراء قائلاً: لم نكن لنصل لتحقيق هذا الحلم بدونكم.
وأضاف منصور أن افتتاح جامعة باديا يمثل خطوة رئيسية فى استراتيجية شركة بالم هيلز لدعم المنظومة التعليمية فى مصر إيماناً منها بأن التعليم هو أحد أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك بهدف إعداد كوادر شابة قادرة على النهوض بالدولة المصرية. مؤكداً عزم الشركة على تعزيز استثماراتها فى عقد شراكات مع المؤسسات التعليمية المرموقة المصرية والإقليمية والدولية لإقامة منشآت تعليمية وفق المعايير العالمية، منوهاً إلى أن بالم هيلز تعتبر شريكاً أساسياً فى المؤسسات التعليمية التى تقام فى مجتمعاتها وليست مستضيفاً فقط، لأنها تؤمن بأن التعليم هو جزء من دورها فى التنمية.
تقدم المهندس محمد الرشيدى العضو المنتدب لشركة تعليم، رئيس مجلس أمناء جامعة باديا، فى مستهل كلمته، بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء وحكومته، خاصة وزير التعليم العالى على دعمهم لقطاع التعليم الجامعى فى مصر والتحول نحو جامعات الجيل الرابع ومواكبة التوجهات العالمية.
أضاف أن جامعة باديا تمثل نموذجاً يعكس قدرة مصر على تقديم نماذج تعليمية رائعة قادرة على المنافسة عالمياً، مؤكداً أن هدف الجامعة يتمثل فى المنافسة لتقديم تعليم عالى الجودة يحقق طموحات ومتطلبات الأجيال القادمة، مشيراً إلى أن التعليم يعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.