وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بالاهتمام بأعمال البنية الأساسية والمرافق بمدينة سفنكس الجديدة، وأن تكون المدينة لها شخصية مميزة، بها مكونات سياحية ترفيهية، حيث تقترب من مطار سفنكس، والأهرامات، والمتحف المصرى الكبير، كما وجّه بتحديث المُخطط الاستراتيجى لمدينة السويس الجديدة لتصبح مدينة سكنية متكاملة، بها وحدات سكنية على أعلى مستوي، يستفيد بها مختلف شرائح الدخل، وأن تحتوى على مناطق ترفيهية متميزة، بالإضافة إلى تطوير الواجهة الشاطئية بالمدينة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده أمس لاستعراض المخططات الاستراتيجية والموقف التنفيذى لمدينتى السويس، وسفنكس الجديدتين بحضور كل من: المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، وعدد من ممثلى الوزرات والاستشاريين.
قال مدبولى: إن اللقاء يستهدف استعراض ومراجعة مخططات وموقف تنفيذ مدينتين مهمتين وواعدتين، سيكون عليهما طلب كبير فى المرحلة المقبلة، هما السويس الجديدة، وسفنكس الجديدة .
أضاف انه بالنسبة لمدينة السويس الجديدة، فهى تقع فى منطقة متميزة، وعليها طلب كبير، سواء من المستثمرين أو السكان، وهناك منطقة صناعية قريبة منها، كما أن المدينة لها واجهة شاطئية متميزة.. مشيراً إلى أن سنفكس الجديدة تمتلك أيضا مقومات كبيرة، كما أنها قريبة من الكتلة العمرانية بالمدن غرب القاهرة.
من جانبه أكد وزير الإسكان أن المدينتين يمتلكان مقومات عديدة تجعلهما مؤهلتين لقيادة التنمية فى المرحلة المقبلة.
خلال الاجتماع، تم استعراض المخطط الاستراتيجى العام لمدينة السويس الجديدة، حيث أشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى ما تتمتع به مدينة السويس الجديدة من أهمية وذلك بالنظر لموقعها المتميز، الذى يقع على محور قناة السويس، هذا المحور الملاحى العالمي، وهو ما يسهم فى توفير المزيد من الفرص الاستثمارية فى الأنشطة الملاحية والعديد من الأنشطة المكملة لها، فضلا عن قرب مدينة السويس الجديدة من عدد من المراكز الحضرية الكبري: مدينة القاهرة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة السويس.
أشار الوزير إلى أن الرؤية المتكاملة للمخطط الاستراتيجى لمدينة السويس الجديدة، تستهدف جعلها مدينة عالمية منفذية ذكية مستدامة جاذبة لأنشطة الريادة الاقتصادية فى مجال التجارة الحرة والصناعات التصديرية المتقدمة واللوجستيات وأنشطة الاقتصاد المعرفى والسياحة، كما يستهدف المخطط الاستراتيجى لمدينة السويس الجديدة جعلها البوابة الاقتصادية الشرقية لمصر، ومركزاً للتجارة والصناعة الحرة، ومجمعاً للصناعات المتقدمة التصديرية.
وتمت الإشارة خلال استعراض المخطط الاستراتيجى لمدينة السويس الجديدة إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد السكان بالمدينة إلى مليون و250 ألف نسمة، على مسطح صافى يتجاوز الـ 40 ألف فدان.
وفيما يخص مدينة سفنكس الجديدة، استعرض الشربيني، الحدود النهائية للمدينة، والتى وصلت مساحتها إلى حوالى 73 ألف فدان، حيث تتكون المدينة من خمسة قطاعات مستعرضاً هيكل الملكيات الحالية للأراضى بها، وكذا تطور الفكر التخطيطى للمدينة، مشيراً إلى الرؤية التنموية لمدينة سفنكس الجديدة، مؤكداً تنفيذها كمدينة ذكية مستدامة ذات المستوى السكنى الراقى المميز، بالإضافة إلى الخدمات الرائدة والأنشطة الاستثمارية والسياحية العالمية.
أوضح «الشربيني»، أن المخطط الاستراتيجى لمدينة سفنكس الجديدة، يتضمن تنفيذ العديد من المشروعات فى مختلف القطاعات التنموية والخدمية، تعظيما لما تمتلكه المدينة من موقع متميز، وقربها من المتحف المصرى الكبير ومنطقة الاهرامات، وكذا مطار سفنكس الدولي، فضلا عن توافر العديد من شبكات الطرق ووسائل النقل الحديث، وهو ما يمكن من إقامة العديد من الأنشطة والمشروعات.
وخلال الاجتماع أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى حرص الدولة على تطوير ورفع كفاءة المجازر الحكومية بالمحافظات المختلفة، وتعزيز قدراتها لتقديم الخدمات للمواطنين بصورة صحية وآمنة، ووفقا لمعايير السلامة والصحة المهنية.
الاجتماع الذى استعرض الموقف التنفيذى لخطة تطوير ورفع كفاءة المجازر الحكومية بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، شهد تأكيد رئيس الوزراء على حرص الدولة على تطوير ورفع كفاءة المجازر الحكومية بالمحافظات وتعزيز قدراتها لتقديم الخدمات للمواطنين بصورة صحية وآمنة وفقاً لمعايير السلامة والصحة المهنية.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة منال عوض، الموقف التنفيذى لتطوير ورفع كفاءة عدد من المجازر على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن إجمالى عدد المجازر يصل إلى «464» مجزراً، لافتة إلى أنه تم البدء فى تطوير 41 مجزراً بالإضافة إلى مجزر لوجيستى بدمياط، وذلك بالإضافة إلى 20 مجزرا خاصاً.
بدوره، استعرض اللواء محمود نصار، مستجدات مشروع تطوير ورفع كفاءة المجازر الحكومية، مشيراً إلى تطوير ورفع كفاءة 150 مجزرا على ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى تطوير ورفع كفاءة 41 مجزراً بعدد 22 محافظة بالإضافة إلى مجزر لوجيستى بدمياط، على أن تكون المرحلة الثانية تطوير ورفع كفاءة 53 مجزرا، و55 مجزراً للمرحلة الثالثة.
فى ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بأن تتولى وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع الجهاز المركزى للتعمير، وضع خطة لتسليم المجازر التى تم الانتهاء منها، مع طرحها على القطاع الخاص لإدارتها وتشغيلها بما يسهم فى حسن استغلال وإدارة هذه الأصول، والحفاظ على الاستثمارات التى تم ضخها فى هذا القطاع.