فى أتون حروب تكسير العظام، بين القوى الدولية الكبرى وصراعات محتدمة وحرائق مشتعلة، واضطرابات تتصاعد فى المنطقة، ومخططات يجرى تنفيذها على قدم وساق، تعيش مصر فى طوق من النار، تحيطها الصراعات والاقتتال الأهلى والفوضى، والسؤال المهم الذى يقفز إلى العقول فى هذا التوقيت الملتهب سؤال يفرض نفسه، يكتنفه الإعجاب والتقدير والتحية.. لماذا مصر هى الأكثر أمناً وأماناً واستقراراً؟، والأهم من ذلك الأكثر ثقة واطمئناناً، وهذا بات عقيدة لدى المصريين، يمارسون حياتهم فى وطن ينعم بالأمن والأمان، رغم ويلات الصراعات والحروب، والحرائق، والحقيقة أن هذه النعم من اطمئنان وأمان لم تأت من فراغ ولم تحدث صدفة، بل جاءت نتاج رؤية قائد عظيم، استشرف المستقبل واستبق عصره، وأدرك أن وطنه محاط بتهديدات ومخاطر، وأن هذا الوطن مطلوب لدى قوى الشر، وأن هناك مخططات يراد تنفيذها هو فى القلب منها، لذلك أعد العدة وبنى القوة والقدرة، وتعامل مع كافة السيناريوهات والاحتمالات، والأسوأ منها، ولذلك فإن بناء القوة والقدرة يستطيع أن يتعامل مع أصعب التحديات والتهديدات والمخاطر، لذلك فإن مصر تقف الآن مطمئنة على أرض شديدة الصلابة.
كتبت كثيراً فى هذا الإطار على مدار سنوات، وقبل تفاقم وتصاعد الصراعات والمخططات والتهديدات، وكنت ومازلت لدى قناعة وإيمان بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يبنى وطناً جديداً ودولة حديثة لا تترك للعواصف والرياح العاتية، لكنها دولة تمتلك أسباب ومقومات القوة والقدرة للتعامل مع كافة التهديدات، وتستطيع بما لديها من ردع كل من تسوِّل له نفسه المساس بمصر وأمنها القومى وشعبها، وهناك ملايين المصريين على نفس القناعة والإيمان بأن ما كان ومازال الرئيس السيسى ينفذه من مشروعات عملاقة، ورؤى خلاقة وإصلاح شامل، وبناء منظومة القوة المصرية بأعلى درجات الطموح وبأقصى سقف لأن التهديدات أخطر مما يتوقعه الكثيرون لكن الرئيس السيسى قبل سنوات، كان يدرك هذا الخطر الداهم، وعندما تلبدت أجواء المنطقة بسحب وغيوم التهديدات والمخاطر، ومعارك تكسير العظام، ومحاولات إسقاط الدول والسطو على مقدراتها وانتهاك سيادتها دون أى اعتبار للشرعية والقانون الدولى، بما يعنى أننا نعيش عصر البلطجة والقوة، أدرك الجميع خاصة الذين كانوا منذ سنوات ينتقدون ويهاجمون القيادة السياسية على تبنيها رؤية وجودية هى بناء القوة والقدرة والردع وتحصين الدولة المصرية ضد المؤامرات والمخططات والبلطجة الدولية والإقليمية، لطالما سمعنا أصواتاً تهاجم عملية تسليح الجيش المصرى العظيم، وتزويده بأحدث منظومات التسليح، من مقاتلات حديثة وفرقاطات ومدمرات، وحاملات طائرات ونظم دفاعية، وتنفيذ أكبر عملية تطوير وتحديث لقواتنا المسلحة الباسلة ليس هذا فحسب بل ذهب البعض وهم قلة قليلة إلى الهجوم والانتقاد لمشروعات البناء والتنمية سواء مشروعات البنية التحتية العصرية، وشبكة الطرق والكبارى والمدن الجديدة، والطاقة، والموانئ والزراعة، وغيرها، لكن أن تأتى متأخراً أفضل من ألا تأتى، ومع تفجر المنطقة، بالحروب والصراعات واشتعال الجوار، وظهور الاطماع والمخططات علانية ومطالب التهجير والتوطين، ببجاحة وابتزاز، والضغوط والتهديدات، وما يحدث فى الدول المحيطة أو دول الشرق الأوسط من فوضى وقتل وإبادة وتشريد، ودمار هائل وحروب أهلية وسقوط الدولة الوطنية، وعبث وانتهاك لسيادة الدول، حتى أصبحنا نعيش فى إقليم من الخوف والذعر والاضطرابات والفوضى، لكن فى هذه اللحظات الفارقة والنيران المشتعلة تبقى مصر والتى هى الهدف الأساسى للمؤامرة والمخططات وهى المطلوبة والجائزة الكبرى آمنة ومطمئنة تفرض سيادتها على كل حبة رمل مصرية لا تستطيع أية قوة التفكير فى انتهاك سيادتها، أو المساس بقرارها الوطنى المستقل أو محاولات فرض إملاءات أو ضغوط أو إغراءات مهما كانت التبعات، بالإضافة إلى أن وسط الحرائق الإقليمية المشتعلة، إلا أن مصر تعيش أزهى عصور الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان وشعبها يشعر بقوة وطنه، وثقته فى قدراته واصطفافه خلف قيادته الوطنية التى صنعت هذا الإنجاز الأعظم، وسط كل ذلك بدأ عقل الذين كانوا يهاجمون وينتقدون ما تنفذه مصر من بناء للقوة والقدرة والردع والتسليح والتنمية ينشط ويغلى بالتساؤلات: ألم تحقق رؤية الرئيس السيسى فى بناء القوة والقدرة، والقرار التاريخى بتطوير وتسليح الجيش المصرى العظيم، أعلى درجات الأمن والاستقرار الإستراتيجى والحفاظ على الأمن القومى المصرى ويعيش المصريون آمنين مطمئنين ملايين من الشعوب تأتى إليهم من الفارين من ويلات الفوضى والحروب والدمار والحروب الأهلية يبحثون عن الأمن، فى مصر واحة الأمان والاستقرار من هنا، وفى خضم الأحداث واشتعال المنطقة، فمصر فى أمن واستقرار.. أصبح كل من كان ينتقد رؤية مصر لبناء القوة والقدرة يؤكد الآن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سبق عصره واستشرف المستقبل وكان ومازال على حق، وأن رؤيته التى نفذها ومازال على مدار 11 عاماً هى عين الصواب وكانت ومازالت وهى السبيل الوحيد للحفاظ على الوطن والأمن والاستقرار الذى ينعم به المصريون بل أعلنها هؤلاء معاك ياريس فى كل ما تراه وتتخذه، وكلنا خلف قيادتك، وأنهم كانوا على خطأ، فيديوهات كثيرة على السوشيال ميديا والمنصات تراها من هذا النوع، وهذا يجسد أن الواقع والتجربة أساس الوعى الحقيقى والقوى والراسخ، فهؤلاء امتنعوا عندما عايشوا وشاهدوا ما يحدث فى دول المنطقة، وأيضاً أن مصر تواجه تهديدات ومخططات ومؤامرات وتحيطها المخاطر من كل اتجاه ورغم ذلك تبقى واحة الأمن والأمان، مواقفها قوية شريفة ثابتة، لا أحد يستطيع أن يفرض عليها ما لا يتسق مع مصلحتها وقرارها، وإرادة شعبها وقادرة على الوفاء بمتطلبات واحتياجات كل مواطن، وتأمين حدودها، بل وتتعامل بندية، وقادرة على الحفاظ على مقدراتها وثرواتها وتأمين البلاد والعباد، الأرض والحدود، الجو والبر والبحر، كل ذلك بفضل رؤية الرئيس السيسى زعيم مصر الاستثنائى هذه الرؤية التى حمت مصر وحافظت على الأمن والأمان والاستقرار للمصريين، لذلك تبقى حكمة القيادة القيادة ورؤيتها واستشرافها للمستقبل هى من أنقذت وحمت الوطن والشعب، هذه الاعتذارات والاعترافات والإقرار بعبقرية رؤية الرئيس السيسى تؤكد أن مصر متوهجة بالوعى الحقيقى والاصطفاف خلف قيادة وطنية سريعة استثنائية يتوقف أمامها التاريخ بالفخر والاعتزاز، تحية للرئيس السيسى صاحب التجربة الملهمة، والرؤية الثاقبة، والإرادة الصلبة، والإنجاز الأعظم فى الحفاظ على الوطن وأمنه وأمانه واستقراره وآماله وتطلعاته ومستقبله واطمئنان شعبه.
تحيا مصر