كلنا سعداء بالتألق غير العادى لنجمنا الدولى عمر مرموش مع ناديه آينتراخت فرانكفورت وتصدره قائمة هدافى الدورى الألمانى برصيد ثمانية أهداف وبفارق ثلاثة أهداف عن منافسه الهداف الإنجليزى الخطير هارى كين الذى تجمد رصيده عند خمسة أهداف.. والذى من المؤكد أنه يقول بينه وبين نفسه : «أسيب صلاح فى الدورى الإنجليزي.. يطلع لى مرموش فى البوندزليجا»!!
أبهر مرموش الجميع بما قدمه فى مباراة فرانكفورت أمام العملاق البافارى العالمى بايرن ميونيخ وأجبره على تعادل مثير 3/3.. حيث ساهم فى ثلاثية فريقه بتسجيله هدفين رائعين وبطريقة واحدة وصناعة الهدف الثالث.
هذه البداية الرائعة لمرموش ابن الخامسة والعشرين ربيعًا فى الدورى الألمانى والتى تفجرت فيها موهبته وخبراته تذكرنا بانفجار موهبة نجمنا العالمى محمد صلاح فى أول مواسمه مع ليفربول وكان عمره وقتها أيضًا 25 سنة عندما استطاع أن يفوز بلقبى هداف وأحسن لاعب فى أقوى مسابقة فى العالم وهى الدورى الإنجليزي.. وقد نرى النجمين معًا فى ليفربول فى انتقالات يناير أو فى الموسم القادم.
لا شك أن تألق مرموش اللافت سيمثل قيمة إضافية كبيرة لمنتخبنا الوطنى ليس فى تصفيات كأس الأمم وكأس العالم وإنما فى النهائيات لأننا.. بإذن الله.. سنتأهل للبطولتين.
والجديد فى الأمر أن مرموش أثبت أنه مهاجم من الطراز العالمى وهو ما ظهر مع فريقه فرانكفورت الذى يلعب معه كرأس حربة صريح وأهدافه معظمها إن لم يكن كلها من العمق.
ويتفق معى الكثيرون أن مرموش يستطيع أن يقضى نهائيًا على مشكلة المهاجم أو رأس الحربة التى يعانى منها المنتخب منذ سنوات وتحديداً منذ اعتزال العمالقة عماد متعب وعمرو زكى وميدو.. ولو أنا مكان حسام حسن المدير الفنى لن أتردد لحظة فى منح مرموش الفرصة ليلعب كرأس حربة أساسى فى المنتخب على حساب مصطفى محمد مع احترامى وتقديرى لموهبته وعطائه للمنتخب فى السنوات الأخيرة.. وهذا ليس معناه أن يستغنى عن مصطفى محمد كمهاجم أساسى ولكن يمكن أن يتنافس النجمان على هذا المركز.. وهو ما سيكون لصالح الفريق مائة بالمئة.
أيضًا فإن تألق مرموش سيخفف بعض الضغط والعبء عن النجم العالمى محمد صلاح الذى تحمله الجماهير والأجهزة الفنية المتعاقبة المسئولية الأكبر لقيادة الفريق نحو النتائج والأهداف المرجوة قياسًا إلى نجوميته العالمية.
ولو سار مرموش بنفس المعدل من التطور والتألق سيعطى ثقلاً وزخمًا للمنتخب مع باقى اللاعبين الواعدين وأصحاب الخبرة ووقتها نستطيع أن نقول إننا قادرون على منافسة المغرب ومنتخبات أفريقيا على بطولة كأس الأمم بالمغرب 2025 والذهاب بعيدًا فى كأس العالم 2026.
لست قلقًا على المنتخب فى تصفيات كأس الأمم أو المونديال.. فالفريق يملك الأفضلية مع سهولة المنافسة وازدياد عدد المقاعد.. ومع تطور أداء العديد من النجوم المحليين والمحترفين.
وأرى أن المنتخب قادر على حسم بطاقة التأهل لكأس الأمم من خلال مباراتى موريتانيا ذهابًا بالقاهرة وإيابا بنواكشوط يومى الجمعة والثلاثاء المقبلين.. وبمزيد من الجدية والتركيز وعدم الاستهانة بالمنافس يستطيع الفريق حصد النقاط الست ويرفع رصيده إلى 12 نقطة وهو عدد من النقاط يضمن له التأهل فى ظل تأهل فريقين من المجموعة التى تضم معهما الرأس الأخضر وبوتسوانا.
كل التوفيق لمرموش وربنا يبعد عنه الإصابات ويحقق مع صلاح وباقى نجوم المنتخب طموحات المصريين باستعادة لقب كأس الأمم الغائب منذ 2010 والتألق فى مونديال أمريكا وكندا والمكسيك.