وسرقوا أشجار الزيتون.. و«الوليمة».. والغدر بـ«صلاح»..!
أمن واستقرار هذا الوطن يتطلب التفرغ للعمل والإنتاج
وأتحدث.. أتحدث عن ذكريات أيام صعبة ترتبط بشهر يناير من عام 2011 وأهديها لكل الذين يحاولون إعادتنا إلى الوراء وكل الذين لا يريدون بمصر أو شعبها خيرًا.
ففى يناير من عام 2011 وهو تاريخ ليس بالبعيد عاصرناه جميعًا فإن الدولة المصرية شهدت حراكًا لم يكن إيجابيًا وتطورات متلاحقة أعادتنا إلى الوراء عشرات السنين.. وبدلاً من البحث عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وجدنا أنفسنا ندخل فى بحر الظلمات ونتمنى ونأمل أن تعود الأيام التى قمنا بالثورة عليها ونترحم على رموزها وقادتها.
فقد انطلقت الفوضى لتصنع ثورة.. والثورة التى تأتى بدون برامج وأهداف وقيادة واضحة تتحول إلى فوضي.. وفوضى مدمرة فى طريق لا يتسم بوضوح المعالم ولا علامات الطريق.
وما حدث فى يناير 2011 كان مثالاً وترجمة لشيخوخة نظام سقط مع أول تجمع غاضب يبحث عن التغيير.
ولأن النظام كان عاجزًا عن طرح أفكار والإصلاح من الداخل والتجاوب مع مباديء العصر الجديد فإنه وبرؤية تحسب له وليس عليه فضًّل الانسحاب وابتعد عن الصدام مع الجماهير وترك لهم حرية القرار بعد أن حذًّرهم من أن رحيله سوف يعنى الفوضى من بعده.
وهذا ما حدث.. فالفوضى أصبحت وتحوًّلت إلى شعار لمرحلة من ضياع المفاهيم والمعايير.. والناس اعتقدت أن فى مقدورها أن تفعل ما تريد.. فمن كان مفصولاً أو مطرودًا من عمله لأسباب جنائية أو أخلاقية أو حتى مهنية وقف يطالب بالعودة للعمل من جديد وربما بتعويضه أيضا ماديًا.. والمطالب الفئوية تعددت فى كل مكان، وكل الفئات كانت تضغط على الحكومة لتحقيق مكاسب وإمتيازات.. والذين ظلوا فى ميدان التحرير كانوا يملون أوامرهم على الجميع.. ووجدنا الأيادى المرتعشة مترددة فى اتخاذ أى قرار أو تحمل المسئولية.
> > >
ولأنها كانت أيامًا صعبة بلا قيادة مركزية قوية فإن الهاجس الأمنى هو ما كان يقلقنا.. والغياب الأمنى ضاعف مخاوفنا، فكنا فى رعب ما بعده رعب على أنفسنا على أولادنا، على عائلاتنا، على بيوتنا، على ممتلكاتنا الخاصة والعامة على كل شيء يتعلق بنا وبحياتنا.
ونقولها للمرة المائة أنه لولا رحمة الله ورأفته بنا لكان ممكنا أن ندخل فى دوامة لا يمكن أن تنتهى من الصراعات والمواجهات والانفلات الأمنى المدمر والمحطم لكل شيء.
ونقولها أيضا للمرة المائة لولا الوجود المنظم لمؤسسة قوية متماسكة تتمثل فى القوات المسلحة المصرية التى سارعت لتأمين كل شبر على أرض مصر لكان ممكنا أن ينهار كل شيء وأن نعود للوراء مئات السنين وليس العشرات منها فقط.
ونقول ذلك ونكتب فى هذا لنعيد التذكير بأن أمن واستقرار هذا الوطن لا يحتمل المغامرات والفتن وتأليب الجماهير.. أمن واستقرار هذا الوطن يتطلب التفرغ للعمل.. للإنتاج.. للقدرة على المنافسة فى الأسواق الخارجية.. للقدرة على التفوق والإبداع والعطاء.. وأمن واستقرار هذا الوطن يتطلب أن يكون الإصلاح من داخلنا أولاً.. فنحن طريق الإصلاح وإذا انصلح حالنا كأفراد انصلح حال المجتمع كله.. ولم يعد ينقصنا شيء..!
> > >
واتفق مع تركى آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه فى المملكة العربية السعودية توأم مصر فى تحذيره من حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى تصطاد فى الماء العكر بين السعودية من جهة وإخوانهم من الإمارات ومصر من جهة أخرى وكلها حسابات تدار من الخارج «هناك 110 ملايين مصرى و23 مليون سعودى الأكيد 20 حسابًا هنا أو هناك ما يمثلون الشعبين»..!
وتركى على حق.. هذه حسابات تدار من خارج الدول الثلاث.. حسابات معروفة وخبيثة تختلق الوقائع وتحاول الوقيعة بين الدول الثلاث التى تمثل محور القوة فى العالم العربي.. وهذه محاولات مفضوحة مكشوفة فما بين مصر والسعودية والإمارات أقوى وأكبر من محاولات «الصغار».. ما بيننا هو مصير واحد.
> > >
وماذا عن الذين يريدون أن يسرقوا منا كل شيء.. ماذا عن الذين يريدون أن يسلبوا الأرض والتاريخ وثرواتنا الحياتية أيضا.. فقوات الاحتلال الإسرائيلية ذهبت إلى جنوب لبنان وعادت الشاحنات وهى تحمل أشجار الزيتون المعمرة من الجنوب اللبناني.. لم يتركوا لنا أشجار الزيتون.. ولو استطاعوا لاصطادوا أيضا الحمام وأخذوه معهم..!! لا يريدون أن يتركوا لنا شيئًا.. ولن يتوقفوا.. أعماهم الغرور والطمع وهو بداية السقوط..!
> > >
وعلى الجانب الآخر.. وفى دمشق.. وفى المسجد الأموى تجمع الآلاف من السوريين استجابة لدعوة من «الشيف أبو عمر» لوليمة مجانية.. واحتشدوا بحثًا عن جزء من الوليمة وتدافعت الحشود وارتفعت الصرخات ولقيت أربعة من النساء مصرعهن وأصيب العشرات فى غياب كامل للتنظيم والإشراف ولا يأتى مع الفوضى إلا الموت.. كان ممكنا أن تتزايد أعداد الموتى وأن تتحول «الوليمة» إلى كارثة أكبر..! سوريا تعيش مرحلة التوهان وندعو لهم أن يعبروها بسلام فالقادم قد يكون أعنف وأكثر رعبًا.
> > >
وبعيدًا .. بعيدًا فى مدينة ليفربول الإنجليزية التى أصبح لها وجود ومكانة فى نفوسنا لوجود ابننا محمد صلاح فى صفوف الفريق الكروى بالمدينة.. فإن القائمين على إدارة شئون النادى فى طريقهم للتخلص من صلاح رغم تألقه اللافت هذا الموسم..! هناك لا يتعاملون بالعواطف ولا هتافات الجماهير.. يبحثون عن المصلحة.. ويجدون أن قدرة صلاح على العطاء سوف تنخفض مع كبر سنه.. هناك سوف يقيمون لصلاح تمثالاً للذكرى ولكنهم يبحثون عن مصلحتهم أولاً.. وأموالهم أين تذهب ولماذا.. والقرار لهم وليس للجماهير.
> > >
وأغنية الموسم.. أنا مين.. أنا بابا.. على مين مش على بابا..!
ولم أجد فى الأغنية كلمات أتذكرها أو يمكن كتابتها.. كفاية كده.. الكلمتين دول قالوا كل معانى الأغنية.. أنا بابا.. ومش على بابا..!!