مليون نخلة.. تنتج 1.9 مليون طن سنويًا.. ثمار المشروع القومى العملاق
توشكى تدخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية.. كأكبر مزرعة نخيل
نستهدف زيادة صادراتنا من 150 ألف طن إلى 200 ألف .. و«فتح أسواق جديدة»
نزرع أكثر من 50 نوعا من الأصناف الفاخرة.. ذات المردود الاقتصادى الكبير
التقنيات الحديثة لزراعة الأنسجة و«بنوك الجينات».. لتحسين المنتج المصرى
«بصمة وراثية» للأنواع المحلية والعربية.. واهتمام بــ«الفحول» لزيادة جودة الثمار
أكد الدكتور عزالدين العباسى مدير المعمل المركزى للابحاث وتطوير النخيل بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى أن مصر تحتل الآن المرتبة الأولى عالمياً فى إنتاج التمور بـ 1.9 مليون طن من أكثر من 19 مليون شجرة نخيل مثمرة من مجاميع التمورالثلاثة الطازجة وشبه الجافة والجافة التى تنتشر فى جميع انحاء مصر.
أضاف ان المشروع القومى الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2019 فى منطقة توشكى بأسوان لزراعة 2,5 مليون نخلة على مساحة حوالى 40 ألف فدان لاضافة حوالى 250 ألف طن سنويا من زراعة اكثر من 50 صنفاً من الأصناف الفاخرةالعالمية المتميزة ذات مردود اقتصادى كبيروتم حاليا فيها زراعة حوالى 1.8مليون نخلة .. وتعد مزرعة توشكى أكبر مزرعة نخيل فى العالم وهو ما جعلها تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
أضاف ان مشروع مزرعة توشكى للنخيل بأسوان متوقع ان ينتج عنه ملايين من الفسايل التى يمكن استخدامها بالتوسع فى زراعة مساحات جديدة أو فى عملية احلال وتجديد المزارع المهملة والنخيل البذرى المجهل الذى ليس له مردود اقتصادى كبير.
أكد الدكتور العباسى فى حواره لــ » الجمهورية » ان زراعة نخيل البلح تشهد طفرة غير مسبوقة فى مصر سواء من حيث الزراعة أو الإنتاج وبالتالى زيادة كمية التصدير للأسواق الخارجية الزراعية من التمور وزراعة أهم الأصناف الفاخرة العالمية المتميزة التى لها مردود اقتصادى كبير لمصر مثل البرحى والمجدول والخلاص والسكرى والشيشى وعجوة المدينة والعنبرة.
أشار الى أن المعمل المركزى للنخيل هو أحد الجهات المسئولة عن الإشراف والمتابعة الفنية لزراعة فسائل وشتلات أنسجة نخيل التمر بأصنافه المختلفة فى مزرعة توشكي.
أضاف أنه جارى زراعة 2,5 مليون نخلة اخرى فى محافظة الوادى الجديد وذلك بناء على توجيهات وتكليفات الرئيس السيسى وهو ما يؤدى إلى زراعة 5 ملايين نخلة جديدة فى محافظتين فقط من محافظات الجمهورية ليضاف الى اجمالى النخيل المنزرع فى محافظتى اسوان والوادى الجديد 5 ملايين نخلة جديدة نظرا للظروف المناخية الملائمة لجميع الاصناف بهما.
أوضح ان شجرة نخيل البلح من أهم أشجار الفاكهة فى مصر والعالم العربى ..مشيرا الى أننا نستهدف زيادة صادات التمور من 150 إلى 200 ألف طن سنويا وفتح اسواق جديدة لتصدير التمور وعمل مواصفات قياسية موحدة لكل صنف مصرى للتصدير وإقامة مناطق لوجستية فى أماكن إنتاج التمور والتوسع فى زراعة الأصناف الفاخرة ذات العائد الاقتصادى الجيد وإنتاج ثمار خالية من آفات المخازن والحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء وإنشاء مخازن مبردة فى أماكن إنتاج النخيل تسع200 ألف طن بالإضافة إلى زيادة القيمة المضافة للتمور وتشجيع المستثمرين على إنشاء مصانع معتمدة حاصلة على شهادات الجودة والاستفادة من متبقيات ومخلفات النخيل.
> سألناه: ما هى أهم محافظات إنتاج النخيل؟
>> أهم محافظات إنتاج النخيل فى مصر محافظة أسوان فيها 3,2 مليون نخلة والبحيرة فيها 1,3 مليون نخلة والشرقية 1,2 مليون نخلة والوادى الجديد فيها 3 ملايين نخلة والجيزة فيها 2 مليون نخلة.
> ماهى المهام التى يقوم بها المعمل المركزى لأبحاث وتطوير نخيل البلح؟
>> نعمل على دعم وإجراء البحوث والتطوير فى مختلف جوانب نخيل التمر وخلق وتعزيز بيئة البحث وتقييم وضع النخيل فى مصر. والتركيز على إنتاج أصناف عالية الجودة للمساهمة فى التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية للبلاد. وتحديد المعوقات الفنية والعمل على التغلب عليها من خلال صياغة برامج الإرشاد والتوعية للمزارعين. وتقديم أبحاث تطبيقية لقطاع الأعمال والخدمات الصناعية بما يحقق احتياجات المجتمع والمسئولية الوطنية تجاه النمو الاقتصادي.
بصمة وراثية
> ما هى اهداف المعمل للنهوض بزراعة النخيل ؟
>> تم الانتهاء من وضع خريطة مناخية لأصناف نخيل التمر ليتم توزيعها داخل المحافظات المصرية بما يتناسب مع مناخ كل منطقة.وإجراء دراسات للحفاظ على الأصول الوراثية لنخيل التمر باستخدام تقنيات زراعة الأنسجة والزراعة التقليدية من خلال بنوك الجينات فى فروع المعمل المختلفة.وعمل البصمة الوراثية لأصناف النخيل المحلية والعربية لتحديد التباين الوراثى بين الأصناف المختلفة.وإنتاج مركبات ثانوية واعدة من نخيل التمر لاستخدامها فى مجال صناعة الأدوية. وعمل دراسات تقييم لبعض فحول النخيل للوصول إلى أنسب صفات الفحول القوية لتلقيح اناث النخيل لتحسين جودة الثمار.واستخدام محسنات التربة والتسميد الحيوى والعضوى وتأثيره على نمو نباتات نخيل البلح الناتجة من زراعة الأنسجة والزراعة التقليدية لفتح أسواق تصديرية جديدة. وحصر ودراسة أمراض النخيل للأصناف الجافة والنصف جافة والرطبة وذلك لتوعية المزارعين من خلال البرامج التنموية والإرشادية. وحصر ودراسة الآفات التى تصيب نخيل البلح سواء فى المشتل أو الأشجار البالغة أو أماكن تخزين الثمار وكيفية الوقاية منها. وتقديم طرق للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء والعلاجات المناسبة لمراحل الإصابة المختلفة. وإجراء الدراسات على استخدام الميكنة الزراعية التى تساعد فى خدمة رأس النخلة والخدمات البستانية الأخري. واستخدام التقنيات الحديثة فى تخزين وتصنيع وتعبئة التمور بالصورة الملائمة والاحتياجات اللازمة لأسواق التصدير. وإجراء الدراسات والأبحاث لابتكار الطرق الحديثة من خلال التطوير والتركيز لإنتاج منتجات جديدة من الصناعات التحويلية لرفع التنمية الصناعية وزيادة الدخل القومي. واستخدام التقنية الحديثة فى كافة المنتجات وبقايا النخيل غير الثمرية مثل تحويل مخلفات تقليم النخيل إلى سماد عضوى كمبوست وإنتاج الأدوات المنزلية والأقفاص والحبال والورق والمنتجات الخشبية واستخدام مخلفات مصانع التمور فى إنتاج الأعلاف غير التقليدية.
زراعة الأنسجة
> ما هى خطتكم للنهوض بالنخيل؟
>> هدفنا الأساسى فى هذه المرحلة إدخال أصناف جديدة من نخيل التمر لاستبدال الأصناف البذرية غير المرغوب فيها بأصناف عالية الجودة مطلوبة فى الأسواق المحلية وأسواق التصدير، مع الحفاظ على الأصناف المصرية الأصيلة. واستبدال بعض الممارسات الزراعية التقليدية الموروثة بممارسات زراعية حديثة وجيدة من خلال التدريب الشامل والمستمر للأجيال الجديدة.واستخدام تقنيات زراعة الأنسجة الحديثة لإنتاج شتلات نخيل عالية الجودة من أصناف عالية الإنتاجية والجودة وذات مردود اقتصادى مرتفع.
> ما هى أهم الإنجازات البحثية للمعمل ؟
>> نجح المعمل بفضل جهود أبنائه فى تحقيق عدد من الإنجازات مثل تقديم بروتوكول لزراعة أنسجة من البراعم الزهرية لإكثار النخيل المعمر والنادر لإنتاج أصناف جديدة والمحافظة على الصنف.والحصول على مركبات ثانوية من نخيل التمر باستخدام التقنية الحيوية لاستخدامها فى صناعة الأدوية.وتطوير استخدام نظام الزراعة الحيوية والعضوية لإنتاج ثمار تمر لها ميزة تسويقية عالمية.وعمل البصمة الوراثية لبعض أصناف نخيل البلح فى مصر لتحديد التباين الوراثى بين هذه الأنواع المختلفة.وحفظ الأصول الوراثية بالطريقة التقليدية وباستخدام التقنية الحيوية.وحصر ودراسة الأمراض والآفات الحشرية التى تصيب نخيل التمر بأصنافه المختلفة لإرشاد المزارعين بطرق الوقاية والعلاج.واستخدام الآلات الميكانيكية لعمليات تلقيح نخيل البلح.وتطوير المنتجات الثانوية لنخيل التمر مثل إنتاج أعلاف عالية الجودة، إنتاج كمبوست واخشاب وفحم نشط بالإضافة إلى الحفاظ على بيئة آمنة.وتم إصدار كتيب يحتوى على التصنيف لأهم أصناف نخيل التمر ليكون مرجعاً للأصناف المصرية.وإنشاء وحدة ذات طابع خاص تقوم بإنتاج شتلات نخيل بلح زراعة أنسجة وعمل مشاتل لأهم الأصناف المصرية والعالمية وتم توقيع برتوكول تعاون مع الأكاديمية الصينية لعلوم الزراعة الاستوائية (CATAS) وذلك لتبادل الخبرات بين البلدين .