الفنون الهادفة..تعزز الانتماء وتحصن الفكر.. ولا تخالف الدين
تنظيم النسل لايتعارض مع الشريعة.. ووسيلة لتربية الأجيال القادمة
ثواب الزكاة «المٌعجَّلة» أعظم..
لأنه تفريج كروب وإغاثة ملهوف
المرأة «المفتية» فى مصر..
سابقة تاريخية ومكانة تستحقها
دار الافتاء.. مؤسسة وطنية تدافع عن الوطن وتحميه من الاختراق
في اجاباته «الصريحة والقوية والواضحة» قال فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الامانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم. انه لايوجد تعارض بين الانتماء الوطني والولاء للدين، لان احياء فقه «المقاصد الوطنية» يساعد علي تصحيح صورة الاسلام.
واضاف في حوار مع «الجمهورية» أن التحديات والازمات الانسانية يجب مناقشتها، وان مؤسسات الافتاء باتت تواجه في السنوات الاخيرة تحديات متنوعة من بينها الذكاء الاصطناعي والتي نتعامل معها لانها حاضرة.
وقال الدكتور شوقي علام: «تنظيم النسل لايتعارض مع الشريعة» وتنظيم الاسرة هو وسيلة لتربية افضل الاجيال القادمة، وبصراحة قال ان الفنون الهادفة تعزز الانتماء الوطني، ولا تتعارض مع الدين، كما انه يمكنها ان تحصن فكر المواطن من تيارات الظلام.
وهذا نص ما دار معه من حوار.. طرحنا خلاله اسئلة متنوعة، وتلقينا عليها اجابات صريحة.. تفاصيلها في السطور التالية:
> بماذا تردون علي وصف البعض بأنكم مفتي المقاصد الوطنية؟
>> حُبَّ الوطنِ شعور فطري طبيعي وسمة إنسانية مُتجذِّرَةٌ في وجدان وإحساس وكيان الإنسان المصري، وحب الوطن قيمة جليلة عظيمة تعمق الانتماء والارتباط بين الفرد والأرض؛ فالوطن رمز فريد وعظيم، والانتماء إليه مطلوب فطرةً وشرعًا وعرفًا وقانونًا، ولا يوجد تعارض شرعي بأي شكل من الأشكال بين مفهوم الانتماء للوطن والانتماء والولاء للدين؛ فالوطن الآمن المستقر يحمي الأديان والعقائد والأخلاق والقيم، وفضلًا عن دعوة الإسلام لحفظ النفس باعتبارها من مقاصده الكلية التي جاءت الشرائع لتحقيقها، وقد ظهر ذلك جليًّا في أفعال النبي صلي الله عليه وسلم حيث كان حب الوطن من أخلاقه، وحذَّر الإسلام المساس بأمن الوطن، وترويع المواطنين، بل إن المساس بسلامة الوطن إفساد في الأرض، يستوجب أشدّ العقوبات وأغلظها؛ بل قد جعل الإسلام حفظ الأوطان أحد المقاصد الشرعية التي يجب المحافظة عليها باعتبارها داخلة ضمن المقاصد الوطنية، فلا يوجد فصام بين مقاصد الشرع ولا مقاصد الوطن، ولذلك فإنني أدعو إلي إحياء فقه المقاصد الوطنية ونشر التوعية بها حتي نتمكن من تصحيح صورة الإسلام في الداخل والخارج.
> هل تلعب الفتوي دورا في تعزيز الأخلاق في عصر المعلوماتية؟
>> الفتوي الرشيدة تمتلك دوراً مهما في تعزيز الأخلاق في عصر المعلوماتية والتواصل السريع من خلال نشر القيم الإنسانية العالمية وإصدار فتاوي تعزز مبادئ العدالة والمساواة وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والديانات، والتربية علي القيم الأخلاقية، فتستطيع الفتوي تقديم توجيهات وتوعية للمجتمعات بالقيم الأخلاقية، وتفسير الأحاديث والآيات التي تدعم الخير والعطاء وتنبذ التطرف والعنف، فضلًا عن تعزيز الحوار والتفاهم الثقافي والتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، وبناء ثقافة المشاركة والمسئولية بين الشباب.
> ما هو تأثير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية علي الفتوي؟
>> أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لها تأثير كبير علي ممارسة الإفتاء في العصر الحديث، حيث تواجه المؤسسات الإفتائية تحديات وفرصاً جديدة، والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحليل النصوص الدينية بكفاءة ويسهم في تطوير قواعد بيانات تضم الفتاوي والأحكام الفقهية، مما يعزز قدرة المفتين علي الاستجابة السريعة والدقيقة للاستفسارات المختلفة، ومع ذلك تطرح هذه التقنيات أسئلة أخلاقية مهمة تتعلق بالخصوصية، وأمان البيانات، وتنفيذ العمليات بشكل آلي دون تدخل بشري في التفسيرات الفقهية، ويجب علي المؤسسات الإفتائية التأكد من كون استخدام الذكاء الاصطناعي يتوافق مع القيم الإسلامية، ولا يُخِّل بالمبادئ الشرعية، لذلك فإن الذكاء الاصطناعي في علاقته بالفتوي له جوانب سلبية وأخري إيجابية، ونسعي للاستفادة من الإيجابيات وتعظيمها والتعامل الحذر مع السلبيات.
> حدثنا عن موضوع مؤتمر الإفتاء القادم.. وأهمية انعقاده في هذا التوقيت؟
>> مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التاسع يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وموضوعه عن الفتوي والبناء الأخلاقي في عالم متسارع، وتأتي أهمية انعقاده في هذا التوقيت بما يتناسب مع الوضع الراهن عالميا، ووسط التحولات السريعة وزيادة التحديات الأخلاقية والأزمات الإنسانية، بما يجعله انعكاسا لتلك التحديات ليصبح فرصة لمناقشة وتحليل القضايا الأخلاقية والفقهية الراهنة، وتطوير الاستراتيجيات الفقهية حتي نتمكن من تلبية احتياجات العصر ومواجهة تحدياته،إضافة إلي أن المؤتمر يمثل منصة هامة للتواصل والتفاعل بين العلماء والمفتين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز التضامن الفكري والتعاون الدولي في مجال الفتوي والأخلاق بعدما ظهرت في ظل التطور التكنولوجي قضايا معقدة تتطلب نظرة فقهية رصينة تواكب هذه التغيرات، حتي تحقق الفتوي هدفها في كونها جسرًا يربط بين التقاليد الدينية والمستجدات العصرية، بما يضمن التوازن بين الحفاظ علي الهوية الثقافية، والانفتاح علي الثقافات والأنظمة العالمية.
> وهل يتعارض أداء فريضة الحج مع الواجبات الأساسية في حياة الإنسان؟
>> شرائع الإسلام قائمة علي التوزان بين الضروريات بمنطق الترتيب، فالأهم يتقدم علي المهم، وقد قرر الفقهاء أن حقوق الله مبنية علي المسامحة، لذا فإن الراغب في أداء فريضة الحج يمكنه الأخذ بالتوسعة في المذاهب الفقهية التي تري أن الحج واجب علي التراخيص، بحيث يقوم بتأجيل أداء الفريضة حتي تنتهي الأمور المتعلقة به مثل تجهيز بنت للزواج أو مساعدة ولده علي التعليم أو سداد ديونه، وكذلك الانتهاء من الأعمال الضرورية المكلف بها ولا يمكنه إنابة غيره القيام بها، وبعدما تتهيأ الأمور تماما فإنه ينتقل من وجوب الحج علي التراخي إلي المذهب الذي يقضي بواجبه علي الفور، وهذا فقه المقاصد في الموازنة بين الحقوق والواجبات، فيجب علي راغب الحج أداء الحقوق الواجبة عليه، بحيث لا يترك أهله ومن تلزمه نفقتهم إلا بعد توفير ما يكفيهم حتي رجوعه، كما ينبغي عليه أن يُؤدِّي ما عليه من ديون ومستحقات ورد المظالم أو يطلب العفو والمسامحة، فلا يسافر إلي الحج قبل قضاء كافة الحقوق المالية الواجبة عليه، ويرد الودائع والأمانات أصحابها.
> هل يُقبل الحج أو العمرة من المتحايلين علي الإجراءات القانونية ؟
>> ينبغي التزام الحاج بالتعليمات والإرشادات التي تضعها السلطات السعودية المشرفة علي فريضة الحج حرصا علي أمن واستقرار المشاعر الدينية، ويحرم تزويرها أو التحايل علي إجراءاتها، ومن يخالف ذلك يرتكب إثمًا، ومخالفةً دُنيويةً تستوجب العقوبة.
> ما هي تحديات الفتوي في قضايا التكنولوجيا والأمن السيبراني؟
>> الفتوي في ظل التطور التكنولوجي والأمن السيبراني تواجه عدداً من التحديات أبرزها تطور التكنولوجيا وسرعة التغيير، مما يفرض تحديث الفتاوي والتوجيهات الدينية لمواكبة هذا التطور والتعقيد في قضايا الذكاء الاصطناعي، والتشفير، والأمن السيبراني بما يتطلب من المتصدر للفتوي فهمًا عميقًا للتكنولوجيا وتأثيراتها الاجتماعية والأخلاقية، ويجعل من الضروري توفير فتاوي متخصصة ودقيقة في هذه المجالات، كما يواجه الفقهاء والمفتون تحديات كبيرة في تقديم فتاوي ذات صلة بالأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية، ولذلك نحاول تقريب المفاهيم بين خبراء التكنولوجيا والأمن السيبراني والمتخصصون في الفتوي وتوفير منصات للحوار والنقاش لتوحيد وجهات النظر بين أهمية التكنولوجيا والمقاصد الدينية، لأننا علي يقين أن الإنحراف التكنولوجي أحد تحديات القيم الأخلاقية المجتمعية، مما يفرض علي المفتي التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ علي القيم الأخلاقية والإنسانية وهذه التحديات تتطلب جهودًا مشتركة بين الفقهاء والمفتون وخبراء التكنولوجيا للتغلب عليها وتوفير توجيهات دينية دقيقة ومتوافقة مع التطورات الحديثة في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني.
> وماذا يمكن القول عن الأعمال الفنية واسهامها في ترسيخ الوطنية والانتماء؟
>> الفن الهادف المنضبط يسهم في بناء وعي الأفراد، ولا تعارض بين الدين وبين الفنون الهادفة التي ترتقي بالإنسان وتعالج السلوكيات والظواهر الدخيلة علي المجتمع، خاصة إذا حرصت تلك الأعمال علي تشكيل الوعي الشبابي وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحاول بعض الجماعات ترويجها، إضافة إلي تعزيز الانتماء الوطني، وهذه الأعمال الفنية تكشف للمواطن البسيط الثمن الذي دفعه أبطال القوات المسلحة والشرطة المصرية في مقاومة جماعات الضلال الذين تكالبوا علي هدم مصر، ولم يمنعهم بلوغ أهدافهم سوي رجال حملوا أرواحهم علي أيديهم لا يخافون الموت ولا يهابونه فداء لوطنهم، ولولا هؤلاء الرجال لما تحقق الأمن المجتمعي، لذا فإن تلك الأعمال الفنية الوطنية تعتبر بمثابة رد الجميل لمن رحلوا حتي نقتدي بهم ونسير علي دربهم وأن يعلم أبناؤنا في القوات المسلحة والشرطة المصرية أن جهود إخوانهم تلقي التقدير المجتمعي اللائق بدمائهم الطاهرة ، لذا فإن تلك الأعمال تحقق التحصين الفكري للمواطن من تيارات الظلام.
> ما هي جهود دار الإفتاء المصرية في بناء الوعي الديني؟
>> المؤسسات الدينية عليها مسئولية كبيرة لأجل إعادة بناء الوعي الصحيح، وهي قضية فارقة في المرحلة الحالية، حيث نحتاج تحرير المصطلحات الملتبسة وتصحيح المفاهيم الخاطئة سواء في الجانب الديني أو الاجتماعي لبناء عقول واعية ونفوس مستقيمة، وأصدرنا «الدليل المرجعي لمواجهة التطرف» الأول من نوعه علي مستوي العالم لمحاربة التطرف، ومكتبة إلكترونية لدراسات التطرف متعددة اللغات، متضمنة رصد وجمع كل ما أصدرته الجماعات التكفيرية والمتطرفة والإرهابية المرئية والمقروءة والمسموعة، والدراسات والكتب والأبحاث والتقارير المتعلقة بظاهرة التطرف والإرهاب، وتدشين برنامج منارات الإلكتروني لمواجهة التطرف والإرهاب، والذي يمثل قاعدة بيانات ضخمة في مجال الأفكار والشخصيات والجماعات المتطرفة والعمليات الإرهابية، ويجري تحديثه علي مدار الساعة، وذلك عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والربط الشبكي بين كافة عناصر الظاهرة وأطرافها؛ بما يحقق الشمول في المعالجة المؤسسية في التناول والاستجابة.
> هل الدعوة إلي تنظيم النسل تعارض شريعة الإسلام ودعوته للإنجاب؟
>> تحديد النسل لا يتعارض مع دعوة الشريعة للإنجاب، وتنظيم الأسرة وسيلة لتربية أجيال تحظي بالرعاية والاهتمام وتحمل المسئولية، فلن يتباهي الإسلام بعدد لا قيمة له أو منفعة، ولا يمكننا إنكار دعوة رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي الإنجاب بما يضمن بقاء العنصر البشري وعدم انقراضه، لكن حالة زيادة العدد البشري عن الإمكانيات الاقتصادية فإن الإنجاب يمثل ضررا، ودفع الضرر مقدم علي تحقيق المنفعة، والخطر المحقق يجب إزالته، وعدم النظر إلي النفع المحتمل، والإسلام دين يوازن بين المصالح بما يفرض علي اتباعه عدم التقيد بظواهر النصوص، فقد أبطل عمر بن الخطاب حد السرقة المنصوص عليه قطعيا عام الرمادة، لوجود متغيرات فرضت تعطيل النصوص، لأن الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما، فإذا كانت حرمة المال مفروضة، فإن حرمة النفوس أولي في رعاية الشرع، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، وإحياء النفوس يكون بتوفير أسس المعيشة المناسبة غذائيا وتعليميا وصحيا.
> وما حكم الدين في تقديم الزكاة وتعجيلها أوقات الأزمات؟
>> تقديم الزكاة مذهب جماهير الفقهاء وعليه العمل والفتوي؛ إظهارا للمروءة أوقات الأزمات، وثواب الزكاة المُعجلة في هذه الظروف أعظم، لما فيه من تفريج الكروب وإغاثة الملهوفين، كما أن الشريعة الإسلامية جعلت كفاية الفقراء والمساكين أهم مقاصد الزكاة، والأصل في الزكاة مصلحة الفقراء وسداد مطالب المحتاجين حتي يتحقق المقصد التكافلي، ويحصل الاكتفاء الذاتي، وتظهر العدالة المجتمعية، وتقل الفوارق الطبقية، وتحل المشكلات الاقتصادية.
> كيف شاركت الإفتاء في عملية تمكين المرأة التي أطلقتها الدولة المصرية؟
>> عهد الرئيس السيسي هو العصر الذهبي للمرأة المصرية حيث حظيت فيه بمكانة لائقة تستحقها، وذلك مشهود له من المؤسسات والمنظمات الدولية، فقد تم تمكين المرأة بمختلف الوظائف والمناصب القيادية، كما عدَّلت الدولة التشريعات والقوانين لصالحها، ولضمان حقوقها وحصولها علي الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأطلقت الدولة المصرية مبادرات التي حقَّقت أهداف المرأة علي مستوي الصحة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، ودار الإفتاء جزء من التكوين المؤسسي للدولة المصرية حريصة علي تمكين المرأة في عمل الإفتاء؛ ولذا تم الدفع بالمرأة للمشاركة في صناعة الفتوي؛ لتصبح سابقة تاريخية بين دور الإفتاء في العالم بأن تشارك المرأة في الإفتاء وتصبح أمين فتوي متساوية علي قدم واحد مع الرجال، ولن يقف الأمر علي المركز الرئيسي للإفتاء بالقاهرة، بل سوف يمتدُّ إلي باقي أفرع الإفتاء في المحافظات
> ما هي الأهداف التي ترغب دار الإفتاء تحقيقها من وراء إنشائها مركز«سلام»؟
>> هدفه رصد وتفكيك وتحليل ظاهرة التشدد والإرهاب باسم الدين، ودعم صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا، ونسعي للوصول بمركز سلام إلي كونه مرجعية أكاديمية وفكرية عالمية في مواجهة التطرف والإرهاب إدراكا للظرف التاريخي الذي يحتم علي الإفتاء المصرية القيام بواجبها الديني والوطني في مواجهة التطرف والإرهاب في جوانبه الدينية، والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والتربوية، ونطمح أن يصبح مركز «سلام» إضافة قوية إلي جهود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب، وأن يكون منصة أكاديمية وبحثية فكرية تستنير منه المراكز الفكرية العالمية والدولية في مواجهة التطرف، ويسهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية ورؤية الرئيس السيسي في المواجهة الشاملة للتطرف والتشدد والإرهاب عبر بوابات التجديد الديني، والتصدي لظاهرة فتاوي التكفير والآراء المتشددة في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية وتقديم معالجات فكرية ودينية لتلك الظاهرة وآثارها وخلق ذاكرة رصدية لدي العالم الإسلامي بشكل عام، ولدي مؤسسة الإفتاء بشكل خاص فيما يتعلق بمسائل الفتوي والآراء ، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحديد مسارات الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه، فضلًا عن تقديم الاستشارات الأكاديمية والفقهية والإعلامية المتخصصة في مواجهة التشدد والتطرف، وتحويل الجهود الفردية في مواجهة التطرف إلي عمل مؤسسي وأكاديمي
> وهل يستطيع مركز «سلام» إبطال تحركات جماعات التطرف والإرهاب في تزييف الوعي؟
>> نملك في مركز «سلام» فريق شامل متخصص ومتطور ولديه من الفقه والفكر والوطنية ما يجعله قادرا علي تحقيق الأمن الفكري للمجتمع وإظهار النوايا السوداء التي تحرك تلك التيارات والكتائب الإليكترونية الخادمة لجماعات وعناصر الضلال والكذب الذين يشككون في النوايا ويبحثون في المقاصد ويقومون بتأويل وتفسير الأحداث وفق أهوائهم وأغراضهم، ولا يعترفون بالموضوعية في التناول، لذا فإننا نري أننا مؤسسة وطنية في المقام الأول يجب علينا الدفاع عن وطننا بكل ما نملك من قوة ، فإذا كان الجنود يقدمون دماءهم دفاعا عن وطنهم فإننا ندافع عن وطننا بالمداد الفكري حتي نحمي جبهتنا الداخلية من الاختراق الفكري الذي لا يهدأ ليل نهار.