أكد د. حامد أبوطالب مستشار شيخ الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف قطع شوطا كبيرا فى القضاء على التطرف الفكرى وتنفيذ برامج التوعية، مشيرا فى حوار لـ «الجمهورية» أن الأزهر استطاع تحرير المفاهيم التى أساء المتشددون استخدامها مثل الخلافة والحاكمية والجهاد، موضحا فى حواره أن الأزهر استطاع ترسيخ المواطنة والتعايش السلمي، ونشر ثقافة الاختلاف والتنوع، نافيا ما يثيره البعض بأن الأزهر يعمل بمثابة رد فعل للأحداث مشدداً على أن الأزهر يسبق الواقع بخطوات، محذراً من دعوات تبديد الفقه الإسلامى تحت غطاء التجديد، مبينا أن قضاة السوشيال ميديا جعلوا أنفسهم علماء حكماء واطلقوا ألسنتهم الحداد يهاجمون دون وعى ولا علم ولا بصيرة مناهج الأزهر الشريف.
ما هى جهود الأزهر الشريف فى مواجهة فكر التطرف والإرهاب؟
قطع الأزهر الشريف، خطوات واسعة فى طريق القضاء على التطرف، ومكافحة الإرهاب وتجديد الفكر، ونشر ثقافة السلام، فى ظل جهود الدولة فى مواجهة التطرف؛ وقد تعاون الأزهر الشريف مع كافة مؤسسات الدولة فى تنفيذِ برامج توعية لمجابهة الظواهر السَّلبية، وأذكر أن الأزهر الشريف قام بعقد أول مؤتمر دولى لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب أواخر عام 2014 بحضور قادة وزعماء الأديان ومشاركة ممثلى 120 دولة يمثلون المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية، لوضع استراتيجية فاعلة فى القضاء على العنف الفكري، وتحديد آثاره السلبية على التعايش المجتمعي، وتفنيد المفاهيم وتحريرِ المقولاتِ التى أساء المتطرفون توظيفها فى عملياتهم الإرهابية، مثل مفهوم: الدولة الإسلامية، والخلافة، والحاكمية، والجهاد، والجاهلية، والتكفير، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التى تؤدى إلى انتشارهما.
هل ترون أن الأزهر الشريف حقق خطوات جادة فى تجديد الفكر؟
من يطالع المؤتمر العالمى الذى عقده الأزهر مسبقا بعنوان «تجديد الفكر والعلوم الإسلامية»، يجد أن الأزهر سعى من خلال المشاركين والحضور إلى ترسيخ المواطنة والتعايش السلمي، ونشر ثقافة الاختلاف والتنوع، ولا يحسبن أحد أن تلك المؤتمرات «مكلمة» كما يحلو للبعض التندر عليها، فالأمر بالنسبة للأزهر مختلف تماما، لأن الحضور فى مؤتمرات الأزهر نخبة فكرية لديها القدرة على تحريك الماء الراكد، بما يملكونه من قاعدة شعبية وفكرية تؤمن بمنهجهم الفكري، إضافة إلى أن مخرجات تلك المؤتمرات يقوم الأزهر بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها ورصد العراقيل التى تحول دون وصولها لأهدافها، حتى تحقق الانتشار بين أعلى نسبة مجتمعية بمختلف ألوانها الفكرية ومستوياتها العلمية والتعليمية، ويضاف إلى ذلك إقدام الازهر عقب 2014 على إنشاء مرصد مكافحة التطرف باللغات الأجنبية، بعدما انتشرت تيارات العنف والتكفير، وأصبح المجتمع يسير نحو هاوية فكرية وسلوكية نتيجة تأويلات مغلوطة فى العقائد، وهذا المرصد يتابع الظواهر السلبية الناتجة عن تيارات العنف الفكرى واليمين المتشدد الذى أنتج ظاهرة الإسلامفوبيا فى الغرب ونتج عنها العنف المضاد، ثم انطلق الأزهر ناحية تصحيح انحرافات المثقفين، فقام بكشف عيوبهم المنهجية التى يحاولون صياغتها فى قوالب ظاهرها الرحمة وباطنها الإساءة إلى العقائد، وما تحمله من سماحة وتعاون، فجاء إنشاء «وحدة بيان» التَّابعة لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية؛ وقد نجحت فعليا فى تفكيك الأفكار المشوِّهة، واللادينية، كما قرر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر تدشين «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكرى والدينى والحضارى مع أتباع الأديان والحضارات الأخري، وإنجاز مقرر للثقافة الإسلامية لطلاب الأزهر بهدف توعيتهم بمخاطر التطرف والإرهاب وتحصينهم من الوقوع فى براثن الجماعات التى تنتهج العنف، وإنشاء بيت العائلة لوأد محاولات الفتنة الطائفية.
هل اكتفى الأزهر بالدور الداخلى فى نشر التجديد الفكري؟
بالعكس الأزهر له دور خارجى بارز فى دحض الإرهاب، حيث قاد شيخ الأزهر عملية التَّقارب الإنسانى بين الأديان بالتعاون مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وتمت ترجمة ذلك فى «وثيقة الأخوة الإنسانية» أبرز وثائق علاقة الأزهر الشَّريف والفاتيكان، كما تُعد من أهم وثائق تاريخ العالم الحديث، إضافة إلى جولات الإمام الأكبر شيخ الأزهر العالم شرقا وغربا وأخرها جولته الأسيوية سعيا من أجل ترسيخ السلام وثقافة التعايش والحوار بين أتباع الأديان، ونبذ الفرقة والخلاف، سعيا إلى عالم بلا حروب وإرهاب، ودعما للقضايا الوطنية والعقائدية بهدف نصرة المظلومين والمقهورين مثلما تابعنا خلال زيارته الأخيرة لعدد من الدول الآسيوية التى ساهمت فى دعم بيت الزكاة والصدقات المصرى فى القوافل المتعددة لدعم أهالى غزة، وهناك العشرات من اللقاءات التى يجريها الإمام الأكبر داخل مصر وخارجها دفاعا عن الفكر المستقيم فى الحقوق السياسية والدينية، كما يوجد لدى الأزهر كيان عالمى يقوم بدور فاعل فى جميع دول العالم وهو المنظمة العالمية لخريجى الأزهر وتسعى من خلال فروع مكاتبها بجميع الدول التى بها دارسين تخرجوا فى الأزهر إلى إمداد تلك الدول بما يحتاجونه من مفاهيم وأفكار دينية تدعم التعايش السلمى والوسطية، إضافة إلى إرسال الأزهر مبعوثين فى مختلف دول العالم على نفقته الشخصية يقومون بعملية الإمداد والتموين الفكرى لتلك الدول مما ساعد على دعم القوة المصرية الناعمة فى العالم وساعد فى حفظ السلم والأمن الدوليين.
بخصوص الحديث عن وحدة بيان لماذا لم يتم الإعلان عنها سوى بعد اللغط حول بعض الأفكار التى خرجت مؤخراً ؟
الأزهر لا يعمل رد فعل للأحداث، بل يسبق الواقع بخطوات، وهذا ما يؤكده إنشاء وحدة بيان منذ عدة سنوات، وليس كما يشاع على ألسنة البعض أنها ناتجة رد فعل على الجدل الذى أثارته جماعة تكوين، وهناك منهج معروف عند الفقهاء بفقه التوقع أو الافتراض لما سيحدث، وفق قراءة فقهية للواقع ضمن منهجية الاجتهاد والاستنباط التى يعمل بها الفقيه، وهذا ينقلنا إلى ضرورة اليقين فى ريادة علماء الأزهر مستقبل الفكر بما يحقق رسالة الله فى عباده.
هل معنى هذا أن الازهر الشريف يعمل بمنطق الوقاية خير من العلاج؟
هذه قاعدة حضارية فى مناهج الأفكار والتعامل مع الوقائع والمستجدات العصرية، وتعنى أن الأزهر الشريف يملك القدرة على المتابعة للمتغيرات والمستحدثات من خلال رؤية مستقبلية وقراءة واعية للأحداث وفق مقدمات صحيحة ونتائج تتوافق مع تلك المقدمات حتى يكون العلاج فاعلا فى القضاء على الفيروسات الفكرية التى تصيب الأخلاق فى مقتل وتنعكس آثارها السلبية على البناء المجتمعي، فلا جدال أن أكبر الإصابات التى تتعرض لها المجتمعات تكون فى أخلاق أبنائها الذين يحملون راية العمل والتنمية.
كيف ترون فكرة تجديد الفقه الإسلامي؟
يجب التفرقة بين التجديد والتبديد، وعلينا تحديد المختص برسم خريطة التجديد، إذا كانت هناك حاجة من الأصل إلى التجديد، لكن ترك الأمور مستباحة دون قيد أو ربط فهذا ينقلنا إلى مرحلة التبديد، فقد سمعنا من خبراء ومحليين عبر السوشيال ميديا ينادون فى فيديوهات ومنشورات متواصلة إلى تجديد الفقه الإسلامي، ويلقون بآثام الأمة وأوزارها على الفقه الإسلامى بدعوى أنه السبب فيما جرى ويجرى حتى فيما سيجرى مستقبلا، ونصبوا للفقه الإسلامى قفص الحبس وعريضة الاتهام الذى تصل به درجة الإعدام، ويجهل هؤلاء أن الفقه الإسلامى قاد الأمة طيلة 14 قرناً من الزمان وزيادة، وأن هذا الفقه أسهم فى تخريج علماء وقادة لا يعرفون التطرف أو الإلحاد والتفخيخ والتفجير، وهذا لا يعنى أن بعض الأبواب والمسائل الفقهية بحاجة إلى تجديد فى المفهوم والعرض والتناول حتى تتفق ولغة العصر التى تقوم على مفردات لفظية شعبوية بعدما استطاع الاستعمار محاربة اللغة العربية ونجح فى إقصائها عن مجريات العالم اذا درسنا الفقه بفهم فلن نجد متطرفا اما الذين درسوا القشور الفقهية فإنهم ضلوا سواء السبيل عكس الأزاهرة الذين درسوا الفقه متونا ثم شروحا ثم أدلة ثم مقارنة وسمعوا الرأى والرأى الآخر، لكن شخص قرأ فى محل أو صحيفة فلا يستطيع أن يحكم على الفقه بحاجته إلى تطوير.
هل مناهج الأزهر تحتاج عملية غربلة؟
هناك متغيرات تقبل التطوير وثوابت يصعب المساس بها، وهذا شأن العلوم الأزهرية حيث إنها علوم تجمع بين الأصالة المعاصرة، ونتيجة المتغيرات العصرية فى المسائل والقضايا استلزم ضرورة تطوير المفاهيم التى تتناولها المسائل الفقهية بما يتناسب والعصر الحالي، كما أن هناك بعض الاجتهادات الفقهية التى كانت مرتبطة بأزمنة معينة لا يستوعبها عقل الشباب أو الأطفال فتم إجراء تنقية لتلك المسائل من كتب التعليم الأزهرى بما يتناسب والتطور العصرى لكن دون المساس بأصول التعليم الأزهرى أو التراث الفكرى الذى يعتبر منهجاً معرفياً تربى عليه علماء أفذاذ ملأوا العالم نورا وحكمة ولا تزال الأسس العلمية والمناهج الفكرية التى وضعوها فى بناء شخصية الإنسان ومستقبل الأوطان، وأزمتنا الحقيقية ليست فى مناهج فكرية يشهد العالم بأنها عاصمة للفكر الإنسانى من الزلل والخلل، لكن مشاكلنا أن قضاة السوشيال ميديا جعلوا أنفسهم علماء حكماء واطلقوا ألسنتهم الحداد يهاجمون دون وعى ولا علم، ولكن أود طمأنة الجميع أن الأزهر به إمام يتابع كل صغيرة وكبيرة ويرصد المتغيرات والتطورات حتى يحقق مستقبل الأزهر بما يتفق والأمانة التى حملها علماء الأزهر جيلا بعد جيل.
هل سيتوسع الأزهر فى ملف استقبال الوافدين؟
تابعنا الجولة التى قام بها الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر فى الدول الآسيوية حينما زار ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وقد شاهدنا المطالب المتعددة من ملوك ورؤساء الدول فى زيادة عدد المنح الدراسية التى يقدمها الأزهر لأبناء تلك الدول من الراغبين فى الدراسة بمعاهده وجامعته، وهذا دليل على أن علوم الأزهر تعصم الفكر عن سلوك العنف والتطرف والإرهاب، وهذا ليس تنظيرا من عند أنفسنا بل شهادة نطق بها قادة ورموز تلك الدول أثناء لقائهم الإمام الأكبر، وقد بلغ حرص تلك الدول على منهجية الأزهر أن قادة تلك الدول عرضوا على الإمام الأكبر استقبال الفتيات اللاتى حُرمن من التعليم نتيجة الصراعات، وحينها أعلن الإمام الأكبر أن أبواب الأزهر مفتوحة بالمنح المجانية لهؤلاء الفتيات، ولا يحسبن أحد أن المنح الدراسية التى يقدمها الأزهر لأبناء دول العالم الإسلامى أمر بسيط، حيث يتحمل الأزهر تكاليف إقامة الطالب الوافد بصورة مجانية كاملة، وهذا يُكلف الدولة مبلغا كبيرا، وحاليا يجرى التنسيق بين المالية، والخارجية، والأزهر للتوسع فى ملف الوافدين، وقد قام الأزهر بفتح الكليات العملية للوافدين بعدما تشبعت دول العالم الإسلامى بخريجى الكليات الشرعية، وبدت حاجتهم لطلاب الطب والهندسة، كما يجب ألا ننسى أن الأزهر تضاعفت مسئوليته المالية بعد أحداث ليبيا، وسوريا، والسودان، واليمن، وفلسطين، حيث يتحمل كافة التكاليف المادية عن طلاب تلك الدول مراعاة لأحوالهم، خاصة طلاب فلسطين الذين يمنحهم الأزهر مصروفات الإقامة كاملة.
ما هو تقييمكم لموقف الأزهر من القضية الفلسطينية؟
فى جميع لقاءات الأزهر التى جرت خلال جولته الآسيوية مع ملوك ورؤساء الدول الذين قابلهم كانت القضية الفلسطينية حاضرة لا تغيب عن ذهنه، ويؤكد أن القضية الفلسطينية لن تموت مهما حاول الطغيان الصهيونى ممارسة المجازر أو المذابح لإنهاء حياة الأبرياء العُزَّل الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضَرَّا، كما أن الإمام الأكبر التقى السفراء المعتمدين فى الدول التى زارها وطالبهم بأن يفضحوا ممارسات ذلك الإجرام الصهيونى الباغى الذى تدعمه القوى الغربية التى تتشدق بحقوق الإنسان وهى لا تعرف عنها شيئا، بل تعرف مصالحها الراضخة لـ«اللوبي» الصهيونى الذى يملك كتائب إعلامية ومؤسسات مالية ضخمة تتحكم فى اقتصادات تلك الدول لذلك لا يشغلهم الحقوق ولا المبادئ قدر انشغالهم بأن يملكوا السيطرة على مقدرات العالم حتى وإن كان الطريق الذى يسيرون عليه «جثث» الأطفال ممن تسأل العالم أرواحهم «بأى ذنب قُتلت» وغدا حينما تنشر الصحف على رءوس الأشهاد يوم القيامة سيتبين إجرام تلك الدول التى سوف تسقط اليوم أو غدا لأن ميزان العدل هو أصل بقاء الدول، والتاريخ يشهد على الإمبراطوريات الظالمة التى غابت وراء جدران التاريخ واندثرت فلم يعد لها فى العالمين وجود ولا يسأل عنها موجود، ولم تقتصر جهود الأزهر وإمامه على الإدانات اللفظية بل جهود الأزهر العملية امتدت إلى تقديم المساعدات المادية والعينية فى تنظيم أكبر قوافل إغاثية من خلال بيت الزكاة والصدقات المصرى بالتعاون مع العديد من المؤسسات الآسيوية والأوروبية التى تثق فى الأزهر الشريف وقدرته على إيصال المساعدات للمنكوبين فى غزة.
هل يمكن الأزهر تبنى مكانته فى الضغط لصالح القضية الفلسطينية؟
الأزهر لا يتأخر فى الضغط بكل ما يملك لأجل تحقيق مكاسب سياسية لصالح القضية الفلسطينية لإيمانه الشديد وقناعته الكاملة بحقوق الفلسطينيين التاريخية فى أرضهم ومقدساتهم، وإيمانه الذى لا يقبل الشك فى الطغيان الإسرائيلى الذى يحرص على تجريف التاريخ والواقع، لذلك فإن شيخ الأزهر فى لقاءاته مع الأمين العام للأمم المتحدة أبرز وجوب التحرك الدولى لإنقاذ الشعب الفلسطينى من الإبادة المحتومة وفق مجريات الأحداث الحالية، وناشد أحرار العالم أن يبذلوا طاقتهم لوقف الهجمة الصهيونية الظالمة على شعب لا يملك سوى أجساده يدافع بها عن تاريخه وأرضه، وهناك دور مهم يؤديه الأزهر فى تعريف الشباب بالقضية الفلسطينية التى يسعى الغرب لضياع معالمه من العقلية الإسلامية والعربية حتى يأتى يوم لا تجد من يدافع عنها أو يتصدى لهم.
حينما تلحق ذلك الإرهاب بالإسلام والمسلمين.
ما تقديركم للموقف المصرى فى دعم القضية الفلسطينية؟
مصر بذلت وتبذل دماءً وأموالا طائلة لأجل دعم القضية الفلسطينية فقد خاضت مصر حروبا منذ 48 و53 و67 و73 لأجل تلك القضية وقد سالت فيها دماء الشرفاء من أبناء القوات المسلحة وتأثر الاقتصاد المصرى بصورة بالغة، ورغم فداحة الثمن إلا أن مصر دفعته راضية مَرْضِيَةً، ولا نقبل التشكيك أو التقليل من الدور المصرى الذى يحمى المنطقة كاملة بدون خلاف، والأحداث التى جرت مؤخرا منذ الــ 7 من أكتوبر الماضى تؤكد يقينا أن مصر هى الظهير القوى لأبناء الشعب الفلسطيني، فقد وقفت القيادة السياسية المصرية موقفا لا يلين رافضة تهجير الشعب الفلسطينى حتى لا تنتهى القضية، وحتى يثبت الفلسطينيون على أرضهم قدمت لهم مصر الغذاء والدواء واستقبلت الجرحى منهم للعلاج على أرضها، وستظل مصر الكبيرة بقيادتها وشعبها حامية للشعب الفلسطينى وشعوب المنطقة.