خطف ديوجو كوستا، حارس مرمى منتخب البرتغال، الأضواء من مواطنه النجم المخضرم، بعدما قاد بلاده للتأهل لدور الثمانية فى بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2024»، المقامة حاليا فى ألمانيا.
تصدى كوستا، حارس مرمى فريق بورتو البرتغالي، لثلاث ركلات ترجيح سددها لاعبو سلوفينيا، ليضرب منتخب «برازيل أوروبا» موعدا فى دور الثمانية مع منتخب فرنسا، فى إعادة للقائهما بنهائى يورو 2016، الذى توج به رفاق رونالدو.
دخل كوستا التاريخ فى يورو 2024، بعد تألقه فى المباراة التى أقيمت بمدينة فرانكفورت، حيث بات أول حارس مرمى فى تاريخ البطولة القارية، التى انطلقت نسختها الأولى عام 1960، يتصدى إلى 3 ركلات ترجيح، وفقاً للموقع الألكترونى الرسمى للبطولة.
لم يسبق لأى حارس فى تاريخ البطولة القيام بما فعله ديوجو كوستا، الذى حافظ على نظافة شباكه فى 120 دقيقة هى عمر المباراة ضد سلوفينيا، وكذلك بتصديه لركلات الترجيح الثلاث.
المثير فى الأمر أن تألق كوستا لم يكن صدفة، فقبل أقل من عامين، وتحديدا فى أكتوبر 2022، نجح حارس بورتو فى أن يكون أول حارس فى تاريخ دورى أبطال أوروبا يتصدى لثلاث ركلات جزاء فى نفس الموسم من البطولة علما بأنه تصدى فى مسيرته لـ13 ركلة جزاء من أصل 42 تم تسديدها عليه.
لم يكن تألق كوستا قاصرا على تصديه لركلات الترجيح، فخلال المباراة، تصدى الحارس البرتغالي، الذى يبلغ من العمر 24 عاماً، لانفراد محقق من المهاجم السلوفينى بنجامين شيشكو، بعد خطأ من المدافع المحنك بيبي، ليحافظ على نتيجة التعادل السلبى فى الوقت الإضافي، الذى شهد أيضا إضاعة رونالدو ركلة جزاء، ليدخل «صاروخ ماديرا» فى نوبة بكاء حادة.
لم يكن غريباً أن يحصل كوستا، الذى انضم لمنتخب البرتغال لأول مرة فى أكتوبر 2021، على جائزة رجل المباراة فى النهاية.
كان كوستا أجبر الإسبانى روبيرتو مارتينيز، مدرب البرتغال، على الاستعانة به أساسياً فى البطولة بدلاً من روى باتريشيو، حارس روما الإيطالى الذى تقدم فى العمر، وفى ظل تذبذب مستوى جوزيه سا، حارس وولفرهامبتون الإنجليزي.
قدم كوستا مستويات رائعة مع بورتو، أبرزها فى موسم 2022/2023، عندما حافظ على نظافة شباكه فى نصف عدد المباريات التى خاضها فريقه تقريباً.
أداء كوستا لفت أنظار العملاق الإنجليزى مانشستر يونايتد إليه، حيث كان الهدف الأول للنادى فى صيف 2023، إلا أن بورتو تمسك به، ليذهب «الشياطين الحمر» إلى خيار الكاميرونى أندريه أونانا، الذى تم التعاقد معه من إنتر ميلان الإيطالي.
فى الموسم المنصرم، لعب كوستا 45 مباراة مع بورتو بمختلف المسابقات، استقبل خلالها 38 هدفا، فيما حافظ على نظافة شباكه فى 17 لقاء.
بصفة عامة، لعب ديوجو كوستا، الذى تقدر قيمته السوقية بـ40 مليون يورو وفقا لموقع «ترانسفير ماركت» الإلكترونى العالمي، 26 مباراة دولية مع منتخب البرتغال الأول حتى الآن، استقبل خلالها 18 هدفا، فى الوقت الذى حافظ فيه على نظافة شباكه فى 14 لقاء.
خلال مشواره الكروي، يبحث كوستا عن لقبه الأول مع منتخب البرتغال، فيما أحرز مع بورتو لقب الدورى البرتغالى مرتين، وكأس البرتغال 4 مرات، وكأس الدورى البرتغالى والسوبر المحلى مرة وحيدة.
صرح كوستا عقب اجتياز البرتغال العقبة السلوفينية» سعيد جداً، قبل كل شيء، بمساعدة الفريق وإهداء هذه المباراة لعائلتى التى تدعمني».
أضاف «إنها أفضل ليلة لي، إنه حافز إضافى من جهتي، لن أفتقر إلى العمل أبدا، فى الواقع أنا أقتل نفسى بالعمل والإيمان بنفسي، أشكر عائلتى التى هى سندي».
حول تصديه لركلات الترجيح الثلاث التى سددها لاعبو سلوفينيا، قال الحارس البرتغالى «فى هذه المباراة اتبعت حدسى وأنا سعيد جدًا لمساعدة الفريق».