طالب وزراء خارجية العرب بإقامة دولة فلسطينية الآن والتأكيد على حل الدولتين واحدة فلسطينية تعيش فى أمان إلى جوار الدولة الإسرائيلية بعد أن ابتلعت الدولة العبرية 50٪ فى قطاع غزة وتستعد القوات الإسرائيلية لاقتطاع باقى المساحة إلى جانب البدء فى إقامة 20 مستوطنة إسرائيلية فى الضفة الغربية بما يؤدى لتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد.
واقع الحال يؤكد أن إسرائيل ماضية بحرب الإبادة باستخدام القتل بالقنابل مرة واستخدام سلاح التجويع كل مرة لدرجة أن بعض الفلسطينيين ظلت قرابة 5 أيام بدون لقيمات كسد جوع بعض الوقت وبذلك نجحت اسرائيل فى السيطرة على سلوكيات الجوعى ودفعهم إلى مناطق محدودة على الحدود المصرية.. بالطبع تهدف إسائيل إلى مخطط خبيث وهو دفع الجوعى الفلسطينيين مسلوبى الإرادة لدخول سيناء كرها وهو ما لن تسمح به مصر .
بالتأكيد اسرائيل تريد إشعال حرب عالمية ثالثة وجر واشنطن جراً إلى مثل هذه الحروب باستخدام اللوبى الصهيونى المتغلغل فى مؤسسات صنع القرار الأمريكى.
تقول الأمم المتحدة فى أحدث تقرير لها أن غزة هى المنطقة الأكثر جوعاً فى العالم وأن إسرائيل خلال الاسبوعين الماضيين باستخدام سلاح الجوع بخلاف عشرات الآلاف ثم تهجيرهم لمناطق أخرى فى العالم لتفريغ غزة من سكانها الأصليين وها هو بن غفير الوزير الصهيونى المتشدد يقول إنه حان الوقت لدخول غزة بالقوة.
يقول ماكرون رئيس وزراء فرنسا إن الاعتراف بدولة فلسطينية أصبح واجباً وضرورة سياسية ودبلوماسية وليس أخلاقيا وأنه يجب على دول الاتحاد الأوروبى بدء فرض عقوبات على إسرائيل بسبب تعنتها وممارساتها غير الأخلاقية ضد الفلسطينيين مشيراً أن دولاً أوروبية جديدة تدرس الآن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعت دول أخرى بقبول فلسطينياً عضوا كامل السيادة بالأمم المتحدة.
ودعا الوسيطان مصر وقطر إلى ضرورة التحلى بالمسئولية لوقف الحرب والانخراط فى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن فيما يقول وزير الدفاع الإسرائيلى إن العمليات العسكرية مستمرة فى القضاء على حماس وفرض واقع ميدانى جديد قبل أى تسوية.
وأقول إن قيام إسرائيل بالحض على كراهية العرب وحث جنود الاحتلال على استباحة الدم الفلسطينى يماثل بالضبط معاونة السامية التى مارسها هتلر ضد اليهود فى الحرب العالمية الثانية بل وتتفوق عليها بحرب الإبادة والتجويع التى تتعارض مع مبادئ الإنسانية وأعراف المجتمع الدولى.
إن التطبيع مع دولة الاحتلال لا يجوز ولا يتفق مع قواعد العدل الدولية فى ظل الممارسات الرهيبة التى أصبحت وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى.