أصبحت القضية الفلسطينية حديث العالم رغم الإبادة الجماعية لشعب غزة والجرائم التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى الغاشم على الأطفال والنساء بلا هوادة أمام أعين وسمع العالم كله وطفا إعلان الدولة الفلسطينية على السطح فى الساحة الدبلوماسية الأمريكية والأوروبية وهو تحرك إيجابى عالمى لنصرة شعب مقهور منذ ما يقرب من ٥٧ عاماً ومنذ ظهر هذا الكيان الشيطانى الاستيطانى داخل الوطن العربي.
إن حديث الإدارة الأمريكية عن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل نقلة كبيرة وهذا الاتجاه الأمريكى أخشى أن يكون ورقة انتخابية لـ «بايدن» لكسب أصوات المسلمين والعرب فى سباق الانتخابات الأمريكى ويمثلون ٠١٪ من الأصوات لذا فاعتراف أمريكا بدولة فلسطين يعنى اعتراف كل أوروبا وهذا يحقق الحلم الفلسطينى والعربى فى إقامة دولتهم المستقلة لينهى كابوس العدوان الإسرائيلى الذى تجاوز الشهر الرابع.
ويجب ألا نفرط فى التفاؤل لأن الحديث الأمريكى يتغير كل ساعة فمسئول يعلن وآخر ينفى والإدارة الحالية تريد تجنب غضب الشارع الأمريكى الذى ثار لأول مرة ضد الانحياز الأعمى لإسرائيل والإبادة الجماعية للأطفال وهناك منافس يتربص بالإدارة الحالية وهو «ترامب» الذى وقع مرسوماً بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشريف رغم المعارضة العربية والإسلامية وكلاهما يتنافس على كسب ود إسرائيل.
الحقيقة أن مصر كانت سباقة بطرح مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حتى يصبح للفلسطينيين وطن ودولة لها سيادة على أراضيها وأم القضايا العربية ويعود اللاجئون إلى وطنهم.. أتمنى أن أرى هذا الحلم قريباً وهى أساس الاستقرار فى المنطقة والشرق الأوسط.