طلب فريق الدفاع عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من المحكمة الجزئية تأجيل شهادته إلى فبراير 2025 بذريعة انشغاله بالحرب، وذلك قبل أقل من شهر من شهادته فى 2 ديسمبر القادم، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت.
أرجع فريق دفاع نتنياهو، سببا التأجيل هذه المرة، إلى سلسلة من الحوادث الأمنية التى وقعت خلال الفترة الزمنية التى تم إعطاؤها لإعداده للمحاكمة، والتى وفقًا لهم جعلت استعداده للإدلاء بشهادته مستحيلًا.
يشار إلى أن نتنياهو يواجه تهمًا جنائية منها اتهامات تقديم مزايا تنظيمية لشركة بيزك للاتصالات مقابل تغطية إيجابية عنه وعن زوجته سارة على موقع إخبارى يديره الرئيس السابق للشركة. بالإضافة إلى قبول هـــدايا فــاخرة تبلغ قيمتها نحو 700 ألف شيكل «مجوهرات وسيجار وخمور» من أصدقاء أثرياء. كما أنه متهم بممارسة ضغوط من أجل تمديد قانون كان من شأنه أن يوفر على منتج هوليوود الإسرائيلى أرنون ميلشان الملايين من الضرائب.
أوضحت الصحيفة أن بن غفير ممنوع قانونا من إعطاء توجيهات عملياتية للشرطة، وهناك قضية جارية ضده أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية بتهمة التدخل غير القانوني.
على صعيد متصل، خسر بن غفير أمس الطعن الذى قدمه لمنع بث رسائل من مجموعات واتساب الداخلية فى حلقة بعنوان «أسرار بن غفير» التى تـــم عـــرضها على قناة 13 الإسرائيلية.
أظهرت المقاطع أن بن غفير أخبر المقربين أنه لا يعتقد أن حماس يمكن هزيمتها فى غزة. وهذا يتناقض مع خطابه الحماسى منذ اندلاع الحرب.
كما أظهرت التسريبات من مجموعة واتساب الداخلية أن بن غفير كان يتلقى استشارات مستمرة من اليمينى المتطرف بنتسى جوبشتاين فى الأمور المتعلقة بوزارته. وكان جوبشتاين قد أدين بالتحريض العنصرى ضد العرب الإسرائيليين وتم استبعاده من الترشح فى الانتخابات بسبب مواقفه العنصرية.
من جانبها، تناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس 3 قضايا تورط فيها مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفة إياها بأنها ترقى إلى نوع الجرائم التى ترتكبها عصابات المافيا.
قالت الصحيفة إن ما يكمن وراء تلك القضايا لم يكن نهبا للمال، بل هو تعطش للسلطة، وأنها فى ظاهرها تبدو محاولة لاستخدام معلومات حساسة لاختلاق قصة تخدم رئيس الوزراء.
من ناحية أخري، أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية، أن تكاليف حرب غزة منذ أكتوبر 2023 وصلت إلى نحو 29 مليار دولار.