مصر منذ بدء العدوان الاسرائيلي علي غزة وتعمل الي عدم اتساع الحرب والعمل علي وقف شامل لإطلاق النار مع انفاذ المزيد من المساعدات، فمصر دورها تاريخي بشأن القضية الفلسطينية في كافة الظروف وعلي كافة المحافل الدولية، فهناك تقدير كبير من دول العالم للدور المحوري لمصر الذي تضطلع به منذ بدء الازمة لحلحلتها واحتواء تداعياتها علي كافة الاصعدة والعمل علي انهائها.
حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يومياً من قتل وابادة جماعية ومذابح بالاضافة الي المجاعة تتحملها الأطراف الدولية ومسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية من كل ذلك في إنهاء هذه الأزمة الإنسانية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد القطاع بصورة نهائية، امتثالاً لأحكام القانون الدولي، وكذا ما تضمنته بنود القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة.
ما يشهده الشعب الفلسطيني من أبشع الجرائم نتيجة الحرب المستمرة علي قطاع غزة وما تشهده الضفة الغربية من استيطان وهدم للمباني واقتحامات عسكرية، وانتهاكات للقانون.
أزمة غزة كشفت عن إزدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمات الدولية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الانسان، وكذا حالة الاستقطاب الحاد التي بات يعاني منها النظام الدولي، ومحاولات بعض الأطراف الدولية إجهاض مساعي وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في ذات الوقت الذي تبذل فيه كل ما بوسعها لوقف الحرب في أزمات أخري، الأمر الذي يعد بمثابة إعطاء إسرائيل ضوء أخضر للاستمرار في انتهاكاتها.
مصر حذرت من عواقب أية عملية عسكرية برية في مدينة رفح، الملاذ الآمن الأخير لحوالي مليون واربعمائة فلسطيني نازح، وبالتالي ستكون هناك تداعيات إنسانية كارثية سوف تلحق بالمدنيين الفلسطينيين في غزة إثر هذا الأمر.
هناك ضرورة للعمل علي حل هذه الأزمة من جذورها، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وحل الدولتين، والذي يفضي إلي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، علي خطوط ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.